;

أصل اختراع البوصلة: ساهم العرب في تطويرها

  • تاريخ النشر: السبت، 04 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الإثنين، 13 سبتمبر 2021
أصل اختراع البوصلة: ساهم العرب في تطويرها

اخترعَها الإنسانُ قبلَ آلافِ السنين لا لشيءٍ إلا ليعرفَ أينَ يذهبُ، من دونِها ما شقَّ البحارَ ولا الظلماتِ، شاهدوا معنا أصلَ اختراعِ البوصلةِ، كيفَ ساهمَ علماءُ العربِ في تطويرِها.

اخترعَ الصينيونَ البوصلةَ قبلَ الميلادِ بـ206 بمئتَينِ وستةِ أعوامٍ، ليُغيِّروا معالمَ البشريةِ فقبلَ هذا الوقتِ اعتادَ الناسُ، ملاحظةَ النجومِ اتجاهاتِ عُرضِ البحارِ، الأجرامِ السماويةِ، لتحديدِ مواقعِهم معرفةِ الأماكنِ والاتجاهاتِ.

اعتاد الناس ملاحظة النجوم، لتحديد أماكنهم بدأَ الأمرُ باستخدامِ العرَّافِين الصينيين، أحجارًا مميزةً مُكوَّنةً من معدنٍ، يتألَّفُ من أكسيدِ الحديدِ، ذلك العنصرِ السحريِّ الذي يصطفُّ دائمًا من اتجاهِ، الشمالِ إلى الجنوبِ.

بانتشارِ طريقةِ الاستخدامِ تلك وبمرورِ الوقتِ، تمَّ ابتكارُ البوصلاتِ الأولى، استخدم العرافون الصينيون أحجارًا سحرية، تصطف إلى الجنوب تمَّ تصميمُها على لوحٍ مربعٍ، يحتوي على علاماتٍ للنقاطِ الأساسيةِ، المجموعاتِ النجميةِ كانت الإبرةُ المُسطَّحةُ جهازًا، على شكلِ مِلعقةٍ مع مِقبَضٍ، يُشيرُ دائمًا إلى الجنوبِ، وفي وقتٍ لاحقٍ، تمَّ استخدامُ الإبرِ الممغنطةِ كمؤشراتٍ على الاتجاهِ.

ظهرت أيضًا في الصينِ في القرنِ الثامنِ الميلاديِّ، أصبحت شائعةً لاستخداماتِ الملاحةِ والسفنِ، صممت البوصلة الأولى على شكل لوح مربع، في القرن الـ8م، ظهرت الإبر الممغنطة كمؤشرات على الاتجاه، في القرنِ الثاني عشرَ ظهرَ في أوروبا، نوعَانِ من البوصلةِ، بوصلةٌ عائمةٌ للأغراضِ الفلكيةِ، أخرى جافةٌ للإبحارِ البحريِّ، باستخدامِها حسَّنت الإبحارَ الذي كان يعتمدُ على توجيهِ الشمسِ أو النجومِ.

فكانَ مقتصرًا على شهرَي أكتوبرَ وأبريلَ فقط، لكن بفضلِ البوصلةِ استطاعتِ السفنُ الإبحارَ يوميًّا، ازدادت حركةُ المرورِ في منطقةِ البحرِ المتوسطِ، بدأت الرحلاتُ التجاريةُ الفعليةُ بين القاراتِ، في القرن الـ12م ظهرت البوصلة الجافة والبوصلة العامة.

كان الإبحار مقتصرًا على شهري أكتوبر وأبريل فقط، في عامِ 1425م اخترعَ عالمُ البحارِ ابنُ ماجدٍ أولَ إبرةٍ على سنٍّ، لتتحرَّكَ حركةً حرةً من دونِ الحاجةِ إلى وعاءِ الماءِ أو السائلِ.

من دونِ الحاجةِ إلى وعاءِ الماءِ أو السائلِ، انتقلَ هذا الاختراعُ مرةً أخرى بعدَ تطويرِه إلى أوروبا، عن طريقِ ملَّاحِي جنوبِ آسيا، البحَّارةِ الإيطاليين والإسبانِ وإلى الهندِ.

عن طريقِ القوافلِ التجاريةِ، اختراع أول إبرة متحركة على يد ابن ماجد 1425م، تطوَّرت البوصلةُ بسرعةٍ بعدَ ذلك، ظهرت أنواعٌ أخرى غيرُ الأنواعِ البدائيةِ، طوَّرَ الفلكيُّ ابن سليم المصريُّ

البوصلةَ الفلكيةَ

وظهرت أنواعٌ أخرى لتحديدِ، مواقيتِ الصلواتِ الخمسِ، كذلك معرفةُ اتجاهِ القبلةِ، كما قامَ علماءُ العربِ بصناعةِ البوصلةِ الجافةِ، كمؤشرٍ على القِبلةِ، ولا تزالُ مُستخدَمةً حتى اليومِ، بعدَ تحديثِ صناعتِها، كانوا أولَ من حدَّدَ مفهومَ الانحرافِ.

هو مدى دقةِ تحديدِ البوصلةِ للاتجاهاتِ، لتقليلِ نسبةِ الخطأِ بوصلة لتحديد، مواقيت الصلوات معرفة اتجاه القبلة، في أوائلِ القرنِ السابعَ عشرَ، تمَّ اكتشافُ كمياتٍ كبيرةٍ من أحجارِ، الأكاسيدِ المِغناطيسيةِ في آسيا الصغرى، هي أحجارٌ تجذبُ الحديدَ والمعادنَ الأخرى.

أطلقَ الملَّاحونَ الأوائلُ عليه اسمَ Lodestone، استخدموه لتحديدِ القطبِ الشماليِّ، كانت بدايةَ ظهورِ البوصلةِ المغناطيسيةِ، بداية ظهور البوصلة المغناطيسية 1610، في عصرِنا الحاليِّ توجدُ البوصلةُ الصلبةُ، في الهواتفِ النقالةِ وفي الساعاتِ.

كما تُوجدُ تطبيقاتٌ خاصةٌ بالبوصلةِ الرقميةِ، أكثرُ دقةً وسهولةً في التعاملِ معَها، البوصلة الصلبة اليوم وتكنولوجيا عالية الدقة.  

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه