;

أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 19 فبراير 2024
أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة

قصائد روضة الحاج، هي مجموعة من الأشعار المميزة للشاعرة والمذيعة السودانية روضة الحاج والتي حازت علي لقب شاعر سوق عكاظ لعام 2005، وقدمت على مر السنوات مجموعة من أجمل الدواوين الشعرية والقصائد.

في هذا المقال، نقدم لك أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة وأشهر قصائد روضة الحاج في الحب.

قصائد روضة الحاج

إليك مجموعة من أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة:

قصيدة اليوم أوقن أنني لن أحتمل

اليوم أوقن أنني لن أحتمل!!
اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب.. ومجروح.. ومهزوم
وإن الصبر كل
ولوح لجة حزني المقهور.. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التفاؤل خيفة.. فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت، كم كابرت، كم قررت
ثم نكصت عن عهدي.. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي.. علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف.. والموانئ.. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمي أطل..
في الدور لاح وفي الوجوه وفي الحضور وفي الغياب وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح وجهك الطفولي.. الرجل
أجبرتني حتى تخذتك معجما فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل.. صادرتني حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين أحبهم عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني.. انظر لكفك ما جنت وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء!
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء..
لو كنت تعرف أنني من أوجه الغادين والآتين أسترق التبسم
أستعيد توازني قسرا وأضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني أحتال للأحزان أرجئها لديك
وأسكت الأشجان حيث تجئ.. أخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء.. ولربما.. ولربما.. ولربما
خطأي أنا، أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطأي أنا، أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك، خطأي أنا، أنى على لا شيء قد دفعت لك، فكتبت
أنت طفولتي ومعارفي وقصائدي وجميع أيامي لديك
واليوم دعنا نتفق، أنا قد تعبت ولم يعد في القلب ما يكفي الجراح
أنفقت كل الصبر عندك والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها.. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم أعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد على بضاعتي، بغى انصرافك لم يزل يدمي جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح، اليوم دعنا نتفق، لا فرق عندك أن بقيت وإن مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا كذبا وإن وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي وإليك يا بعضي أتيت
وأنا اعتزلت الناس والطرق والدنيا
فما أنفقت لي من أجل أن نبقى؟!! وماذا قد جنيت؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا، فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق، دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل، قل شروطك كلها إلا التي فيها قضيت
إن قلت وإن لم تقل، أنا قد مضيت

قصيدة رسالة إلى الخنساء

وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى وألقيت السلام
ردي علي تحيتي، قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام
فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا، والآن أبكي ألف صخر.. كلّ عام!!
قولي خناس، إن حزني قاتلي حتما.. فحزن الشعر سام
حزني على الخرطوم أم حزني على الجولان أم حزني على بغداد
أم حزني على القدس المضرج بالنجيع وقبلة البيت الحرام
أسفي على كل العبارات الخواء، أسفي على حزن النساء
أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي ويستجدي أيا أمي الدواء
أسفي على امرأة يضيع صراخها، بين ابتسامات الخنوع
وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء
أسفي على الأسياف يقتلها الصدأ
أسفي على الخيل المطهمة الأصيلة حمحمت
تشكو وتشتاق القنا، لكنهم خنساء ما كانوا هنا
ذهبت قريش لمهرجانٍ للغناء وبنو تميم سافروا
للسين يصطافون هذا العام لا يأتون إلا في الشتاء
ولعلهم قد أبرقوا.. أعني بنو ذبيان
إن زعيمهم خسر المضارب في الرهان وإنهم
سيراهنون على النساء!!
خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم
ويبح صوتك من مناداة العدم ويضيع ثأرك خاسئا
في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم

قصيدة أواه يا كسلا

يا صادحاً بضفاف النيل غنيني واذكر ديار أليف جد مفتون

والورد يضحك والأنسام في دعة، فأين قرطبة في شهر تشرين

فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعني، عزم أكيد له الآمال تحدوني

للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل إذا حياك يحييني

ولهف نفسي إلى رؤياك يظمئني، من يأتني قطرات منك ترويني

فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعني، عزم أكيد له الآمال تحدوني

فهزني ألمي واشتد بي سقمي، واشتقت يا حلمي للأرض والطين

للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل إذا حياك يحييني

أواه يا كسلا فالشوق يزحمني، وذكرياتي بذاك الحي تعزيني

ولهف نفسي إلى رؤياك يظمئني، من يأتني قطرات منك ترويني

ما كان بعدي عن سأم ولا ملل، لكن دروب المعالي تلك تدعوني

فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعني، عزم أكيد له الآمال تحدوني

لكنني لم أجدها مثل ما عهدت، أما رؤوما لفقدي قد تواسيني

فهزني ألمي واشتد بي سقمي، واشتقت يا حلمي للأرض والطين

للقاش للفاتنات الخضر يطربها، في الشط فوح أريج للبساتين

للفجر يطلع من توتيل مبتسماً وللأصيل إذا حياك يحييني

أجمل قصائد روضة الحاج

إليك مجموعة من أجمل قصائد روضة الحاج:

أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة

قصيدة هل جهات الحزن أربع

عامنا الرابع جاء وكلانا متعب الروحِ ومصلوب على باب الرجاء
أرهقتني هذه الحمى وأعياني الدواء، عامنا الرابع يا روحي طَلْ
وكلانا خجل من أمنيات، قضت الأعوام في دين مطلْ
كم رجوت الصبر صبراً، كم تغنيت طويلاً
إن يكن وابلكم.. قد عز ياعمري فطل !!
سمه ما شئت.. لكن، لأفقدتني هذه الأعوام شيئاً كان غال
وادعي ما شئت لكن, أنت من تضطرني - كنت - إلى ذلك السؤال
كل ما آنسته في الأفق ماءً.. كان آل!
أنت من تدفعني دفعاً إليها، كم تجنبتك يا هذي الظلالْ!
عامنا الرابع لاحْ وكلانا باسم في وجه من يهوى
ومذبوح مساءً بالجراح مرهق جداً عنائي واحتياجي وانكساري
واحتمالي ما أقوى في غدواً ورواح، كنت أخشى دائماً ما نحن فيه
فكلانا لم يعد يسطيع إنكارا، دم المقتول في يدنا ونحن القاتليه
يا حبيباً بسني عيني طوعاً واختياراً.. أفتديه
عاما الرابع آب والذي جئنا نواريه سوياً
في المطارات البعيدات انكفأ حزناً على باب العذاب
والزهيرات الدمشقيات في قلبي ذبلن، جئن طوعاً يوم جئنا
وأبين الآن اإلاّ بالإياب
عامنا الرابع كم يقسو عليً، ليته ما جاء حتى لا أرى
ذلك الجرح الذي عني توارى، يوم جئت يعود حي
أربعٌ يقتلنني حزناً وخوفاً وانفعالا، أربعٌ يخنقن قلباً
أنت في باحاته سحراً وعطراً وجمالا، أربعٌ ينفقن صبري
أيّ صبر؟!.. والأماني والأغاني والتفاصيل الصغيرات
كسيحات أمامي، يتلفتن يميناً وشمالاً
عامنا الرابع يا عمري أتى وكلانا قد تعدى ممكن الصبر طويلا
لن تجبني إن أنا استفهمتُ، يا عمري متى؟
حزني الآن مصاب بالذهول، فتسلل، قبل أن يفهم ما يجري
توارى خلف ما شئت، وحاذر أن تقول وانسرب كالروح مني
قبل أن تفعل يا روحي نزولا، عند رغبات الأفول

قصيدة ما لي أدعيتك لي

مالي ادعيتك لي وأهلك ماثلون؟! ولمَ إليك يُلِّحُ بي شجني
يصادرني التوقع والتهيؤ والجنون، مارفّ طرفي
واعتقدت سوى قدومك أنت وحدك، دون كل العالمين
ما دقّ قلبي فجأة، إلاّ وكان توقع السفر الفجائي الجميل إليك
والرهق الحنين، عجباً تخذتك محوراً وتركت للأشياء حولك
أن تدورَ وأن تصيبَ وأن تَضل وكيفما شاءت تكون
عجباً حفظتك راتباً، ورفعتُ عن كلّ القصائد
والمقاطع والرويات العتيقة
حظر أن تنسى والغيث الهتون

قصيدة الصغيرة وقطعة الحلوى

كصغيرة، حلمت بأن العيد خبأ في يديها حلوتين، فأستيقظت فرحاً
ولما لم تجد شيئاً بكت حزناً، ألحت في البكاء
الريح كانت تطرق الشباك، في صلف عنيف
الرعد والمطر المزمجر والشوارع خاليات والرصيف
كل الحوانيت الصغيرة والكبيرة مغلقة وصغيرة الكفين تمعن في البكاء
جاءوا لها بعروسة، وكتاب ألوان وماء، فأبت، تفتش مهدها تريد الحلوتين
هتفوا بها زجراً، فدست وجهها، جثت تكتم، إنه الصدر النحيف

أشهر قصائد روضة الحاج

إليك أشهر قصائد روضة الحاج، مكتوبة:

أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة

قصيدة بطاقة معايدة

أَدْرِي أَنّكَِ في البَعِيدْ، أَدْرِي أَنَّ المَسَافَةَ كالطَّودِ تَفْصِلُ بَينْنَا
وَمَهاَمِهاَ هَوَىً شَرِيدْ، أَدْرِيِ بأَنَّ الزَّاهِرَاتِ إِذَا انْتَشَتْ عِطْراً
عَلىَ الآفَاقِ ضَاعَت والوُرودْ، مَاَ لامَسَتْ كَفَّيكَ
لاَ لاحَتْ مَلامِحُكَ الوَضِيئَاتُ السِّمَاتِ لَهاَ، فَأَعْيَاهَا القُعُودْ
أَدْرِي بِأَنَّ الشَّمْسَ حِيَن تُضِيئُ، لْم تَرَىَ وَجْهَكَ المَسْكُونَ باِلسِّحْرِ الفَرِيدْ
أَدْرِي بِأَنَّ البَابَ حِيَن يَدُقُّ، مَاَ أَنْتَ الذِي فِيه، وَلَكِنْ يَا سَنَىَ القَلْبِ العَمِيدْ
مَا دَقَّ بَابَاً طَارِقٌ إَّلا وَدَقَّ تَوَجُّسَاً وَتَرَقُّباً وَتَوَتُّراً وَأَناَ أُتَمْتِمُ، يَا أَيُّهَا القَلْبُ اتَّئِدْ
فَغَداً يَعُودْ، يَا مَنْ نَسِيتَ بِعُمْقِ أَعْمَاقِي مَحْيَاكَ الَحبِيبْ وَصَوتُكَ المَشْجُونُ أَدْرَكَِني
ذَلِكَ الصَّوتُ الوَدُودْ، أَنَا مَا عُدْتُ أَدْرِي غَيْرَ شَوْقٍ فَاضِحٍ، فَاقَ المَدَىَ حَدَّاً،وَجَاوَزَها الحُدُودْ
أَنَاَ لْم أَعُدْ غَيْرَ اضْطِرَابٍ وَاغِْتَراَبٍ وَانْتِحَابٍ، كُلَّمَا أَخْفَيْتَهُ أَنْبَا بِهِ عَِّني القَصِيدْ
يَتَرَقَّبُ النَّاسُ الِهلالَ تَطَلُّعاً وأَنا وحَقِّكَ، لا أَرَىَِ في الأُفُقِ بَرِيقَ عِيدْ

قصيدة بلاغ امرأة عربية

عبثاً أحاول أن أزّور محضر الإقرار، فالتوقيع يحبط حيلتي
ويردني خجلى وقد سقط النصيف، أنا لم أرد إسقاطه
لكن كفي عاندتني، فهي في الأغلال ترفل والرفاق بلا كفوف
أما البنان فما تخضب، منذ أن طالعت في الأخبار أن حاتم الطائي أطفأ ناره
ونفى الغلام لان بعض دخان موقده تسبب في المجيء بضيف
ورأيت في التلفاز سيف أسامة البتار ينصب قائماً
في ملعب الكرة الجديد بنقطة أقصى جنيف وسمعت في الرادار
كيف يساوم بن العاص، قواد التتار يحددون له متى، ماذا ويقترحون كيف
طالعت في صحف الصباح حديثه، قالوا: صلاح الدين سوف يعود من نصف الطريق
لأن خدمات الفنادق في الطريق رديئة ولأن هذا الفصل صيف!!
الله حين يكون كل العام صيف، الله حين يكون كل العام صيف
الله حين تساوت الأشياء في دمنا وقررنا التصالح وفق مقتضياتنا
تباً لمن باعوا لنا الأشياء جاهزة وكان الفصل صيف!!
خجلي، لقد سقط النصيف ولم أرد إسقاطه
لكنما كفي إلى عنقي وقدامى هنا نطع وسيف
عجبي، لقد نزعوا الأساور من يدي وتشاوروا
بالضبط تصلح للمحرك في مفاعلنا الجديد
على اليسار، فأحضر لنا (كوهين) ألفا غيرها
بل زد عليها قدر ما تستطيع من قطع الغيار
خجلي، لقد سقط النصيف ولم أرد إسقاطه
لكن كفي في الحديد ولا أرى غير الغبار
عجبي، لقد أخذوا الخواتم من يدي
خلعوا الخلاخل والحجول وصادروا كل العقود
سكبوا على كلب صغير كان يتبعهم
جميع العطر في قارورتي، بل إنهم طلبوا المزيد
هرولت صوب المخفر العربي حافية
وقد سقط النصيف ولم أرد إسقاطه، لكنما كفي إلى عنقي
ومخفرنا بعيد، يا أيها الشرطي، قد خلعوا الأساور من يدي
أخذوا الخواتم والخلاخل والحجول وصادروا كل الحجول
بل إنهم يا سيدي، كفي وقولي باختصار: العقد ما أوصافه
العقد؟؟ فر القلب من صدري
وسافر كالخواطر في نداوتها ومثل نسيمة مرت على كل المروج
قد كان يعرف كل أسراري الصغيرة، كان يسمع كل همساتي وآهاتي
ويعرف موعد الأشواق في صدري، وميقات العروج
قد كان أغلى ما ملكت، لأنه ما جاء من بيت الأناقة في حواضرهم
ولا صنعوه من تركيبهم، أو علقوه على مزادات العمارات الشواهق والبروج
لكنه، قد كان ما أهداه لي جدي وقال اللؤلؤ العربي حر يا ابنتي
ويجيء من شط الخليج!! الله من هذا النصيف لقد سقط، أنا لم أرد إسقاطه
لكنما كفي إلى عنقي ولا أدري طريقاً للخروج وخواتمي أوصافها
يا زينة الكف التي قد صافحت كل الصحاب، تدرين موعدهم إذا مروا
وتبتئسين إن طال الغياب، يا خاتم الإبهام، يا ابن المغرب العربي لا تسأل رجوتك
إنني والله لا أدري الجواب، أنا كم أحبك خاتم الوسطي، ففيك نسائم الشام التي أهوى
وأضواء القباب، الله من هذا النصيف لقد سقط، أنا لم أرد إسقاطه
لكن كفي في الحديد ولا أرى غير اليباب وخلاخلي أوصافها
يا حزن أقدامي التي صعدت حزون القدس سعداً وانتشت عند السهول
كم في ديار العرب قد صالت، وكم ركعت وصلت عند محراب الرسول
حزني على خلخال رملة لن يجول، بلقيس أهدتنيه من سبأ ومأرب
قبل آلاف الفصول، وغداً ستسألني، فقل لي صاحبي ماذا أقول
سقط النصيف ولم أرد إسقاطه، لكن كفي في الحديد
ولست أملك أي تصريح جديد بالدخول
أوصاف عطري؟؟ هل شممت عبير مسك الاستواء
في الغاب والصحراء والمطر العنيف وكل سطوات الشتاء
والرائعون السمر، يفترشون هذي الأرض في شمم
ويلتحفون أثواب السماء، جمعت عطري من دماء عروجهم
وأضفت من كل الحقول الزاهيات برغم عصف الريح والأمطار والسحب
التي تأتي خواء، الله من هذا النصيف لقد سقط، أنا لم أرد إسقاطه
لكن كفي في الحديد ولا أرى غير الهباء
يا أيها الشرطي اكتب ما أقول، وأعد إليّ خواتمي وأساوري وخلاخلي
أعد اشتياقاتي وأحلامي وأسراري أعد للخدر حرمته
وصل عزاً، فوحدك من تصول، حسناً، لقد دونت ما قلتيه سيدتي
نظرت بغبطة، فإذا بكل قضيتي قد دونت، عجبي
فكل المخفر العربي يعرف سارقيَّ وضد مجهول بلاغي دونوه
فأخبروني ما أقول؟؟

قصيدة ونثرته ملح العتاب

ونثرته ملح العتاب المر ثانية على جرحي وأعطيت الإشارة بالغناء
يا جوقة الصبر التي غنت مع البحارة اللي ضاعوا مع المشردين مع جراحات النساء
أنا ها هنا، أعراف هذا الحب تدفع بي إلى الجهة اليسار
وأنا قبلت توسط الأقدار في الدنيا وما عاتبتها إلاك يا قدري أريدك جنة بنمارق مبثوثة ما في الصدور إلا الصدور
تقابلا روحي على سرر وتجري تحتنا الأنهار ولقد عرفتك إذ عرفتك واحدا، ما في الجميع شبيه وجهك
صادقا، ما في القلوب شبيه صدقك، شامخا سمحا وغفارا إذا زل الكلام، أغنيتنى شرح المتون وصحت بي هيا تبعتك
كنت أعرف أن خطوك أجمل الأقدار في الدنيا وأنك مانحي سور السلام وركضت خلفك
والجراح تنوشنى والناس والدنيا تخور قواي تهتف بي تجددنى، فأركض أسبق الأيام أحب جراحك اللي غارت بذاكرتي نديات جميلات
وصدقك سيد الاسين، حين تطير من عينيك أسراب الحمام البيض، تأخذني
فأهتف باسمك المنسوج من عصبي وذاكرتي وأحلامي وهل إلاك يا عمري هي الأحلام؟؟
أحب ظلال هذا الوجه تسبح في كرياتي تحاصرني، تسد منافذ الرؤيا وتفتح للمدى روحي، فأرقى قدر ما سمحت به عيناك
نحو مدارج عزت على الراقين بالأعوام، نعم أهواك مد الأفق، عد الرمل، حد اللانهائيات، يا من يشتري ضجري ويهديني الحياة وسام
بحق كلومنا نزفت، بطول طريقنا عطرا وأنساما، بحق جراحنا في القلب ما زالت، تغنى كلما عام مضى مستخلفا عاما
بحق تشبث الصور التي عبرت ذواكرنا، بحق تهلل الطرق التي سهرت تسامرنا، بحق الشعر والكلمات والنجوى
غيوما في دفاترنا، بحق أثيرنا السري ضحاكا، يفتح صدره أفقا، ليطوينا وينشرنا، بحق جميل ماضينا، بحق ربيع حاضرنا
ترفق إذ تعاتبني، كمالي أنني اقترفت يداي خطيئة النسيان، وإني جئت ثانية، أدق عليك باب الحب والغفران
فهل تغفر؟؟ على كل، أنا أهواك حد الموت، صادقة وواثقة وما في جبتي إلا الهوى والصدق والإيمان

قصائد روضة الحاج في الحب

أجمل قصائد روضة الحاج مكتوبة

قصيدة روضة الحاج: هل كان حباً يا ترى

أنا لست عاتبة عليك، لكن على الزمن الردى
انا لست غاضبة عليك، غضبي على قلب نديّ
انا لست نادمة على شيء مضى، ندمي على ما قد يجي
خوفي إذا سأل القصيد، خوفي إذا هاج التذكرُ في حشى القلب العميد
خوفي إذا ما أجفلت، خيل اشتياقي من جديد
كم كنت أرجوك الملاذ، بعتمة المطر العنيف
كم أرهقت خيل القصيدة ترحلاً، لك في القفار، النار والقفر المخيف
كم بادكارك بان لي رغمي، بأني لست إلا كائن الضلع الضعيف
يا أنت يا بعض اتزاني، في مسارات التجلد والبكاء السر
والبوح الشفيف، فاق اصطباري
حد ما يمليه إحساس التكتم والتخفي والرجاء
ومللت من دمع تعود أن يزور مع المساء
وسئمت من طيف يزاور، سائلاً قلبي البقاء
وكرهت أني جئت من جنس النساء!!
وجعي على وجع النساء
انا لست غاضبة عليك، يا كل أسباب الهناءة والشقاء
غضبي على هذا الذي، يشتاق لو يلقاك يدفن وجهه
ولديك يجهش بالبكاء
انا لست نادمة على شيء مضى، يا أنت يا خير ابتلاء
لكنما، أولست أنت من استراح بباحة القلب الرحيب؟
أو لست من لرحيله باتت هويته غريب؟
أو ليس حرفك أنت أغنية؟ يرددها الصباح كأنها تعويذة
ويعيدها عند المغيب، عتبى عليك إذن، إذا هذا الزمان أبى
وإن رضي الزمان، غضبى عليك، إذا استحال القلب ناراً أو أمان
ندمي على كل الذي سيكون، أو يا أنت كان

قصيدة روضة الحاج: عش للقصيد

كم قلت لك، إني أخاف عليك من درب طويل
كم قلت لك، أنت مسافات الطريق وزادنا دوما قليل
كم قلت لك، إني أحاذر أن نحار إذا مضينا
ثم لا نجد الدليل، ومضيت رغمي يا فؤادي، لم تعد
وهتفت أسترجي، عد، وهما ظننت الماء ذياك السراب
ومضيت تصرح فيّ.. ما بيدي أسافر في اليباب
وأنا وراءك في القفار أهيم والأرض الخراب
قد كنت أخشى يا فؤاد عليك من طول السفر
قد كنت أخشى الليل حولك والبروق وعاصفات الريح تزأر والمطر
عش للمساء وللنسائم والسحر، عش للعشيات المبللة الثياب من المطر
عش للقصيد يزور بيتك رائعا مثل القمر ودع الترحل في دروب الشوق
درب الشوق يا قلبي وعر

قصيدة روضة الحاج: في الساحل يعترف القلب

يزيد يقيني في كل يوم، بأني خلقت لأجلك أنت
وأني رأيت بعينيك هاتين فاهك قال القصائد قبلي
وأني بغيرك يا رجلاً يعتريني كحمى السواحل
قاحلةٌ كالبلاد الخراب، وباهتةٌ كالجروف اليباب
ولا لون لي، ولا طعم لي ورائحتي كالجروف التي لم يزرها المطر
يزيد يقيني في كل يوم، بأنك يا رجلاً من جميع المساحات جاء
ولوّن وجه الحياة لدي، بلون الحياة وطعم الحياةِ وشكل الحياة
غريبٌ أطل على الكونِ يوماً مساءً، فصحتُ أجارتنا، لم تجبني!
ولكنني كنت أعرف، طوبى لنا إننا غرباء
يزيد يقيني في كل يوم، بأني كعود الثقاب الذي لن يضيء
سوى مرة واحدة، فكن هذه المرة الواحدة ودعني أُضيءُ بحقلك ليلاً
فوحدك تملك سر الثقاب الذي قد يضيء، سنيناً طوالاً وعمراً طويلا
ووحدك من تمنح العمر، إكليل لون الحياة الجميل ووحدك من يقنع القلب
هذا المشاكس والمتشكك في كل شيء، ليقلع عن عادة سيئة
تلازمه منذ عهد بعيد، تعاوده كل صبح جديد، تسمى الرحيل
يزيد يقيني في كل يوم وفي كل حين، بأني أكابر
حين أصر بأن حضورك ما كان أعظم زلزلةٍ سجلتها مقاييس عمري
وأني أجانب كل الحقيقة، حين أسميك: "صاح" وأدعوك "بعضي"
ورمزاً صغيراً يزين شعري وأني أمارس جبن النساء الجميل
فأنكر حتى على الصحب أمري، فتطلع صوتاً جديداً جميلاً
ووردة فل، تعطر كل حروف وقاري فيفضحني الحرف يا أنت ويحي
ويبدو للناس عطري، يزيد يقيني في كل يوم وأقوى الحصار حصار اليقين
فأين سأهرب مما اعتقدت وهذه القناعات تمتد حولي، كسور من العشب والفل والياسمين
يزيد يقيني في كل يوم، فزدني بربك بعض اليقين

قصيدة روضة الحاج: عفو الخاطر

تغيبين عني، تغيبين عني، فتشتاق نفسي وأهفو لقلبي على راحتيك
نتوه ونشتاق ونغدو حيارى، وما زال بيتي في مقلتيك
ويمضي بي العمر في كل درب فأنسى همومي على شاطئيك
وإن فرقتنا دروب الحياة، فما أزال أشعر أني إليك
فإني خلقت وقلبي لديك، بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال الأمان في راحتيك

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه