روسيا تطلق صاروخا نوويا خارقا.. وأوكرانيا تطالب بدعم دفاعي عاجل

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح اختبار صاروخ "بوريفيستنيك" النووي الجديد، الذي يتمتع بقدرات فائقة في التحليق لمسافات طويلة وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي، وذلك في وقت تشهد فيه أوكرانيا موجة جديدة من الهجمات الروسية المكثفة.

وبحسب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، فقد ظل الصاروخ في الجو لمدة 15 ساعة، قاطعًا مسافة تقارب 14 ألف كيلومتر، وأثبت خلال التجربة قدرته على التملص من أنظمة الدفاع الصاروخي والجوي.

وأكد بوتين أن روسيا ستبدأ التحضير لنشر هذا السلاح الفريد من نوعه عالميًا، مشيرًا إلى أنه يمثل إنجازًا غير مسبوق في مجال التسليح الاستراتيجي.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تعثر قمة مرتقبة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن ألغى الأخير زيارته إلى بودابست، رغم تفاؤله السابق بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام.

وفي المقابل، فرضت واشنطن عقوبات على اثنتين من أكبر شركات النفط الروسية، في خطوة اعتبرها مراقبون من أقوى إجراءات إدارة ترامب ضد موسكو حتى الآن.

وفي سياق متصل، شنت روسيا هجومًا جويًا واسعًا على العاصمة الأوكرانية كييف، مستخدمة أكثر من 100 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة تبلغ 19 عامًا ووالدتها، وإصابة 33 آخرين، بينهم سبعة أطفال.

وأفادت السلطات المحلية بأن الهجمات طالت مباني سكنية شاهقة، وأدت إلى اندلاع حرائق وتدمير واسع في عدة مناطق من المدينة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدّد مناشدته للحصول على منظومات "باتريوت" الدفاعية، مؤكدًا أن بلاده تواجه موجة غير مسبوقة من القصف الجوي، حيث أطلقت روسيا خلال أسبوع واحد نحو 1200 طائرة مسيّرة، وأكثر من 1360 قنبلة موجهة، و50 صاروخًا على الأراضي الأوكرانية.

وفي روسيا، أعلنت السلطات عن تدمير طائرتين مسيّرتين كانتا متجهتين نحو موسكو، فيما أُصيب ستة مدنيين في منطقة بيلغورود جراء قصف أوكراني مضاد.

وتزامنًا مع هذه التطورات، أشرف بوتين على تدريبات استراتيجية للقوات النووية، هدفت إلى اختبار جاهزية أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية، وأكد الكرملين أن جميع أهداف التدريب قد تحققت بنجاح.