;

القصة العربية.. عناصرها وأنواعها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 03 أكتوبر 2022

عرف العرب فن القصة منذ القديم، لكنها لم تكن فناً ناضجاً آنذاك، إذ كانت أخباراً تروى من قبل أحد المتحدثين في القبيلة، تمزج بين الواقع والخيال أو تستند إلى وقائع حقيقية، لكن لا يمكن اعتبار هذا الأمر بمثابة قصة مكتملة الأركان، شهد القرن العشرين تطور فن القصة لدى العرب ونضوجه بشكل كبير، كما أصبح لها عناصرها التي لا تقوم دونها.

وتميز على المستوى العربي عدة كتاب دفعوا بفن القصة إلى التطور، على رأسهم: ميخائيل نعيمة، محمد حسنين هيكل، محمد تيمور، زكريا تامر، بالإضافة إلى المنفلوطي الذي لعب دوراً كبيراً في ترجمة القصص الأوروبية لا سيما الفرنسية منها إلى العربية.

 

مفهوم القصة في الأدب العربي

إن لفظة قصة ليست من الألفاظ الجديدة التي دخلت اللغة العربية حديثاً، إنما ورد ذكرها في التراث الأدبي والعلمي القديم وإن كان مدلولها المعنوي والفني قد طرأ عليه تغيرات كثيرة نتيجة للاتصال بالثقافات الأجنبية، فكلمة "قصص" في قاموس لسان العرب تعني تتبع أثر الشيء، شيئاً بعد شيء وإيراد الخبر ونقله للغير.

وتعني أيضاً الجملة من الكلام، في القاموس المحيط للفيروز أبادي معان كثيرة لكلمة "قص" متفقة في معظمها مع ما ورد في لسان العرب، ومنها: قص أثره قصاً وقصيصاً أي تتبعه، وقص الخبر أي أعلمه، ويرى الناقد الإنجليزي والتر ألن (WALTER ALLEN) أن القصة تجذب القارئ إلى عالمها عن طريق الأساليب الفنية التي يمكن استخدامها في القصة، فهي النوع الأدبي الأكثر تأثيراً وفعالية في العصر الحديث، ولا سيما من حيث الأثر الذي تتركه في قرائها.

 

للقصة نوعين أساسيين

يمكن تمييز نوعين أساسيين للقصة:

  1. الرواية: هي أطول أنواع القصص، وتحتمل تعدد الشخصيات وتنوع أهدافها وطباعها، كما تستخدم عدة أدوات لإيصال الأفكار إلى القارئ، فقد تعتمد على السرد، أو الحوار، أو الوصف، ولا تخلو من العناصر الأساسية للكتابة القصصية، وهي الصراع والعقدة، والذروة والحل.
  2. القصة القصيرة (الأقصوصة): تتميز بقصرها وتركيزها واقتصارها على بطلٍ واحد في أكثر الأحيان وعلى حدث واحد يتنامى ويتطور حتى يصل إلى النقطة التي يكتمل بها الحديث، وهو ما َيّسمى بلحظة التنوير. لم يكتمل الشكل الفني للقصة القصـيرة بمفهـومها الحديث إلا بعد الروايـة ببضعة أعوام، ويعود الفضل الأكبر في ولادة هذا النوع من القصص إلى الكاتب المصري محمد تيمور واللبناني ميخائيل نعيمة، على الرغم من الاختلاف بين الرواية والقصة القصيرة من حيث الطول وعدد الشخصيات، إلا أن الأركان مشتركة بينهما، من هنا نتحدث عن أهم عناصر القصة بشكلٍ عام.
 

للقصة أربعة عناصر أساسية أولها الحدث

تقوم القصة على أربعة عناصر أساسية، ضعف أحدها يخل بأركان القصة ككل، وهي أولاً الحدث الفني وطرق بنائه، حيث يعد الحدث أهم عنصر في القصة، إذ تنمو فيه المواقف وتتحرك الشخصيات، وهو ما تدور القصة حوله. يعتني الحدث بتصوير الشخصية في أثناء عملها، ولا تتحقق وحدته إلا إذا كان هناك تناسق بين الزمان والمكان والسبب الذي قام من أجله، كما يتطلب من الكاتب اهتماماً كبيراً بالفاعل والفعل؛ لأن الحدث هو خلاصة هذين العنصرين.

اتضحت ملامح الحدث القصصي على يد الكاتب الفرنسي غي موبسان (Guy de Maupassant) بتأثير من الاتجاه الواقعي الجديد الذي يرى أن الحياة تتشكل من لحظات منفصلة، ومن هنا كانت القصة عنده تصور حدثاً واحداً وفي زمن واحد لا يوجد فيه انفصال.

ومنذ دعوة "موبسان" سارَ جلّ الكتاب على نهجه وعدّوا الحدث عنصراً مميزاً للقصة، كما حافظوا عليه كأساس فني لا ينبغي تجاوزه، من أشهر كتاب القصة الذين تتضح في كتاباتهم هذه الخاصية الكاتب الروسي أنطون تشيخوف (Anton Chekhov) والكاتب الإيطالي لويجي براندللو (Luigi Prandello).

إن أهم العناصر التي يجب توفيرها في الحدث القصصي هو عنصر التشويق، فائدة هذا العنصر تكمن في إثارة اهتمام القارئ وشده من بداية العمل القصصي إلى نهايته، وبه تسري في القصة روح نابضة بالحياة والعاطفة. يعد كذلك زمن الحدث من أهم هذه العناصر، وهو ينطوي على مجموعة من الأزمنة، وهي: زمن الحبكة، زمن القصة، زمن العمل القصصي نفسه، زمن قراءته.

كما أن للحدث مجموعة من الخصائص تزيده قوة وتماسكاً، كالتعبير عن نفوس الشخصيات، الانتظام في حبكة شديدة الترابط، أن يكتسب صفة السببية والتلاحق، وحتى يبلغ الحدث درجة الاكتمال فإنه يجب أن يحتوي على معنى، وتوجد طرق فنية لبناء الحدث القصصي وطرائق لعرضه، أهمها:

طرق بناء الحدث

يستعمل كتاب القصة ثلاث طرق لبناء أحداث قصصهم، خصوصاً كتاب القصة التقليدية، تتضح كل طريقة كالتالي:

1- الطريقة التقليدية

هي أقدم طريقة، تمتاز باتباعها التطور السببي المنطقي، حيث يتدرج القاص بحدثه من المقدمة إلى العقدة فالنهاية.

2- الطريقة الحديثة

يشرع القاص فيها بعرض حدث قصته من لحظة التأزم - أو كما تُسمى بالعقدة - ثم يعود إلى الماضي أو إلى الخلف ليروي بداية حدث قصته مستعيناً في ذلك ببعض الفنيات والأساليب، كالدخول في عوالم اللاشعور والمناجاة والذكريات.

3- الارتجاع الفني أو الخطف خلفاً

يبدأ الكاتب فيها بعرض الحدث من نهايته ثم يرجع إلى الماضي ليسرد القصة كاملة، استعملت هذه الطريقة قبل أن تنتقل إلى الأدب القصصي في مجالات تعبيرية أخرى كالسينما، وهي اليوم موجودة في الرواية "البوليسية" أكثر من غيرها من الأجناس الأدبية، من أشهر من استخدم أسلوب الخطف خلفاً في بداياته الكاتب الأمريكي أرنست همنغواي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني.

طريقة عرض الحدث

هناك طرق عديدة يستخدمها كتاب القصة لعرض الأحداث، أهمها:

1- طريقة الترجمة الذاتية

يلجأ القاص فيها إلى سرد الأحداث بلسان شخصية من شخصيات قصته مستخدماً ضمير المتكلم، ويقدم الشخصيات من خلال وجهة نظره الخاصة، فيحللها تحليلاً نفسياً، متقمصاً شخصية البطل، لهذه الطريقة عدة عيوب، من بينها: أن الأحداث ترد على لسان القاص الذي يتحكم أيضاً في مسار نمو الشخصيات، كما تجعل القراء يعتقدون أن الأحداث المروية قد وقعت للقاص وأنها تمثل تجارب حياته حقاً، خصوصاً إذا وُفق في إقناع القراء بذلك عن طريق وسائله الفنية.

2- السرد المباشر

في هذه الطريقة يقدم الكاتب الأحداث في صيغة ضمير الغائب، تتيح هذه الطريقة الحرية للكاتب لكي يحلل شخصياته وأفعالها تحليلاً دقيقاً وعميقاً، ثم إنها لا توهم القارئ بأن أحداثها عبارة عن تجارب ذاتية وحياتية، إنما هي من صميم الإنشاء الفني.

عناصر الحدث

للحدث القصصي عدة عناصر، أهمها:

1. المعنى

للمعنى في القصة أهمية كبيرة، فهو عنصر أساسي وجزءٌ لا ينفصل عن الحدث، لذلك فإن الفعل والفاعل أو الحوادث والشخصيات يجب أن تعمل على خدمة المعنى من أول القصة إلى آخرها، فإن لم تفعل ذلك كان المعنى دخيلاً على الحدث، وكانت القصة بالتالي مختلفة البناء، فالقصة الفنية تكتمل بالمعنى الجيد الذي يخدم الإنسان ويطوره. وما كل معنى يلقى الترحيب عند المتلقين أو النقاد، وبلا ريب فإن المعنى الجيد يشارك في انتشار النص القصصي، ومن ثمة فإن دوره يكون أعمق أثراً.

2. الحبكة

هي الطريقة التي تتسلسل وتسير بها الأحداث، وتتضمن كيفية الانتقال بين الأحداث، من حيث الأمور التي تدفع إلى تطور الأحداث، والحبكة الناجحة هي التي تعتمد السببية والمنطق في تنامي الأحداث، والربط بينها من أول القصة إلى آخرها.

 

الموضوع هو ثاني مكونات القصة

يشترط في موضوع القصة عدة أمور:

  • أن يكون ذا أثر وانطباع كلي.
  • أن تتصل تفاصيله وأجزاؤه وتتماسك تماسكاً عضوياً وفنياً لتوافر الوحدة الفنية في العمل القصصي.
  • أن يكون ذا بداية ووسط وعقدة ونهاية أو لحظة تنوير.
  • يحتوي على عنصري الأثر الكلي أو الحدث القصصي، وهما الشرطان المهمان في أية قصة فنية، من دونهما تظل القصة مبتورة، وعلى القاص أن ينتبه لهذين العنصرين، وأن يعي جيداً الحدود الفاصلة بين الفن واللافن.

أهم عناصر الموضوع

1. المقدمة

إن براعة الاستهلال تشد القارئ إلى متابعة الأحداث التالية، لا تتوفر هذه القدرة لجميع الكتاب، بينما يصيب الموهوبون من الكتاب أو ذوي الخبرة الطويلة في الكتابة القصصية ذاك الهدف، وقد يقوم عنوان القصة بدور المقدمة فيكون مثيراً للانتباه، وبذلك يستحث القارئ على المتابعة، فعلى القاص أن يعتني عناية فائقة في اختيار عناوين قصصه، وإن أي خلل في العنوان ينعكس أثره في القصة، إذ يعد النقاد ذلك عيباً يشوه النص القصصي.

كما على القاص في المقدمة أن يعرف بشخوصه وبعض ملامحهم وصفاتهم، وذلك بطريقة فنية تثير اهتمام القارئ وتدفعه إلى متابعة قراءة النص، ولا تعدو المعلومات التي يقدمها القاص في مقدمة قصته أن تكون مجرد أضواء خافتة تنير الطريق إلى مجهول يكتشفه القارئ كلما تقدم في القراءة وما يزال كذلك يتلذذ بهذا الاكتشاف حتى النهاية.

2. العقدة

عرف الدكتور عبد الله خليفة ركيبي (كاتب قصة جزائري، وأستاذ في معهد اللغة والأدب العربي) العقدة بأنها تشابك الحدث وتتابعه حتى يبلغ الذروة، كما تعرف العقدة بأنها تتابع زمني يربط بينه معنى السببية.

ويجب أن تجيب العقدة عن هذين السؤالين: وماذا بعد؟ ولماذا؟ إن الفرق بين الحكاية القصصية البسيطة وبين القصة القصيرة، أن الأولى تكتفي بالإجابة عن السؤال، وماذا بعد؟ في حين أن عقدة القصة القصيرة تجيب على السؤالين معاً (وماذا بعد؟ ولماذا؟)، كما يشترط في العقدة أن تتضمن صراعاً قدرياً أو ناتجاً عن ظروف اجتماعية، أو صراعاً يقوم بين الشخصيات الموظفة، أو صراعاً نفسياً يدور داخل الشخصيات.

3. الذروة

بعد أن تتشابك الأحداث القصصية وتبلغ ذروة التعقيد تتجه نحو انفراج يتضح من خلاله مصير الشخصيات، وقد اعتاد الدارسون أن يطلقوا على هذه المرحلة اسم النهاية أو لحظة الانفراج، وهم يعلون شأن النهاية؛ لكونها جزءاً أساسياً من صلب القصة القصيرة، فهي مرتبطة ارتباطاً عضوياً ببدايتها حتى لا يتفكك نسيج القصة ولا بناؤها؛ لأن تطور الحدث ضروري في دفع مجراها إلى هذه النهاية التي تحدد معنى الحدث وتكشف عن دوافعه وحوافزه.

ولأنها تكون مجمعاً للحدث القصصي يتحدد من خلاله المعنى الذي أراد الكاتب أن يعبر عنه، وليست النهاية عملية ختم لأحداث القصة فحسب بل إن فيها التنوير النهائي للعمل القصصي الواحد المتماسك، من خلالها يقع الكشف النهائي عن أدوار الشخصيات.

ويطلب إلى الكاتب الابتعاد عن النهايات المفاجئة، أو النهايات المقحمة غير المقنعة، أو التي تشبه جسماً غريباً ألصق بالعمل القصصي؛ لأن الإقناع يعد من العناصر الأساسية في أي عمل فني، والنهاية الجيدة هي التي تستوعب كل العناصر المتقدمة، من بداية وحدث وشخصيات.

 

ثالث عنصر في مكونات القصة هو النسيج والأدوات

نسيج القصة هو الأداة اللغوية التي تشمل السرد والوصف والحوار، وظيفته خدمة الحدث، إذ يسهم في تطويره ونموه إلى أن يصير كالكائن الحي المميز بخصوصيات محددة، وعلى القاص أن يترك الفرصة لشخصيات أعماله القصصية لتتحدث بلغتها ومستواها الفكري حتى يمكنها أن تكتسب طبيعة منطقية.

ونظراً لاختلاف مستويات شخصيات العمل القصصي؛ فإنه من العبث أن نرى الشخصيات جميعها تتحدث بمستوى واحد، إذ أن المنطق يحتم اختلاف هذا المستوى بحسب تفاوت الشخصيات الموظفة، وتهدف القصة من خلال نسيجها إلى تصوير حدث قصصي متكامل وفق عناصر الموضوع الثلاثة: البداية والعقدة والنهاية، ولا يجوز الفصل بين نسيج القصة وبنائها؛ لأنهما تسميتان لشيء واحد، ولأن القصة لحمة فنية لا يمكن تجزئتها.

 

شخصيات القصة هي رابع العناصر الأساسية

الشخصية القصصية هي أحد الأفراد الخياليين أو الواقعيين الذين تدور حولهم أحداث القصة، لا يجوز الفصل بينها وبين الحدث؛ لأن الشخصية هي التي تقوم بهذه الأحداث، وقد أكد كثيرون على هذه الصلة، إذ من الخطأ الفصل أو التفرقة بين الشخصية وبين الحدث؛ لأن الحدث هو الشخصية وهي تعمل، أو هو الفاعل وهو يفعل وينتقي القاص - في معظم الأحيان من الشخصيات التي يوظفها للتعبير عن أفكاره وآرائه - شخصية محورية تتجه نحوها أنظار بقية الشخصيات.

كما أنها تقود مجرى القصة العام، وقد ألف النقاد أن يطلقوا على هذه الشخصية مصطلح "البطل" وتُعَنوَنُ به الشخصية الفنية التي يسند القاص إليها الدور الرئيسي في عمله القصصي، و شخصية البطل هي الشخصية الفنية التي تستحوذ على اهتمام القاص، وتمثل المكانة الرئيسية في القصة، قد تكون سلبية أو إيجابية أو متذبذبة بين هذه القصة وتلك، قد تكون محبوبة أو منبوذة من طرف القارئ، المهم أنها تمثل المحور الرئيسي في القصة والقطب الذي يجذب إليه كل العناصر الأخرى ويؤثر فيها.

أنواع الشخصيات في القصة

1- الشخصيات الرئيسية

هي الشخصية الفنية التي يصطفيها القاص لتمثل ما أراد تصويره أو ما أراد التعبير عنه من أفكار أو أحاسيس، تتمتع الشخصية الرئيسية المحكم بناؤها باستقلالية في الرأي، وحرية في الحركة داخل مجال النص القصصي، وتكون هذه الشخصية قوية ذات فاعلية كلما منحها القاص حرية وجعلها تتحرك وتنمو وفق قدراتها وإرادتها.

بينما يختفي هو بعيداً يراقب صراعها وانتصارها أو إخفاقها وسط المحيط الاجتماعي أو السياسي الذي رمى بها فيه، وأبرز وظيفة تقوم بها هذه الشخصية هي تجسيد معنى الحدث القصصي؛ لذلك فهي صعبة البناء، وطريقها محفوف بالمخاطر.

2- الشخصية المساعدة

على الشخصية المساعدة أن تشارك في نمو الحدث القصصي، وبلورة معناه الإسهام في تصوير الحدث، يلاحظ أن وظيفتها أقل قيمة من وظيفة الشخصية الرئيسية، رغم أنها تقوم بأدوار مصيرية أحياناً في حياة الشخصية الرئيسية.

3- الشخصية المعارضة

هي شخصية تمثل القوى المعارضة في النص القصصي، تقف في طريق الشخصية الرئيسة أو الشخصية المساعدة، وتحاول قدر جهدها عرقلة مساعيها، تعد أيضاً شخصية قوية ذات فعالية في القصة وفي بنية حدثها الذي يعظم شأنه كلما اشتد الصراع فيه بين الشخصية الرئيسية والقوى المعارضة، تظهر هنا قدرة الكاتب الفنية في الوصف وتصوير المشاهد التي تمثل هذا الصراع.

ويمكن التمييز بين نوعين من الشخصيات في القصص بشكل عام:

  • الشخصية البسيطة

هي الشخصية الثابتة التي تبقى على حالها من بداية القصة إلى نهايتها فلا تتطور، حيث تولد مكتملة على الورق لا تغير الأحداث طبائعها، أو ملامحها، لا تزيد ولا تنقص من مكوناتها الشخصية، وهي تقام عادة حول فكرة أو صفة كالجشع وحب المال الذي يبلغ حد البخل أو الأنانية المفرطة.

  • الشخصية النامية

هي الشخصية التي تتطور من موقف إلى موقف بحسب تطور الأحداث، ولا يكتمل تكوينها حتى تكتمل القصة، بحيث تتكشف ملامحها تدريجياً خلال الرواية أو السرد أو الوصف، أي تتطور خلال تطور القصة وتأثير الأحداث فيها أو الظروف الاجتماعية.

أخيراً.. تلك كانت أهم عناصر القصة و أنواعها، ولابد من الالتزام بتلك العناصر للنجاح في كتابة القصص، لكن هذا الأمر يعد غير كافٍ دون وجود الموهبة الفذة والقدرة على ربط خيوط القصة وحبكها، إذ أن لكل كاتب هويته التي يتميز بها عن الآخر، كما أن أساس نجاح الكاتب القصصي قدرته على تشويق القارئ وجعله يعيش مع الشخصيات الموجودة كأنها حقيقية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه