شركات عالمية تفصل موظفين لرفضهم استخدام الذكاء الاصطناعي

تشهد بيئات العمل حول العالم تحولًا جذريًا مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى صميم العمليات اليومية، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على التخوف من استبدال البشر بالتقنيات الحديثة، بل وصل إلى حد فصل الموظفين الذين لا يواكبون هذه الأدوات أو يتقاعسون عن استخدامها.

ووفقاً لتقارير، فإن مديري الشركات الكبرى والصغرى على حد سواء باتوا يجبرون موظفيهم على التكيف مع الذكاء الاصطناعي من خلال برامج تدريب إلزامية، جلسات عصف ذهني، وتبادل خبرات عملية حول كيفية دمج هذه التقنية في المهام اليومية.

ولجأت بعض المؤسسات إلى أساليب الترغيب عبر منح جوائز مالية أو مهام مميزة للمستخدمين الأوائل، فيما اعتمدت أخرى أسلوب الترهيب بإدراج مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن تقييم الأداء، وصولًا إلى إقصاء من يرفضون الانخراط في هذه التحولات.

وفي المقابل، هناك شركات مثل "إجنايت تيك" (IgniteTech) التي تجاوزت مرحلة التشجيع إلى فرض الاستخدام الإلزامي، حيث أعلنت قبل عامين أنها ستطبق الذكاء الاصطناعي في جميع أقسامها كجزء أساسي من عملها اليومي.

وبحسب خبراء، يعكس هذا المشهد مرحلة جديدة في علاقة الموظف بـ التكنولوجيا، حيث لم يعد السؤال عن إمكانية استبداله بالذكاء الاصطناعي، بل عن مدى قدرته على التكيف مع أدواته لضمان البقاء في سوق العمل.