;

شعر عن البحر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 يونيو 2021
شعر عن البحر

يعتبر فصل الصيف المفصل لدى الكثيرون، الذي يعبر عن الطاقة الإيجابية بسبب ظهور الشمس، بالإضافة إلى ملابسه المبهجة والفواكه الصيفية التي ينتظرها البعض كل عام.

تساهم الأجواء الصيفية في علاج الاكتئاب الذي يصيب البعض بسبب أجواء فصل الشتاء، هذا الأمر الذي يجعل البعض يفضل فصل الصيف عن بقية أجواء فصول السنة.

بخلاف ذلك، يعشق الكثيرون الجلوس أمام البحر للاستمتاع بالأجواء الهادئة، رائحة البحر التي تنسي الفرد الضغوطات والكآبة، لذلك سنخبرك في التقرير التالي عن أبيات شعر وغزل حبًا في البحر.

شعر نزار قباني عن البحر

هل تجيئينَ معي إلى البحر؟

لنحتمي تحت عباءته الزرقاء

لقد تفكَّك الزمنُ بين أصابعنا

وتفكَّكت عناصرُ عينيكِ..

فساعديني على لَمْلَمَتِكِ.. ولملمة شَعْرِكِ الذي ذَهَبَ ولم يترك لي عنوانَه..

فأنا أركضُ.. وهو يركض أمامي كدجاجةٍ مذبوحة..

ساعديني في العثور على فمي..

فقد أخذتِ الحربُ دفاتري وخربشتاي الطفولية

أخذتِ الكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلكِ أجملَ النساء

والكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلني أعظمَ الشعراء..

هل أبوحُ لكِ بسِرٍّ صغير؟

إنني أصيرُ قبيحاً عندما لا أكتُب..

وأصيرُ قبيحاً عندما لا أعشَق..

فساعديني على استعادة المجديْن..

مَجْدِ الكتابةِ.. ومَجْدِ العشق..

عبارات في حب البحر

يقول أحدهم: البحر حياتي وعشقي وخبرتي وتاريخي وميولي واشتياقي وبيئتي التي أُبدع فيها بلا حدود، وفيه وجدت نفسي التي أضعت، وعشق عمري الذي وجدت.

البحر هو مسكن العاشقين وهو المكان المفضّل لهم، أمواجه تحكي قصص الحب والعاشقين، فهو نديمهم وشركهم في الأسى.

عند النظر إلى بحر، يسحرك بجماله الفتّان، فما أروعه حين يطل عليه العشّاق وما أشد ظلمته حين تطلّ منه الذكريات وتنكسر على ضفافه الأحلام.

البحر ما أجمله وقت الغروب، ما أجمل صفاه، هو الصديق الذي تحفظ لديه أسرارك هو الذي يساعدك على تجميع أفكارك ومع ذلك احذر تقلّباته.

لا يوجد ما هو أجمل من البحر وما فيه.

أعشق صوت الأمواج، وزرقة البحر فهو أجمل مكان بالنّسبة لي كعاشق على الإطلاق.

ويبقى البحر هو المكان الوحيد الذي يبعث في قلبي الراحة مهما حصل، تراه يأخذ عنّي الهموم ويعيدها إلي سعادة مع أمواجه الدافئة.

القشّة في البحر يحرّكها التيّار والغصن على الشجرة تحرّكه الرّيح، والإنسان وحده هو الذي تحركه أمواج بحر، وهموم العمر.

دائما البحر هو المكان الوحيد الذي يستعيد معنا أغلب الذكريات، ليبكي أو ليضحك.

أبيات شعر في حب البحر

يقول الشاعر أبي فراس الحمداني

مِن بَحرِ شِعْرِكَ أغتَرِفْ، وبفَضلِ عِلمِكَ أعترفْ أنشدتني؛ فكأنَّمَا شَقَقتَ عَنْ دُرٍّ صَدَفْ

يقول عنترة بن شدَّاد

 تَخافُ عَليَّ أنْ ألقَى حِمامي بطعنِ الرُّمحِ أو ضَربِ الحُسامِ مَقالٌ لَيسَ يَقبَلُهُ كِرامٌ ولا يَرضى بِه غَيرُ اللِّئامِ يَخوضُ الشَّيخُ في بَحْرِ المنَايا ويَرجعُ سَالماً والبَحرُ طَامِ

قول بدر شاكر السَّيَّاب

 أطِلي فشبَّاككِ الأزرَقْ... سَماءٌ تَجوعْ تبنيته مِن خِلال الدُّموعْ كأنيّ بي ارتجفَ الزَّورقْ إذا انشقَّ عَن وجهِك الأسمرْ، كما انشقَّ عَن عَشتروتَ المحارْ وسارت مِن الرَّغو في مِئزرْ، ففي الشَّاطئين اخضِرارْ وفي المرفأ المُغلقْ، تُصلِّي البِحارْ كأنيَ طائرُ بحرٍ غَريبْ.

 طَوىَ البَحرَ عِندَ المَغيبْ وطافَ بشبَّاككِ الأزرقْ يريد التجاء إليه، مِن اللَّيل يربدُّ عَن جَانبيهْ فلَمْ تفتَحي.... ولَو كَانَ مَا بينَنا مَحضُ بابْ لألقيتُ نَفسي لَديكِ، وحَدقتُ في نَاظريكِ