;

أودري هيبورن أسطورة الأنوثة كما يجب أن تكون

ملكة الجمال والأناقة عانت من الجوع في مراهقتها وأجهضت عدة مرات

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 يوليو 2020
أودري هيبورن أسطورة الأنوثة كما يجب أن تكون

أودري هيبورن واحدة من أجمل الممثلات في العالم، وأيقونة الجمال والأناقة العالمية في القرن العشرين، وصنفت كأعظم ثالث أسطورة نسائية في العصر الذهبي لهوليوود. وعلى الرغم من وفاتها عام 1993 فمازالت تتربع على عرش الجمال والأناقة العالمي.

الطفولة والمراهقة ومعاناة الجوع:

ولدت أودري كاثلين روستون في الرابع من أيار/ مايو عام 1929 بمدينة بروكسل، وبسبب تنقلها مع أسرتها بين بلجيكا وإنجلترا وهولندا تمكنت من التحدث بخمس لغات هي:الإنجليزية والهولندية والفرنسية والإيطالية والأسبانية. كانت طفولتها جيدة حتى صدمت  بطلاق والديها بعد أن ترك والدها المنزل فجأة عام 1935 ولم تلتق به بعدها حتى الستينات، حين استطاعت أن تصل إليه عن طريق الصليب الأحمر، ورغم من عدم إظهاره لمشاعر تجاهها فقد ظلت تدعمه مادياً حتى وفاته.

وفي مراهقتها عاشت في هولندا وقضت فترة مراهقة صعبة، حيث تعرضت هولندا للغزو النازي من نوفمبر 1944 حتى مايو 1945، وهى الفترة التي عُرفت في التاريخ الهولندي بشتاء الجياع، واضطرت في ذلك الوقت للاختباء في قبو رطب مليء بالفئران مع قليل من التفاح والخبز. وهو ما أثر على بنيتها الجسدية فيما بعد.

البداية من الباليه:

في أمستردام درست أودري الباليه قبل الانتقال إلى لندن عام 1948 لاستكمال دراستها للباليه، وهناك شاركت بأدوار صغيرة في بعض العروض المسرحية الموسيقية، وأدت أدوار ثانوية في عدد من الأفلام حتى جاءتها الفرصة عام 1953 لتجسيد دور البطولة في فيلم (عطلة رومانية). والذي فازت عن دورها فيه بجائزة أوسكار أفضل ممثلة وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام.

الجوائز:

استطاعت أودري هيبورن تحقيق رقم قياسي من خلال ترشحها لثلاث جوائز كأفضل دور بطولة وذلك من قِبل الأكاديمية البريطانية للأفلام. ومُنِحت جائزة الإبداع الأبدي من الأكاديمية البريطانية للأفلام، وجائزة سيسيل بي دوميل (الجولدن جلوب)، وجائزة الأعظم إنجازاً من رائدي الشاشات، بالإضافة لجائزة توني.

حياتها العاطفية:

عام 1952 احتفلت هيبورن بخطبتها لجيمس هانسن، وصرحت بأنها أحبته من أول نظرة. لكن على الرغم من هذا قررت أن تلغي الزواج حيث رأت ان عملهما سيفرقهما.
بعد فترة التقت بالممثل الأمريكي ميل فيرير، وبعد مرور ثمانية أشهر تزوجا في برغنستوك بسويسرا .

إجهاض متكرر:

تعرضت هيبورن لعمليتي إجهاض، واحدة في مارس عام 1955، والأخرى في عام 1959 بعد سقوطها من على الحصان أثناء تصويرها ﻷحد أفلامها.
بعد فترة حملت أودري هيبورن للمرة الثالثة، وابتعدت حينها عن التمثيل لمدة عام لمنع أي محاولات إجهاض أخرى. لتلد إبنها شون هيبورن فرير في يوليو عام 1960.

حاولت هيبورن الإنجاب مرة أخرى لكنها تعرضت لعمليتي إجهاض أخريتين، في عامي 1965 و 1967. وبعد زواج دام لقرابة الـ14 عاماً، انفصل الزوجان في عام 1968.

الزواج الثاني:

اجاء لقائها بزوجها الثاني أندريا دوتي الطبيب النفسي الإيطالي على متن سفينة وتزوجا في عام 1969، لتنجب منه ابنهما لوكا دوتي في 1970. ورغبت هيبورن في الحصول على طفل ثالث ولكنها تعرضت للإجهاض مرة أخرى عام 1974.
استمر زواج هيبورن ودوتي لمدة 13 عاماً، ثم انتهى بالطلاق في عام 1982.

أعمالها الخيرية:

مع تقدمها في العمر تقلصت أدوارها السينمائية وقررت أن تركز جهودها من أجل العمل الخيري في منظمة اليونيسيف. حيث انضمت للمنظمة عام 1954، ثم عملت في بعض المجتمعات الفقيرة في إفريقيا، وجنوب أمريكا، وآسيا. وحصلت على وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لمجهوداتها كسفيرة للنوايا الحسنة باليونيسف قبل شهر من وفاتها.

النهاية الحزينة:

في عام 1992، بدأت أودري تشعر بآلام في المعدة. وقد كشفت الفحوصات عن معاناتها من سرطان المعدة. فخضعت لعملية جراحية ثم بدأت رحلة العلاج الكيميائي. لكن الأطباء أعلنوا ن السرطان انتشر بصورة كبيرة ويصعب استئصاله، وهو ما جعلها تقرر أن تعود مع عائلتها إلى سويسرا للاحتفال بالكريسماس الأخير لها .
وفي 20 كانون الثاني/يناير عام 1993 توفيت أودري، وقد حضر جنازتها العديد من أفراد العائلة والأصدقاء وعلى رأسهم أبنائها وعشيقها روبرت وولدرز، وأخيها غير الشقيق إيان كارلس فان أفورد، وأزواجها السابقين ميل فيرير وأندريا دوتي، وصديق حياتها جيفنشي، والمديرين التنفيذين لليونيسيف. وعلى الرغم من وفاتها فجمالها ظل خالدا في الأذهان

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه