;

من أغرب عمليات الاعتقال بالتاريخ.. قصة شجرة مقيدة بالسلاسل منذ عقود

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 يناير 2024
من أغرب عمليات الاعتقال بالتاريخ.. قصة شجرة مقيدة بالسلاسل منذ عقود

شجرة بيشاور المقيدة بالسلاسل، في باكستان، شاهدة على واحدة من أغرب عمليات الاعتقال في التاريخ، حيث كانت الشجرة رهن الاعتقال منذ عام 1899، عندما قرر ضابط بريطاني أن يلقنها درسًا بسبب الابتعاد عنه. وظلت مقيدة بالسلاسل منذ ذلك الحين.

بدأت القصة قبل 125 عامًا، عندما قام ضابط بريطاني مخمور يُدعى جيمس سكويد بواحدة من أغرب عمليات الاعتقال في التاريخ في لاندي كوتال، وهي بلدة قريبة من حدود تورخان في باكستان.

واقتناعا منه بأن الشجرة كانت تحاول الابتعاد عنه بينما كان يكافح للاقتراب منها، أمر بتقييدها بالأرض ووضعها قيد الاعتقال. ظلت السلاسل في مكانها منذ ذلك الحين، وهناك لوحة تحكي قصة الاعتقال الغريبة والمضحكة للزوار.

تقول اللوحة "أنا رهن الاعتقال. في إحدى الأمسيات، اعتقد ضابط بريطاني، كان في حالة سكر شديد، أنني سأنتقل من موقعي الأصلي، فأمر الرقيب بالقبض علي. ومنذ ذلك الحين وأنا رهن الاعتقال".

تقع الشجرة المقيدة بالسلاسل في مستودع ضباط بنادق خيبر في طريق لاندي كوتال، وتحظى باهتمام كبير من السياح الذين يجدونها مضحكة. إلا أن السكان المحليين يعتبرون الشجرة رمزا لقمع الحكم البريطاني للسكان المحليين. وعلق أحد السكان المحليين قائلاً وقال لصحيفة إكسبريس تريبيون "من خلال هذا الفعل، أوضح البريطانيون لرجال القبائل أنهم إذا تجرأوا على التصرف ضدهم، فسوف يعاقبون أيضًا بطريقة مماثلة".

لكن الدكتور مختار دوراني، الأستاذ المساعد في قسم الآثار بجامعة بيشاور، أصر على أن هذا جزء خاص من تاريخ المنطقة.

على الرغم من ماضيها المثير للجدل، تظل شجرة بيشاور المقيدة بالسلاسل معلمًا مهمًا يجذب السياحة التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه