;

قطعة أسمنت تخترق قلب ورئة رجل.. كيف حدث ذلك؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
قطعة أسمنت تخترق قلب ورئة رجل.. كيف حدث ذلك؟

أبلغ الأطباء مؤخرًا عن حالة مريض يبلغ من العمر 56 عامًا عانى من ألم في الصدر وصعوبة في التنفس بسبب قطعة من الأسمنت اخترقت قلبه ورئته.

قطعة من الأسمنت اخترقت قلب رجل

كيف يمكن أن يصل الأسمنت إلى قلب إنسان ورئته؟؟ حسنًا، في هذه الحالة بالذات كان ذلك كنتيجة مباشرة لإجراء خضع له المريض قبل أسبوع، حيث كان الأطباء قد عالجوا ما يُعرف باسم "كسر انضغاط العمود الفقري" وهي حالة مؤلمة ينهار فيها جزء من فقرة على نفسها وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة لهشاشة العظام. لقد أجروا ما يُسمى بـ "تقويم الحدبة" وهو إجراء يتم فيه حقن نوع خاص من الأسمنت في الفقرة لاستعادة ارتفاعها الطبيعي ومنعها من الانهيار أكثر، فقط في هذه الحالة لم يبقى الأسمنت في العظم.

تعد جراحة تقويم الحدبة إجراءً آمنًا نسبيًا، حيث تشتمل نسبة 2 في المائة فقط من الحالات على مضاعفات ومع ذلك، فإن أحد المخاطر المعروفة هو تسرب الأسمنت من العظام إلى الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسداد مهدد للحياة وهو بالضبط ما حدث لهذا الرجل البالغ من العمر 56 عامًا، حيث دخل الأسمنت إلى عروقه، حيث تجمد ليصبح ارتفاعًا رفيعًا طوله 10 سم وانتهى به الأمر في قلبه واخترق جداره وثقب رئته اليمنى.

الآثار الجانبية لعملية رأب الحدبة

بعد أن عانى من ألم في الصدر وصعوبة في التنفس لمدة يومين، ذهب الرجل الذي لم يذكر اسمه إلى غرفة الطوارئ حيث أظهرت فحوصات الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب وجود جسم غريب داخل قلبه بالمعنى الحرفي للكلمة، تم إعداده لعملية جراحية طارئة لإزالة قطعة الأسمنت التي اخترقت قلبه ورئته، شرع الأطباء في خياطة الفتحة الموجودة في قلبه، لم يواجه الرجل أي مضاعفات من العملية وتعافى تمامًا بعد شهر.

بقدر ما تبدو هذه القصة غريبة، فهي ليست فريدة من نوعها، حيث تم الإبلاغ من قبل عن حالات مماثلة وكلها نتيجة لعملية تقويم الحدبة، نُشرت حالة رجل يبلغ من العمر 28 عامًا أصيب بانصمام قلبي بعد إجراء عملية رأب الحدبة في مجلة NCBI في عام 2016 وقد عانى أيضًا من ثقب في البطين الأيمن بسبب قطعة حادة من الأسمنت المقوى، تم الإبلاغ عن حالة غريبة أخرى من هذا القبيل أيضًا في عام 2013، تتعلق برجل يبلغ من العمر 74 عامًا.

تشير الإحصائيات إلى أن تسرب الأسمنت إلى الجهاز الوريدي الفقري ليس حالة نادرة الحدوث، حيث يحدث في حوالي 26٪ من الحالات ولكن نظرًا لعدم ظهور أعراض تداعيات إكلينيكية على معظم المرضى، فعادة ما يمرون دون أن يلاحظها أحد ومع ذلك، فإن قطع المواد الصلبة التي ينتهي بها المطاف في القلب أو الرئتين نادرة جدًا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه