أقوى قصائد الهجاء مكتوبة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
قصائد ابتهال مكتوبة
أشهر قصائد خلف بن هذال مكتوبة
قصائد عن الفراق مؤثرة ومكتوبة

الهجاء هو نوع من الشعر يعبر من خلاله الشاعر عن سخطه وغضبه من شخص آخر وهو النقيض لشعر المدح ويعد الهجاء من أشهر أنواع الشعر وخاصة الجاهلي. في هذا المقال سنأخذك في جولة شعرية وسنستعرض أقوى قصائد الهجاء مكتوبة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أقوى قصائد الهجاء مكتوبة

إليك مجموعة من أجمل وأقوى قصائد الهجاء مكتوبة:

قصيدة المتنبي ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

ذو العَقلِ يَشقَى في النَّعيمِ بعقلِهِ وأخو الجَهالَةِ في الشَّقاوَةِ يَنعَمُ

والنَّاسُ قَدْ نبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ يَنسَى الذي يُولى وعَافٍ يَنْدَمُ

لا يَخْدعنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ وارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ

لا يسلَمُ الشَّرَفُ الرَّفيعُ مِنَ الأذَى حتَّى يُرَاقَ على جَوَانبهِ الدَّمُ

يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِّئامِ بطَبْعِهِ مَنْ لا يَقِلُّ كَمَا يَقِلُّ ويَلْؤمُ

والظُّلمُ من شِيَمِ النُّفوسِ فإنْ تَجِدْ ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ

ومِن البَليَّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي عَن جَهْلِهِ وخِطابُ مَن لا يَفهَمُ

وجُفونُهُ ما تَسْتقِرُّ كَأنَّها مطْرُوفَةٌ أو فُتَّ فيها حِصرِمُ

وإذا أشَارَ مُحَدِّثاً فكأنَّهُ قِرْدٌ يُقَهْقِهُ أو عَجوزٌ تَلْطِمُ

يَقْلَى مُفارقَةَ الأكُفِّ قَذالُهُ حتى يَكَادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمَّمُ

وتَراهُ أصغَرَ مَا تَرَاهُ نَاطِقاً ويكونُ أكذَبَ ما يكونُ ويُقْسِمُ

والذُّلُّ يُظْهِرُ في الذَّليلِ موَدَّةً وأوَدُّ مِنهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ

ومِنَ العَداوَةِ ما يَنَالُكَ نَفعُهُ ومِنَ الصَّداقَةِ ما يَضُرُّ ويُؤلِمُ

أرْسَلتَ تَسألُني المَديحَ سَفَاهَةً صَفْرَاءُ أضْيَقُ مِنكَ مَاذا أزْعَمُ

فلَشَدَّ ما جاوَزْتَ قَدرَكَ صَاعِداً ولَشَدّ ما قَرُبَتْ عَليكَ الأنْجُمُ

أفْعَالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ وفعَالُ مَنْ تَلِدُ الأعَاجِمُ أعجمُ

أتاني كَلامُ الجَاهِلِ ابنِ كَيَغْلَغٍ يَجُوبُ حُزُوناً بَيْنَنا وسُهولا

ولوْ لم يكُنْ بينَ ابنِ صَفراءَ حائِلٌ وبَيْني سِوى رُمْحي لكانَ طَوِيلا

وإسْحقُ مأمُونٌ على مَنْ أهانَهُ ولَكِنْ تَسَلَّى بالبُكاءِ قَلِيلا

ولَيسَ جَميلاً عِرْضُهُ فيَصُونَهُ، ولَيسَ جَميلاً أن يكونَ جَميلا

ويَكْذِبُ ما أذْلَلْتُهُ بهِجائِهِ، لقَدْ كانَ منْ قَبلِ الهِجاءِ ذَليلا

قصيدة هجاء النابغة الذبياني في عامر بن الطفيل

فَإِن يَكُ عامِرٌ قَد قالَ جَهلاً، فَإِنَّ مَظِنَّةَ الجَهلِ الشَبابُ

فَكُن كَأَبيكَ أَو كَأَبي بَراءٍ، تُوافِقكَ الحُكومَةُ وَالصَوابُ

وَلا تَذهَب بِحِلمِكَ طامِياتٌ، مِنَ الخُيَلاءِ لَيسَ لَهُنَّ بابُ

فَإِنَّكَ سَوفَ تَحلُمُ أَو تَناهى، إِذا ما شِبتَ أَو خابَ الغُرابُ

فَإِن تَكُنِ الفَوارِسُ يوماً حِسي، أَصابوا مِن لِقائِكَ ما أَصابوا

فَما إِن كانَ مِن نَسَبٍ بَعيدٍ، وَلَكِن أَدرَكوكَ وَهُم غِضابُ

فَوارِسُ مِن مَنولَةَ غَيرُ ميلٍ، وَمُرَّةَ فَوقَ جَمعِهِمُ العُقابُ

قصيدة أبو الطفيل القرشي

أيَشْتِمُنِي عَمْرٌو وَمَرْوَانُ ضَلَّةً، بِحُكْمِ ابْنِ هِنْدٍ وَالشَّقِيُّ سَعِيدُ
وَحَوْلَ ابن هِنْدٍ شَائِعُونَ كَأنَّهُمْ إِذَا مَا اسْتَفاضُوا فِي الحَدِيثِ قُرُودُ
يَعَضُّونَ مِنْ غَيْظِ عَلَيَّ أكُفَّهُمْ وَرَدُّكَ مَا لاَ تَسْتَطِيعُ شَدِيدُ
وَمَا مَسَّنِي إلا ابْنُ هِنْدٍ وَإِنَّنِي لِتِلْكَ الَّتِي يَشْجَى بها لَرَصُودُ
كَمَا بَلَّغَتْ أيَّامُ صِفْينَ نَفْسَهُ، تَرَاقِيَةُ وَالشَّامِتُونَ شُهُودُ
فَلَمْ يَمْنَعُوهُ وَالرّمَاحُ تَنُوشُهُ، يَخِبُّ بِهَا رَحْبُ البَنَانِ عَنُودُ
وَطَارَتْ لِعَمْرٍ وفِي الفِجَاجِ شَظِيّةٌ، وَمَرْوَانُ عَنْ وَقْعِ السُّيُوفِ يَحِيدُ
وَمَا لِسَعِيدٍ وِهِمَّةٌ غَيْرُ نَفْسِهِ، وَعِنْدِي لَهُ فِي الحَادِثَاتِ مَزِيدُ
أَلَمْ يَبْتَدِرْكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ فِتْيَةٌ، شَوَمِخَةٌ شُمُّ الْمَنَاخِرِ صِيدُ
سَعِيدٌ وَقَيْسٌ وَالْمُعَمِّرُ وَابْنُهُ وَأشْتَرُ فِيهِمْ مُعْلَمٌ وَيَزُيدُ
وَكُنْتُمْ كَشَاءٍ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا، تُخَافُ عَلَيْهَا أذْؤبُّ وَأسُودُ
فَتَخْطِفُكُمْ في الحَرْبِ خَطْفاً كَأنكمْ إذَا ثَارَ نَقْعُ الفَيْلَقَيْنِ صُيُودُ

هجاء المتنبي لكافور

يُعد هجاء المتنبي لكافور الإخشيدي من أقوى قصائد الهجاء:

عيدٌ بِأيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عِيد بِما مَضَى أَم لأَمْرٍ فِـيكَ تجدِيدُ

أَما الأَحِبةُ فالـبَـيَـداءُ دُونَهُـمُ  فَلَيتَ دُونَكَ بَيْـدًا دونَها بِـيـدُ

لَولا العُلَى لم تجِبْ بِي ما أَجُوبُ بِها  وَحناءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيـدُودُ

وَكـانَ أطْيَـبَ مِنْ سيفِي مَعانَقَة  أَشباهُ رَونَقه الغِيدُ الأَمالِيدُ

لم يَتْرُكِ الدَهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كَبِدي شَيْئاً تُتَيِّمهُ عَيْنٌ وَلا جِيـد

يا ساقِييَّ الخمر في كُؤوسِكما أم في كُؤُوسِكُما هَمٌّ وتَسهِيـدُ

أَصَـخْـرَةُ أَنــا مالي لا تُحِـرِّكُـنـي  هــذي الـمُـدامُ وَلا هــذي الأَغـارَيـدُ

إذا أَرَدْتُ كُـمَـيْــتَ الــلَّــوْنِ صـافِــيَــة  ًوَجَدْتُـهـا وحَبِـيـبُ الـنَـفْـسِ مَـفـقُـودُ

مــاذا لَقِـيْـتُ مِــنَ الـدُنْـيـا وأَعْـجَـبُـه  أنِّـي بِمـا أَنــا شــاكٍ مِـنْـهُ مَحـسُـود

أَمْـسَـيْـتُ أَرْوَحَ مُـثــرٍ خـازِنًــا ويَــــدًا، أَنـــا الـغَـنِـيُّ وأَمــوالِــي الـمَـواعِـيـدُ

إِنّــــي نَــزَلــتُ بِـكَـذابِـيـنَ ضَـيـفُـهُـم عَـنِ القِـرَى وعَـنِ التَـرحـالِ مِـحـدُودُ

جُـودُ الرّجـالِ مـنَ الأَيْـدِي وَجُـودُهُـمُ مـنَ اللِـسـانِ فَــلا كَـانُـوا وَلا الـجـوُدُ

ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نفوسِهِـمِ إِلا وفـــي يـــدِهِ مِـــن نَتَـنِـهـا عُــــود

أكُلمـا اغْـتَـالَ عَـبـدُ الـسُـوءِ سيدها  وخـانَـه فَـلَـهُ فـــي مـصــرَ تَمـهـيـد

صــار الخَـصِـي إِمــام الآبِـقـيـن بِـهــا  فـالـحُـر مستـعـبَـد والـعَـبـدُ مَـعـبُـودُ

نـامَـت نواطِـيـرُ مِـصـرٍ عَــن ثَعالِـبِـهـا  فقـد بَشِـمْـنَ ومــا تَفْـنـى العناقـيـدُ

الـعَـبـد لـيــسَ لِـحُــرٍّ صــالــحٍ بــــأخٍ  لَــو أنــهُ فــي ثـيــابِ الـحــرِّ مـولـود

لا تشـتَـرِ الـعَـبـد إلا والـعَـصَـا مـعــه  إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجـــاسٌ مَـنـاكــيــد

مـا كُنـتُ أَحسَبُنـي أَحيـا إلـى زَمَـن  ٍيُسـيء بـي فيـهِ عَبـد وَهْـوَ مَحمـودُ

وَلا تَوهمتُ أَن الناس قَدْ فُـقِـدُوا  وأًن مِثْلَ أَبي البيـضاءِ مَـوجودُ

وأَنَّ ذَا الأَسْــوَدَ المَثْقوبَ مـشْفَرُهُ  تطِيعُهُ ذي العَضارِيطُ الرعادِيد

جَوعانُ يأكلُ مِـن زادي ويُمِسكُني  لِكَي يُقالَ عَظِيمُ القدرِ مَقصُود

وَيلُمِّـها خُطَّةً وَيلُم قـابلِها  لِمِثْلِهـا خُـلِقَ المهـريَّةُ القُودُ

وعِندَها لَذَّ طَعْم الموتِ شارِبُـهُ إِن المَنِـيَّةَ عِـنْـدَ الذُلّ قِنديدُ

مَن علَّم الأسـودَ المَخْصِيَّ مكرُمة أَقَومُـهُ البِـيـضُ أَمْ آبـاؤهُ الصِـيدُ

أم أُذْنُــه فــي يــدِ النّـخَّـاسِ دامِـيــةً  أَم قَــدْرهُ وَهــوَ بِالفِلـسَـيْـنِ مَردُودُ

أولَى اللِـئام كُـوَيـفـيـرٌ بِـمَـعــذِرَة فـي كُـلِّ لُـؤْم وبَـعـض الـعُـذْرِ تَفنِـيدُ

وَذاك أن الفحولَ البِيضَ عاجِزَة عنِ الجَميلِ فكَيـفَ الخِصْيَةُ السُودُ

هجاء الفرزدق لجرير

من هجاء الفرزدق لجرير، هذه القصيدة وقال فيها:

إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول

بيتا بناه لنا المليك وما بنى حكم السماء فإنه لا ينقل

بيتا زراه محتب بفنائه ومجاشع وأبو الفوارس نهشل

لا يحتبي بفناء بيتك مثلهم أبدا إذا عد الفعال الأفضل

ضربت عليك العنكبوت بنسجها وقضى عليك به الكتاب المنزل

وإذا بذخت فرايتي يمشي بها سفيان أو عدس الفعال وجندل

الأكثرون إذا يعد حصاهم والأكرمون إذا يعد الأول

إن الزحام لغيركم فتحينوا ورد العشي إليه يخلو المنهل

حلل الملوك لباسنا في أهلنا والسابغات إلى الوغى نتسربل

أحلامنا تزن الجبال رزانة وتخالنا جناُ إذا ما نجهل

فادفع بكفك إن أردت بناءنا ثهلان ذا الهضبات هل يتحلل؟

وأنا ابن حنظلة الأغر وإنني في اّل ضبه للمعم المخول

فرعان قد بلغ السماء ذراهما وإليهما من كل خوف يعقل

يا ابن المراغة أين خالك إنني خالي حبيش ذو الفعال الأفضل

خالي الذي غصب الملوك نفوسهم وإليه كان حباء جفنه ينقل

إنا لنضرب رأس كل قبيلة وأبوك خلف أتانه يتقمل

وشغلت عن حرب الكرام وما بنوا إن اللئيم عن الكرام يشغل

جبلي أعز إذا الحروب تكشفت مما بنى لك والدك وأفضل

ان التي فقئت بها أبصاركم وهي التي دمغت أباك الفيصل

هجاء جرير للفرزدق

ورد جرير على قصيدة الفرزدق المكتوبة أعلاه، بقصيدة يفخر فيها بنفسه ويهجو الفرزدق:

أعددت للشعراء سما ناقعا، فسقيت آخرهم بكأس الأول

لما وضعت على الفرزدق ميسمي، وضغا البغيث جدعت أنف الأخطل

أخزى الذي سمك السماء مجاشعا وبنى بناءك في الحضيض الأسفل

ولقد بنيت أخس بيت يبتنى فهدمت بيتكم بمثلي يذبل

إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل

إني إلى جبل تميم معقلي ومحل بيتي في اليفاع الأطول

أحلامنا تزن الجبال رزانة ويفوق جاهلنا فعال الأطول

كان الفرزدق إذا يعوز بخاله مثل الذليل يعوز تحت القرمل

فافخر بضبه إن أمك منهم ليس ابن ضبه بالمعم المخول

إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا علاك فما له من منقل

أبلغ بني وقبانَ أن حلومَهُم خَفـتْ فلا يزنـونَ حبَـةَََ َخردَلِ

قصائد ابن الرومي في الهجاء

تعد قصائد ابن الرومي في الهجاء من أقوى قصائد الهجاء، إليك أجملها مكتوبة:

قصيدة قل لمن عنك أخرتها المنون

قل لمن عنك أخَّرَتْها المنونُ، ليس يجري في بَحْركم لي سَفينُ

أنا من أفْحل البريَّة إلا أنّني عنك مُخفَرٌ عِنِّين

ليس لي دينُ يُونسٍ فأُرجِّي نجوةً بعد أن تفيءَ النون

لا ترومي نيكيك ذلك شيءٌ لم يكن مثلُه وليس يكون

لك فِي هَنْكِ خَصلتانِ من الجَنةِ بَردٌ كبردها وصحونُ

غيرَ أَن بردها يطيبُ وما إن فيك طيبٌ بل فيك داءٌ دفينُ

قصيدة رثت الأمانة للخيانة إذ رأت

رَثَتِ الأمانةُ للخيانة إذ رأتْ بالشمس موقفَ أحمد بنِ علِيِّ

منْ ذا يؤمِّلُ للأمانةِ بعده لوَليِّ سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ

بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً فبكتْ هناك جَليَّةٌ لجِليِّ

من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمةٍ من مثله فالمجدُ غيرُ خَليِّ

يا شامتاً أبدى الشماتة لا تَزلْ تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِيِّ

ستراكَ عيناهُ بمثل مَقامهِ وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ

وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ

عن ذي الشهامة والصرامةِ والذي ما عيبَ قطُّ بمذهب هَزْلِيِّ

عن ذي المرارة والحلاوة والذي لم يؤت من خُلق له مَقْلِيِّ

وأبي الوزير بن الوزير أبَى له، إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلِيِّ

بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يَرَى فيما تقلَّد رأي معْتَزلِيِّ

وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَليِّ

قصيدة يا سيداً لم تزل فروع

يا سيداً لم تزلْ فُروعٌ من رأيه تحتها أصولُ

أمثلُ عمروٍ يَسُومُ مثلي خسفاً وأيامُه تطو

أمثلُ عمروٍ يُهين مثلي عمداً ولا تُنتَضَى النُّصولُ

ألا يرى منك لي امتعاضاً كالسيف فيه الردى يجولُ

يا عمرو سالتْ بك السيولُ لأمّك الويل والهبول

وجهك يا عمرو فيه طولُ وفي وجوه الكلاب طولُ

فأين منك الحياءُ قل لي  يا كلبُ والكلب لا يقولُ

والكلبُ من شأنه التعدّي والكلبُ من شأنه الغلولُ

مقابح الكلب فيك طرّاً يزولُ عنها ولا تزولُ

وفيه أشياءُ صالحاتٌ حَماكَها الله والرسولُ

فيه هريرٌ وفيه نبحٌ وحظُّهُ الذلُّ والخمولُ

والكلب وافٍ وفيك غدرٌ ففيك عن قدْره سُفولُ

وقد يحامي عن المواشي وما تحامي ولا تصولُ

وأنت من أهلِ بيْتِ سوءٍ قصتُهم قصةٌ تطولُ

وجوهُهم للورى عِظات لكن أقفاءهم طبولُ

نستغفرُ الله قد فعلنا ما يفعل المائق الجهولُ

ما إن سألناك ما سألنا إلا كما تُسْأَلُ الطُّلولُ

صَمْتٌ وعيبٌ فلا خطابٌ ولا كتابٌ ولا رسولُ

إن كنت حقاً من الندامى فمنْ ندامى الملوك غولُ

وجهٌ طويلٌ يسيل فوه أحسنُ منه حِرٌ يبولُ

قصيدة وجاهل أعرضت عن جهله

وجاهلٍ أعرضتُ عن جهلهِ حتى شكا كفِّي عنِ الشكوى

قد هام وجْداً باكْتراثِي له وقد أبتْ نفسيَ ما يهوى

إنَّ مِنَ السلوى لخيلولةً تُوهِمني البلوى به بلوى

أحضرتُ نجوى النفسِ تمثالَهُ مستَحيِياً من شاهِد النجوى

وقلت للشعر أَلا أَعِدْني على طويلِ الغَيِّ مُسْتَهوَى

فقال من خاصمتَ مستهلَكٌ ليست على أمثالهِ عَدْوى

لو كان لي في مثلهِ موضعٌ  غادرتُهُ أُحدوثةً تُروَى

بكل بيتٍ سائرٍ عائرٍ يُسمَعُ والوجهُ لهُ يُزوَى

لكنّ من تُهدي له شتمَهُ تُهدي إليه المَنَّ والسلوى

قوَّمتُهُ بالشتمِ يُهدَى لَهُ فلم أجدْ قيمتَهُ تَسوى

قصيدة إن تطل لحية عليك وتعرض

إن تَطُل لحيةٌ عليك وتعرض فالمخالي معروفة للحميرِ

علَّق الله في عِذاريك مِخْلاة ولكنها بغير شعيرِ

لو غدا حكمها إليّ لطارت في مهبّ الرياح كلَّ مَطيرِ

ألْقِها عنكَ يا طويلةُ أوْلى فاحتسبْها شرارةً في السعيرِ

أرعِ فيها الموسى فإنك منها شَهِد الله في أثامٍ كبيرِ

أيُّما كَوْسَج يراها فيلقَى ربه بعدها صحيحَ الضميرِ

هو أحرى بأن يشكَّ ويُغْرَى باتهام الحكيم في التقديرِ

ما تلقّاك كوسجٌ قطُّ إلّا جَوَّر الله أيَّما تجويرِ

لحيةٌ أُهمِلتْ فسألت وفاضتْ فإليها تُشير كفُّ المشيرِ

ما رأتها عين امرئٍ ما رآها قطُّ إلا أهلَّ بالتكبيرِ

روعة تستخفُّه لم يُرَعْها من رأى وجهَ مُنكَر ونَكيرِ

فاتّقِ الله ذا الجلال وغيِّرْ منكراً فيك ممكنَ التغييرِ

أو فقصِّر منها فحسبُك منها نصفُ شبرٍ علامةَ التذكيرِ

لو رأى مثلها النبيُّ لأجرى في لحى الناس سُنَّة التقصيرِ

واستحبَّ الإحفاءَ فيهن والحَلْق مكان الإعفاء والتوفيرِ

قصيدة يا واحد الناس في الآلاء والمنن

يا واحدَ الناس في الآلاءِ والمننِ  والمستجارُ به من نَوْبِة الزمنِ

وابنَ الذين بَنَوْا أساس دولتهم على النبوةِ والقرآنِ والسُّننِ

أشدُّ ما بيَ مِنْ شَكْوٍ ومن ألمٍ فَقْدي جَنَى مقلتِي من وجهِكَ الحَسَنِ

وفوتُ ما كنتَ تُلقيه إلى أُذني من فَضْلِ علم يُجَلَّى عنه باللَّسنِ

ومن بدائع ظَرفٍ ذاتِ أوشيه تَدُقُّ عن أن تراها أعينُ الفطنِ

كتبتَ طولاً بأبياتٍ وجَدْتُ بها خِفَّاً وقد كنتُ في ثِقْلٍ مِنَ المِحَنِ

وكيف أشكُر لُطْفاً ساقَ عافيةً هيهاتَ ليس لذاك اللُّطْفِ من ثمنِ

وقبل ذلك بِرٌّ منكَ آنسني حتى سلوْتُ عن الخُلان والوطنِ

أعجِبْ بِبرٍّ تعلمتُ العقوقَ به فما أحِنُّ إلى إلفٍ ولا سكنِ

يا زينةَ الدين والدنيا إذا احتفلا وأظهرا ما أعدَّاهُ مِنَ الزِّيَنِ

يا مَنْ يرى حاسدوُه أنَّ تَرْكَهُمُ حسنَ الثناءِ عليه أعظم الغبنِ

نُعْماك عنديَ في مثواه مُعتَقَدٌ والشكرُ عندك في مثواه مُرتهن

أجريتَ حُبِّيك مني بالذي اصطنَعَتْ يداك عنديَ مجرى الرُّوح في البدنِ

أطال عمرَك في النعماءِ واهبُها مقرونةً لك والعلياءُ في قَرنِ

مُسَلَّمَ النفسِ والأحبابِ من مِحنٍ تكدِّرُ العيشَ أحياناً ومن فِتنِ

قصيدة أحب المهرجان لأن فيه

أُحبُّ المِهْرَجانَ لأنَّ فيهِ سروراً للملوكِ ذوي السَناءِ

وباباً للمصير إلى أوانٍ تُفتَّح فيه أبوابُ السماءِ

أُشبِّههُ إذا أَفضَى حميداً بإفضاءِ المَصيفِ إلى الشتاءِ

رجاءَ مؤمِّليكَ إذا تناهَى بهم بعد البلاءِ إلى الرخاءِ

فَمَهرِجْ فيه تحت ظلال عيشٍ ممدَّدةٍ على عيشٍ فضاءِ

أخا نِعَمٍ تتمُّ بلا فناءٍ إذا كان التمامُ أخا الفناءِ

يزيدُ اللَّه فيها كلَّ يومٍ فلا تنفكُّ دائمةَ النَّماءِ

ويُصْحبُك الإلهُ على الأَعادي مساعدةَ المَقادرِ والقضاءِ

شهدتُ لقد لهوتَ وأنت عفُّ مصونُ الدِّين مبذولُ العطاءِ

تَغَنَّتك القيانُ فما تغنَّتْ سوى محمولِ مدحِك من غِناءِ

وأحسَنُ ما تغنّاك المغنِّي غناءٌ صاغَهُ لك من ثناءِ

كَمُلْتَ فلستُ أسألُ فيك شيئاً يزيده المَليكُ سوى البقاءِ

وبعدُ فإنّ عذري في قصوري عن الباب المحجَّب ذي البهاءِ

حدوثُ حوادثٍ منها حريقٌ تَحيَّف ما جمعت من الثراءِ

فلم أسألْ له خَلَفاً ولكنْ دعوتُ اللَّه مجتهدَ الدعاءِ

ليجعَلَه فداءَك إنْ رآه فداءك أيها الغالي الفداءِ

وأما قبلَ ذاك فلم يكن لي قَرارٌ في الصباح ولا المساءِ

أعاني ضيعةً ما زلتُ منها بِحمدِ اللَّه قِدْماً في عناءِ

فرأيَك مُنعِماً بالصفحِ عنِّي فما لي غيرَ صفحِك من عَزاءِ

ولا تعتب عليَّ فداك أهلي فتُضعِفَ ما لقيتُ من البلاءِ

قصائد الهجاء في الشعر الجاهلي

إليك أقوى قصائد الهجاء في الشعر الجاهلي مكتوبة:

قصيدة فإن يأتيكم مني هجاء فإنما

فَإِن يَأتِكُم مِنّي هِجاءٌ فَإِنَّما، حَباكُم بِهِ مِنّي جَميلُ اِبنُ أَرقَما

تَجَلَّلَ غَدراً حَرمَلاءَ وَأَقلَعَت، سَحائِبُهُ لَمّا رَأى أَهلَ مَلهَما

فَهَل لَكُمُ فيها إِلَيَّ فَإِنَّني، طَبيبٌ بِما أَعيا النِطاسِيَّ حِذيَما

فَأُخرِجَكُم مِن ثَوبِ شَمطاءَ عارِكٍ، مُشَهَّرَةٍ بَلَّت أَسافِلَهُ دَما

وَلَو كانَ جارٌ مِنكُمُ في عَشيرَتي، إِذاً لَرَأَوا لِلجارِ حَقّاً وَمَحرَما

وَلَو كانَ حَولي مِن تَميمٍ عِصابَةٌ، لَما كانَ مالي فيكُمُ مُتَقَسَّما

أَلا تَتَّقونَ اللَهَ إِذ تَعلِفونَها، رَضيخَ النَوى وَالعُضِّ حَولاً مُجَرَّما

وَأَعجَبَكُم فيها أَغَرُّ مُشَهَّرٌ، تِلادٌ إِذا نامَ الرَبيضُ تَغَمغَما

قصيدة غني تآوى بأولادها

غَنِيٌّ تَآوى بِأَولادِها، لِتُهلِكَ جِذمَ تَميمِ بنِ مُر

وَخِندَفُ أَقرِب بِأَنسابِهِم، وَلَكِنَّنا أَهلُ بيتٍ كُثُر

فَإِن تَصِلونا نُواصِكُمُ، وَإِن تَصرِمونا فَإِنّا صُبُر

لَقَد عَلِمَت أَسَدٌ أَنَّن، لَهُم نُصُرٌ وَلَنِعمَ النُصُر

فَكَيفَ وَجَدتُم وَقَد ذُقتُمُ، رَغيغَتَكُم بينَ حُلوٍ وَمُرّ

بِكُلِّ مَكانٍ تَرى شَطبَةً، مُوَلِّيَةً رَبَّها مُسبَطِرّ

وَأُذنٌ لَها حَشرَةٌ مَشرَةٌ، كَإِعليطِ مَرخٍ إِذا ما صَفِر

وَقَتلى كَمِثلِ جُذوعِ النَخيلِ، تَغَشّاهُمُ مُسبِلٌ مُنهَمِر

وَأَحمَرَ جَعداً عَليهِ النُسورُ، وَفي ضِبنِهِ ثَعلَبٌ مُنكَسِر

وَفي صَدرِهِ مِثلُ جيبِ ألفت، تَشهَقُ حيناً وَحيناً تَهِرّ

وَإِنّا وَإِخوانَنا عامِراً، عَلى مِثلِ ما بينَنا نَأتَمِر

لَنا صَرخَةٌ ثُمَّ إسكاته، كَما طَرَّقَت بِنَفاسٍ بِكِر

نَحُلُّ الدِيارَ وَراءَ الدِيارِ، ثُمَّ نُجَعجِعُ فيها الجُزُر

أشهر قصائد الهجاء

قصيدة عذيري من عذارى من أمور

عَذيري مِن عَذارى مِن أُمورِ سَكَنَّ جَوانِحي بَدَلَ الخُدورِ

وَمُبتَسِماتِ هَيجاواتِ عَصرٍ عَنِ الأَسيافِ لَيسَ عَنِ الثُغورِ

رَكِبتُ مُشَمِّراً قَدَمي إِلَيها وَكُلَّ عُذافِرٍ قَلِقِ الضُفورِ

أَواناً في بُيوتِ البَدوِ رَحلي وَآوِنَةً عَلى قَتَدِ البَعيرِ

أُعَرِّضُ لِلرِماحِ الصُمِّ نَحري وَأَنصِبُ حُرَّ وَجهي لِلهَجيرِ

وأسرى في ظَلامِ اللَيلِ وَحدي كَأَنّي مِنهُ في قَمَرٍ مُنيرِ

فَقُل في حاجَةٍ لَم أَقضِ مِنها عَلى شَغَفي بِها شَروى نَقيرِ

وَنَفسٍ لا تُجيبُ إِلى خَسيسِ وَعَينٍ لا تُدارُ عَلى نَظيرِ

وَكَفٍّ لا تُنازِعُ مَن أَتاني يُنازِعُني سِوى شَرَفي وَخَيري

وَقِلَّةِ ناصِرٍ جوزيتَ عَنّي بِشَرٍّ مِنكَ يا شَرَّ الدُهورِ

عَدُوّي كُلُّ شَيءٍ فيكَ حَتّى لَخِلتُ الأُكمَ موغَرَةَ الصُدورِ

فَلَو أَنّي حُسِدتُ عَلى نَفيسٍ لَجُدتَ بِهِ لِذي الجَدِّ العَثورِ

وَلَكِنّي حُسِدتُ عَلى حَياتي وَما خَيرُ الحَياةِ بِلا سُرورِ

فَيا اِبنَ كَرَوَّسٍ يا نِصفَ أَعمى وأن تَفخَر فَيا نِصفَ البَصيرِ

تُعادينا لِأَنّا غَيرُ لُكنٍ وَتُبغِضُنا لِأَنّا غَيرُ عورِ

فَلَو كُنتَ اِمرَأً يُهجى هَجَونا وَلَكِن ضاقَ فِترٌ عَن مَسي

قصيدة ألا كل ماشية الخيزلي

أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى، فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى

وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ، خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى

وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ، وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى

ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ، إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا

إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا

فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى

وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ وادي المِياهِ وَوادي القُرى

وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها

وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا

رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى

وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها

إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى

وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى

وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دِئداؤُها وَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا

فَيا لَكَ لَيلاً عَلى أَعكُشٍ أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى

 ورَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى

فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِماح فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا

وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا

لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى

وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا

وَما كُلُّ مَن قالَ قَولاً وَفا وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفاً أَبى

وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا

وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى

وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا

وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا وَقَد نامَ قَبلُ عَمىً لا كَرى

وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى

لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى

فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى

وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا

بِها نَبَطِيٌّ مِنَ أهل السَوادِ يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ الفَلا

وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى

وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى

فَما كانَ ذَلِكَ مَدحاً لَهُ وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى

وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِم فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا

وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى

وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ رَأى غَيرُهُ مِنهُ ما لا يَرى