قصائد عن الفراق مؤثرة ومكتوبة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
أبيات شعرية عن الفراق مكتوبة ومؤثرة
قصائد اعتذار مؤثرة ومكتوبة
قصائد عن الغزل مكتوبة وجميلة ومؤثرة

الكثير من الشعراء العرب الذين قدموا أشعار وقصائد عن الفراق، فهو من المشاعر الصعبة التي يمر بها الإنسان ويحتاج فيها الكثير من الدعم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قصائد عن الفراق مكتوبة

 1

سأفرُّ مِن وطن تلهب ظهري بالسياط
ليل نهار
سأفرُّ مِن أمرأة لا تعرف كيف تطعم روحي،
رحيق جسدها.
سأفرُّ مِن كل شيء
وأهرب غير مكترث نحو العدم.

2

أيا أُمَّ عَمرو ما هَمَمت بخلَّةٍ

سِوَاكِ ولا أَمسى فؤادي مَلَّكِ

ولا غَرَّني النأيُ المُفَرِّقُ بَيننا

ولا كثرةُ الواشين إن كانَ غَرَّكِ

ولا أحدثَ الواشونَ في ذاتِ بينِنا

لكُم غَيرَ ما ساء الوُشاةَ وسَرَّكِ

ولكن وَشَى واشٍ لِيُفسِد بيننا

عَدُوٌّ مُبينٌ فافترى كَذِباً لَكِ

وكيفَ سُلُوُّ النَفسِ عَنكِ وإنَّها

لَوَحشٌ فَواءٌ من سِواكِ حِمى لكِ

3

أضنيتني بِالهَجْرْ .. مَا أَظْلَمَكْ

فَارْحَمْ عَسِى الرَّحْمَنُ أَنْ يَرْحَمَكْ

مولاي حَكَّمْتُكَ فِي مُهْجَتِي

فَارْفقْ بِهَا يُفْدِيْكَ مَنْ حَكَّمَكْ

مَا كَان أحْلَى قُبُلاتِ الهَوَى

إِنْ كُنْتَ لا تَذْكُرُ فَاسْأَلْ فَمَكْ

تَمُرُّ بِي كَأَنَّنِي لَمْ أَكُنْ

ثَغْرَكَ أَوْ صَدْرَكَ أَوْ مِعْصَمَكْ

لَوْ مَرَّ سَيْفٌ بَيْنَنَا لَمْ نَكُنْ

نَعْلَمُ هَلْ أَجْرَى دَمِى أَمْ دَمَكْ

سَلْ الدُّجَى كَمْ رَاقَنِي نَدْمُهُ

لَمَّا حَكَي مَبْسَمَهُ مَبْسَمَكْ

يَا بَدْرُ إِنْ وَاصَلْتَنِى بِالْجَفَا

وَمِتُّ فِي شَرْخِ الصِبَا مُغْرَمَكْ

قُلْ لِلدُّجَى: مَاتَ شَهِيْدُ الْوَفَا

فَانْثُرْ عَلَى أَكْفَانِهِ أَنْجُمَكْ

أجمل قصائد عن الفراق

4

كم غادة غازلتها ومفارقي

سود وما خط المشيب ذؤابتي

حوراء من وحش الصراة غريرةٍ

تصبي الحليم دعوتها فأجابت

بتنا جميعاً في ملاءة عفةٍ

ورقيبنا ناءٍ وإزرِ صيانة

نشكو هوانا والتصون حاجزٌ

ما بيننا فعنو له بالطاعة

حتى إذا أبدى الصباح جبينه

وتكلمت ورقاء فوق أراكة

نهضت مودعة وأودعت الحشا

مني تلهب جمرة لذاعة

يا ليلة ما كان أقصرها ويا

لهفي عليها ليلة لو طالت

5

أنا والنجم كلانا ساهر

غير اني مفرد بالشجن

لا أبالي والمعالي غايتي

وصل أشجاني وهجر الوسن

في سبيل المجد منا انفس

رخصت وهي غوالي الثمن

ليس غير الشعب واستقلاله

لي شمل فهو اضحى ديدني

نحن للعلياء والعليا لنا

لو اقالتنا صروف الزمن

عرف المعروف والعدل بنا

ولنا تأسيس تلك السنن

من مواضينا سنا البرق ومن

جود أيدينا أنسجام المزن

مشرفيات دقاق رفعت

راية العدل بفتح المدن

كسرت كسرى وردت قيصراً

قاصر الباع عديم الجنن

عرب شيدت مباني عزهم

في الذرى من شاهقات القنن

عظموا الجرم وقالوا حاكم

وطني ثائر ذو لسن

هيج الشعب واغراه بنا

لم يغب عن مشهد أو موطن

ان اكن احسب فيكم مجرماً

فأنا المحسن عند الوطن

سيئات وضعتني عندكم

حسنات عنده ترفعني

مقولي ماض وسيفي مثله

وجناني ثابت لم يخن

سالم الاخلاق من منتقد

في سرور كنت أوفي حزن

لست اشكو السجن بل اشكره

فهو بالأخوان قد عرّفني

من رجال نقضوا ميثاقهم

وجزوا بالسوء فعل الحسن

اظهروا ما اضمروا من حقدهم

وبدت بغضاهم بالالسن

ويحهم ما نقموا من ناهض

طيب السر كريم العلن

ان يذم اليوم قوم غرسنا

فلنا من بعد حمد المجتني

ثورة اصبح من اثارها

حضوة الخائن والمفتتن

معشر في نعم قد اصبحوا

من مساعي معشر في محن

أيها الساكن ظلا قالصاً

لست للظل ولا الورد الهني

في طريق السيل تبني منزلا

هلك المسكين باني المسكن

انما تسكن قصراً شاده

لك سيف الموثق المرتهن

تسحب الحلة والفضل لها لقتيل

مدرج في كفن

6

كُفِّي الدموع وإن كان الفِراقُ غَدَا

فرِحْلتي لتعيشي عيشةً رَغَدَا

قالت أَتَرحلُ والمَشْتاةُ قد حَضَرتْ

فقلتُ مِثْليَ في أمثالها انْجَرَدَا

بُنيَّ قد قعد الدهر الخؤون بنا

وليس مثليَ في أمثاله قَعَدا

قالت أَتَنْتَجِع العباس قلتُ لها

بل الطليقَ مُحيَّاً والجَوادَ يدا

ذاك اسمُه وله معنىً يخالِفُه

إلا إذا هو سيمَ الضَّيم والضَّمَدا

هناك سَمِّيهِ عباساً إذا حَميتْ

منه الحُميَّا وكنِّيهِ إذا رفدا

ما زال لِلْفضلِ بَذَّالا كَكُنيتِهِ

لا يَرحمُ المال حتى يَبلغَ النَّقَدَا

وبالمُعادين صَوَّالا يغادرهمْ

صَرْعى وإن هو لاقَى جَمْعَهم وَحَدا

مما تراه لعافيهِ وشانئهِ

يروحُ غَيْثاً ويغدو تارة أسدا

كم من أناسٍ رَجَوا مَسْعَاته ركضوا

ثم انثنوا قد وَنَوا واستَبْعدوا الأمدا

قالت أليس الفتى القاشيّ قلتُ لها

بل الفتى الواضحُ المحمودُ منتقَدا

قالت صَدَقتَ ولكن هذه سمةٌ

مثل المَعاذةِ تَثْنِي عينَ من حسدا

معاذةُ اللّه ألقاها على رجلٍ

حفظاً له ودفاعاً عنه مُعْتَمدا

واللَّه حلّاه إياها ليحْمِيَهُ

عيناً تصيب وكفّاً تعقد العُقدا

يا من غدا مالُه في الناس مُشتَركاً

ومن توحَّد بالمعروفِ وانفردا

ومن تحلّى من الآداب أحسنها

فما يرى أحدٌ في ظَرفِهِ أحدا

أشكو إليك خطوباً قد بَعِلْتُ بها

لم تَتَّركْ سَبَداً عندي ولا لَبَدا

بيني وبينَك أسبابٌ أَمُتُّ بها

لو رُمت إحصاءها لم أحْصها عددا

وأنت أذْكَرْتنيها حين أذهلني

دهرٌ أكابدُ منه صاحباً نَكِدا

وقد وَعْدت بفكي من شدائده

وعداً فأنْجَزَ حرُّ القوم ما وعدا

إن لا يكن بيننا قُرْبى فآصِرةٌ

للدين يقطع فيها الوالدُ الولدا

مقالةُ العدل والتوحيد تجمعنا

دون المُضاهين من ثَنَّى ومن جحدا

وبين مُستطرِفَيْ غيٍّ مرافقةٌ

ترعى فكيف اللذان استطرفا رشدا

كن عند أخلاقك الزهر التي جُعلت

عليك موقوفةً مقصورةً أبدا

ما عذرُ مُعتزليٍّ مُوسِرٍ مَنَعتْ

كفَّاهُ مُعتزليَّاً مُقتراً صَفدا

أيزعمُ القَدرَ المحتومَ ثبّطه

إن قال ذاك فقد حَلّ الذي عقدا

أم ليس مستأهِلاً جدواه صاحِبُهُ

أنَّى وما حاد عن قصدٍ ولا عَنَدا

أم ليس يُمْكِنُه ما يرتضيه له

يكفي أخاً من أخٍ ميسورُ ما وَجدا

لا عُذرَ فيما يُريني الرأيَ أعلمُهُ

للمرء مثلك أن لا يأتِيَ السدَدَا

قد كنتُ مضطلعاً بالصيْف محتمِلاً

تلك السَّمومَ وطوْراً ذلك الومدا

ولا وربِّك مالي بالشتاء يدٌ

وقد أتاني يسوق الصِّرَّ والجَمدا

وخلْفَ ظهريَ من لا يرتجي أحداً

سواك للدهر إلا الواحدَ الصمدا

جاء الشتاء ولم يُعْدِدْ أخوك له

يا ابن الأكارم إلا الشمس والرِعَدا

أستغفر اللّه من حُوبٍ نطقتُ به

بل أنت لي عُدّةٌ تكفيني العُددا

فاعطف علينا وألبسْنا معاً كنَفاً

من ريشك الوَحْف تنفي البؤس والصَّردا

إني أنا المرءُ إن نفَّلتَه نَفَلاً

فلست تعدم منه الشكرَ ما خلدا

وإن أثرتَ إلى تقليده عملاً

يُعْيي الرجال بلوْتَ الحزْمَ والجلدا

لا تحرمن امرءاً ساق الرجاءُ به

وقد تَسلّف من جيرانه الحسدا

وكنتَ قدْماً يرى الراؤون كلُّهُم

رجاء راجيك مالاً حِيزَ مُنتقدا

7

أَعوذُ بِبَدرٍ مِن فِراقِ حَبيبي

وَمِن لَوعَتي في إِثرِهِ وَنَحيبي

وَمِن فَجعَتي مِنهُ بِقُرَّةِ أَعيُنٍ

إِذا شُرِعَت فيهِ وَشُغلِ قُلوبِ

يَروحُ قَريبَ الدارِ وَالهَجرِ دونَهُ

وَرُبَّ قَريبِ الدارِ غَيرُ قَريبِ

وَمِثلُ أَبي النَجمِ المُهَذَّبِ فِعلُهُ

رَثى لِمَشوقٍ أَو أَوى لِغَريبِ

8

فقدتُكِ يا كنيزةُ كلَّ فقدٍ

وذُقتِ الموت أولَ من يموتُ

فقد أوتيتِ رحبَ فمٍ وفرجٍ

كأنك من كلا طَرَفَيكِ حُوتُ

ويابسةُ الأسافلِ والأعالي

كأنكِ في المجالس عَنكبوتُ

عظامٌ قد براها السُّلُّ برياً

فما فيها لبعض الطير قوتُ

وإن غنَّيتِ زنَّيت الندامى

فلا عَمِرتْ بحضرتك البُيوتُ

رُزقتُك ليلةً فرُزقتُ رزقاً

بوُدِّي أنه أبداً يفوتُ

سأقترحُ السكوتَ عليك دهري

فأحسنُ ما تُغنينَ السكوتُ