قطر تتقدم رسميا لاستضافة أولمبياد 2036

أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية، مشاركتها رسميًا في المناقشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن آلية اختيار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، في خطوة تعكس تطلعات الدولة نحو تعزيز حضورها الدولي في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.

وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح قطر في تنظيم بطولات عالمية بارزة، أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2022 وكأس آسيا 2024، إلى جانب استعدادها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2030، ما يمنحها قاعدة تنظيمية قوية وبنية تحتية رياضية متطورة بنسبة جاهزية تصل إلى 95% بحسب اللجنة الأولمبية القطرية.

دعم القيادة ورؤية وطنية شاملة

وفي هذا السياق، قال الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن تأكيد المشاركة في مناقشات الاستضافة يأتي "بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم"، مشيرًا إلى أن الترشح يعكس رؤية وطنية تتجاوز حدود التنظيم نحو تعزيز دور الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب، وتجسيدًا لما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 من التزام ببناء مجتمع متطور يضع الإنسان في صلب أولوياته.

تصريح يُجسّد الرؤية ويعكس الطموح…

سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس لجنة ملف الترشح يؤمن بقوة الرياضة وتأثيرها في التقريب بين الشعوب، وتمكين أفرادها، وإطلاق قدراتها البشرية، لا سيما الشباب.

A statement that embodies vision and reflects… pic.twitter.com/TLUWW8RuCE

— Team Qatar 🇶🇦 (@qatar_olympic) July 22, 2025

من جانبه، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الترشح الرسمي يمثل "محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الوطنية"، ويجسد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها قطر على الساحة الرياضية الدولية، مشددًا على جاهزية الدولة لتقديم تجربة تنظيمية ملهمة ترتكز على الاستدامة والشمولية والتنوع الثقافي.

منافسة دولية مرتقبة

وتنضم قطر بهذا الإعلان إلى قائمة الدول الراغبة في استضافة أولمبياد 2036، والتي تضم مدنًا مثل إسطنبول، أحمد آباد الهندية، نوسانتارا الإندونيسية، وسانتياغو التشيلية، إلى جانب اهتمام من دول أخرى بينها السعودية، مصر، ألمانيا، وكندا.

وفي حال فوزها بحق الاستضافة، ستكون قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتضن دورة الألعاب الأولمبية، ما يعزز مكانتها كوجهة رياضية عالمية ويُرسّخ إرثها التنظيمي في المحافل الدولية.