لوم النفس.. و7 أفكار مسمومة قد تدمر حياتنا

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأربعاء، 13 يناير 2021 | آخر تحديث: الثلاثاء، 04 أكتوبر 2022

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
عبارات عن أهمية الوقت في حياتنا
5 أسباب لظهور السيلوليت و7 نصائح للحد منه
أوسخ وأقذر 13 مكان في حياتنا الإجتماعية؟

أحيانا ما يكون سر المعاناة من الأزمات النفسية، هو طريقة تفكير الشخص نفسه، حيث تؤدي سيطرة بعض الأفكار السلبية في مواقف معينة على عقولنا، إلى سهولة الإحساس بالإحباط أو القلق وربما الاكتئاب، ما يدعونا إلى الكشف عن أفكار مسمومة قد تدمر حياتنا، وينصح بالانتباه لها والتخلي عنها فورا.

المبالغة عند وضع الأهداف

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هي ضمن أفكار مسمومة تحفز المرء على السعي لأن يصبح كامل الأوصاف فيما يقوم به، كأن يرغب الشخص في أن يكون الأفضل في عمله، وأن يصبح الأب أو الأم المثالية، الأمر الذي إن فشل في تحقيقه فإنه يصاب بالإحباط الشديد.

نحتاج للخروج من دائرة تلك الأفكار أن ندرك أن الحياة ليست بالأبيض والأسود، وألا نسعى إلى الكمال بل إلى إرضاء النفس بالقدر المستطاع، مع الوضع في الاعتبار أن الشعور بالذنب في حال عدم تحقيق الأهداف المطلوبة لن يفيد على الإطلاق.

التعميم

أحيانا ما يعتقد الإنسان أن مجرد حدوث بعض الأشياء السلبية، يعني أن كل شيء فيما بعد سيصبح سيئا، بدرجة تفقد الشخص الثقة في نفسه، مثلما يحدث عندما يتم رفضه بعد إجراء مقابلات عمل مختلفة، حيث يظن حينها أنه شخص فاشل ولن يعمل يوما.

يحتاج الإنسان حينها للتفكير بصورة أكثر منطقية وواقعية، ليدرك أن المواقف السيئة ومهما زادت حدتها، فإنها لن تحدد شخصيتك ولا مهاراتك، بل بإمكان التمسك بالأمل دائما أن يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.

عدم تقبل الإشادة

يشعر البعض بأنهم لا يستحقون الإشادات، لذا فإن قام الآخرون بالثناء على أدائهم في العمل مثلا، فإنهم غالبا ما يجيبون عن ذلك بالتهوين من الجهد الخاص بهم والإشارة إلى أن أي شخص آخر كان بإمكانه القيام بالمثل، ما يكشف عن عدم القدرة على تقبل الإشادة.

هنا ينصح الإنسان بأن يتخلى عن الفكرة السلبية المرسومة في ذهنه عنه، وأن يدرك أن كلمات الإشادة صادقة تماما وتعبر عما قام به من جهد، حتى تؤدي تلك الكلمات إلى زيادة درجات تحفزه.

سيطرة المخاوف على العقل

من بين أفكار مسمومة تسيطر على عقول الكثيرين، السماح بالمشاعر من أجل التحكم في التفكير العقلاني، ما يؤدي إلى ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى، كأن تسيطر مخاوف بدء مشروع خاص على المرء ومن ثم يبقى على حاله للأبد.

ليس المطلوب بالطبع أن يخاطر الإنسان بكل شيء، بل أن يستمع إلى صوت العقل بتروٍ، ليدرك أن مواجهة المخاوف هي الحل الأمثل من أجل القضاء عليها، وكذلك من أجل تحقيق النجاحات.

لوم النفس الدائم

ليس هناك ما هو أسوأ من توجيه اللوم إلى النفس بشكل دائم، حيث يقوم البعض بذلك حتى في أمور ليسوا هم المسؤولين عنها بشكل كلي، مثل عدم نجاح أحد الأطفال دراسيا أو حتى عدم الحصول على الترقية المنتظرة في العمل.

هنا ينصح بإدراك حقيقة أن هناك الكثير من الأمور الخارجة عن السيطرة، وأن سير الأوضاع بالشكل المناسب لا يتطلب إلقاء اللوم على النفس، بل على العكس من ذلك يتطلب التحلي بالثبات من أجل إدراك الحلول المثالية للأزمات.

استخدام كلمات مثل «لا بد» و«يجب»

أحيانا ما يعني استخدام تلك الكلمات في العقل، أنك وضعت لنفسك أهدافا شبه مستحيلة، كأن يطالب الإنسان نفسه بأن يزيد من مجهوداته في العمل بضعف طاقته، أو أن يمارس الرياضة بقوة بصفة يومية، حيث تعني عدم القدرة على تنفيذ تلك الوعود الإصابة بالإحباط.

نحتاج في تلك الحالة أن نغير قليلا من طريقة التفكير، وأن نقول مثلا «أستطيع أن أزيد مجهوداتي في العمل» بدلا من «يجب أن أزيد من الجهد المبذول»، حتى لا يشعر العقل بأنه مقيد، ويجد الحرية في تحديد مدى المجهود المطلوب، علاوة على أنه لن يشعر بالإحباط أيضا في حال عدم الوفاء بالوعد الشخصي.

القفز إلى الاستنتاجات

لا يمكن لأي شخص أن يستنتج أفكار غيره، بل من الوارد أن يترجم نظرات الآخرين بناء على إحساسه الشخصي بالتوتر والقلق، كأن يعتقد أن نظراتهم الطويلة تكشف عن عيب ما في ملابسه رغم أنها لا تدل إلا على إعجابهم بها، أو ربما هم لا ينظرون إليه من الأساس.

ينصح في تلك الحالة بعدم ترك زمام الأمور لمشاعرك السلبية الناتجة عن التوتر، مثلا إن لاحظت قيام العقل بترجمة أفعال الآخرين بالصورة السلبية الأكثر سوءا، قم بتبديل الأمور للعكس والتفكير فيها بأحسن شكل ممكن، حتى يعتاد العقل ذلك.

في الختام، هي أفكار سلبية تبدو عادية بالنسبة للبعض مع كثرة المرور بها، إلا أنها في الواقع أفكار مسمومة بإمكانها أن تفسد حياة الشخص دون أن يدري.