;

قصة الشجرة المباركة في قلب صحراء الإمارات: هذا هو تأثير النخيل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر 2020
قصة الشجرة المباركة في قلب صحراء الإمارات: هذا هو تأثير النخيل

يُعد النخل رمزاً عربياً أصلياً فهي جزء أساسي من الهوية العربية، حيث يتمتع النخل بمكانة كبيرة في العالم العربي على مر العصور بفضل الطرق المتعددة التي يمكن للإنسان أن يستفيد بها من النخل، لذلك أُطلق عليه لقب الشجرة المباركة، فـ هل تعلم كيف غير النخيل من شكل الحياة في الإمارات؟

1- يوم النخيل العربي

ويحتفل العالم العربي يوم 15 سبتمبر من كل عام بيوم النخيل العربي، وهو أحد المناسبات التي خصصها الإنسان للتعريف بقيمة النخيل وطرق الاستفادة منه سواء من خلال الثمار التي يطرحها النخيل أو من خلال السعف الذي يسهل استغلاله بعدة طرق.

وبدأ الاحتفال بيوم النخيل العربي عام 1981 وهو تاريخ حديث نسبياً حيث اقترحت وزارة الزراعة العراقية تخصيص يوم للاحتفال بالنخيل ولاقت الفكرة قبول عام كما حفزت هذه الفكرة القيام بعدد من المبادرات منها جمعية أصدقاء النخلة الإماراتية وجمعية أصدقاء النخلة الكويتية وجمعية الفلاحة والنخيل.

2- فوائد التمر

فالنخيل مرتبط بالثقافة العربية والإسلامية، وذلك لأنه ذُكر في القرآن في أكثر من موضع بخاصة التمر الذي يُعد غذاءً متكاملاً للإنسان وقد أثبتت الدراسات العلمية أن هناك العديد من الفوائد الغذائية للتمر الذي يحتوي على السكريات التي تعد مصدر مهم للطاقة بجانب الفيتامينات كما أن التمر يحتوي على قدر معقول من الدهون والبروتين والألياف بخاصة وأنه خالي من الكوليسترول. 

تاريخ زراعة النخيل في الإمارات

من فوائد التمر أيضاً أنه يساعد على تقليل الشهية ويمكن استخدام في أكثر من حمية غذائية صحية للحصول على قدر من السكريات دون اللجوء إلى السكر الأبيض أو أي مواد صناعية أخرى.

3- النخيل في الإمارات

ويحظى النخيل في الإمارات على وجه الخصوص بمكانة مميزة حيث يرجع تاريخ زراعة النخيل فيها منذ أكثر من 5000 سنة وفقاً لما سجله العلماء من آثار على زراعة النخيل في العصور القديمة.

ومن أقدم الأماكن في الإمارات والتي زُرع فيها النخيل كانت منطقة العين والتي عُرفت قديماً باسم التوأم حيث عثر العلماء على بقايا وآثار لنوى قديم حيث تمت زراعة النخيل على هيئة بساتين تحصل على ما تحتاج إليه من مياه من خلال الأفلاج.

4- النخيل الإمارات

النخيل أيضاً حظى باهتمام بالغ من قبل الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع العديد من الخطط الطموحة للتوسع في زراعة النخيل في الإمارات وكانت له جملة شهيرة أكد عليها في أكثر من مناسبة وهي أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة.

ولأن الأشجار جزء أساسي من الزراعة اهتم الشيخ زايد بغرس اشجار التمور في أماكن عديدة وذلك لأنها الأنسب للطقس في الإمارات، وبالفعل نجحت هذه السياسة فبعد أن كان في البلاد ما لا يقل عن 2 مليون شجرة قفز عدد شجر النخيل إلى 40 مليون نخلة عام 1995 ووصل إلى 47 مليون نخلة عام 2000 حيث يقدر العائد من هذه الأشجار نحو 2 مليار درهم سنوياً، واستمرت حكام الإمارات على نفس النهج الذي رسمه الشيخ زايد إلى اليوم.

5- عدد النخيل في الإمارات

الجهود في مجال زراعة النخيل جعلت من الإمارات إحدى أكبر الدول في العالم في مجال زراعتها حتى أنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأغنى دولة في العالم في عدد شجر نخيل التمر.

الشيخ زايد واهتمامه بزراعة النخيل

ويتفاوت عدد شجر النجيل بين إمارة وأخرى ففي أبو ظبي يوجد أكثر من 33 مليون نخلة و8.5 ملايين نخلة في بساتين مدينة العين بحيث تنتج أكثر من 73 نوعاً من أجود أنواع التمور في العالم.

بكل هذا العدد من أشجار النخيل، تحول النخيل إلى مصدر رزق أساسي للمزارعين وسكان المناطق القاحلة كما أنه جزء كبير من التوازن البيئي في المنطقة لذلك فإن الحفاظ على النخيل والعمل على زيادة أعداده هدف رئيسي في خطط دولة الإمارات.