شاب يطعن موظفة حتى الموت في بريطانيا بسبب خلاف على "بسكويت مكسور"

كشفت محكمة وولفرهامبتون كراون في بريطانيا تفاصيل جريمة مروّعة راحت ضحيتها امرأة شابة تعمل في أحد الفنادق المخصصة لاستقبال اللاجئين، بعد تعرضها لهجوم عنيف بمفك براغي على يد مهاجر أفريقي، وذلك إثر خلاف وصفته النيابة بـ"التافه"، دار حول بعض قطع البسكويت.

ووفق ما نقلته صحيفة ذا صن البريطانية، فإن الضحية، وتدعى رهيانون سكاي وايت (27 عاماً)، كانت قد أنهت مناوبتها المسائية في فندق "بارك إن باي راديسون" بمدينة وولسال، وغادرت في طريقها إلى محطة القطار المجاورة، قبل أن تتعرض للاعتداء المميت.

الكاميرات توثق لحظات الرعب

وأظهرت كاميرات المراقبة الجاني، ويدعى دينج شول ماجيك (19 عاماً)، وهو يلاحق موظفة الفندق بهدوء بعد مغادرتها مقر عملها عند الساعة 11 مساءً، إلى أن لحق بها على رصيف مهجور في تمام الساعة 11:13 ليلاً، ثم باغتها بطعنات متتالية باستخدام مفك براغي، حيث سدد لها 23 طعنة، تاركًا إياها تنزف حتى الموت.

وخلال جلسات المحاكمة، قالت المدعية العامة ميشيل هيلي إن الضحية كانت تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف لحظة الهجوم، وسمعت الأخيرة صرخاتها قبل أن ينقطع الاتصال فجأة.

وأضافت: "عاد المتهم إلى الفندق وكأن شيئًا لم يحدث، رغم أنه تركها تنزف على الرصيف".

 القاتل عاد يضحك ويرقص

وأشارت النيابة إلى أن كاميرات الفندق رصدت المتهم عقب ارتكاب الجريمة وهو يضحك ويرقص داخل المبنى، في سلوك وصفته بأنه "مثير للقلق"، وأكدت أن دوافعه ما تزال غامضة، خصوصًا أن الشجار الوحيد المعلوم كان خلافًا بسيطًا حول "بسكويت مكسور" مع بعض نزلاء الفندق، لا يرقى بأي حال إلى مبرر للقتل.

محاولات إنقاذ فاشلة

وأوضح التحقيق أن القطار الذي كانت الضحية تنتظره وصل بعد دقائق من وقوع الجريمة، حيث صُدم سائقه عند مشاهدته جثة رهيانون ممددة على الأرض.

وعلى الفور، تدخل أحد حراس القطار وموظف آخر بالفندق لمحاولة إسعافها، ثم نُقلت إلى المستشفى، لكنها دخلت في غيبوبة وتوفيت بعد ثلاثة أيام متأثرة بإصاباتها البليغة، دون أن تستعيد وعيها.

المتهم ينكر رغم الأدلة

ورغم وجود تسجيلات مصورة توثق الجريمة بوضوح، أنكر المتهم أمام المحكمة تهمة القتل العمد، وكذلك حيازة أداة هجومية، فيما تواصل المحكمة الاستماع إلى باقي الشهادات والأدلة، وسط حالة من الصدمة المجتمعية حيال بشاعة الجريمة.