شعر وقصائد فاروق جويدة مكتوبة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2022
مقالات ذات صلة
قصائد وأبيات شعر لفاروق جويدة
قصائد وأبيات شعرية عن السعادة مكتوبة
شعر وقصائد خالد الفرج مكتوب

 الشاعر فاروق جويدة، شاعر مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام، وله الكثير من القصائد التي نتعرف عليها في السطور القادمة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شعر  فاروق جويدة

ستجربين حبيبتي.. ستجربين
ستجربين الحب بعدي.. والحنين
وستحلمين بفارس غيري
هزيل الحلم مكسور الجبين
وسترحلين
على جناح الصبح عصفورا كموج البحر
لا يدري جراح المتعبين
وأظل في الأنقاض أجمع بعض أيامي
أدور العمر تحرقني دموع الحائرين
ما زلت أبحث في ظلام الناس
عن زمن بريء الصبح
يهدي التائهين
ما زلت أسكب
حزن أيامي دموعا
في بطون الجائعين
ما زلت أحلم بالزمان الآمن الموعود يحملنا
إلى وطن عنيد الحلم مرفوع الجبين
وغدوت أحلم ها هنا وحدي
قد كنت مثلي ذات يوم تحلمين
* * *
ما زلت أحلم أن يعود العش
يؤوي الطير في ليل الشتاء
فالعش يهجر طيره
والطير في خوف المدينة
يدفن الأحلام سرا في العراء
أترى يفيد الحلم في زمن الشقاء؟
ما زلت ألمح في ظلام الصبح شيئا كالضياء
لا تحزني من ثورتي
فلقد قضيت العمر
بحارا يفتش عن رفيق
وظننت يوما
أن في عينيك مأوى للغريق
فأتيت أبحث في ربى عينيك
عن زمن أعانق فيه سراب الأمان
زمن يعيش الحلم فيه
بغير خوف.. أو هوان
أصبحت في عينيك تذكارا
سطورا.. ضل معناها الزمان
* * *
ستجربين حبيبتي.. ستجربين
سيجيء بعدي عاشق يروي الحكايا..
ينزع الأزهار من صدر الربيع
يلقي عليك عبيرها المخنوق في ليل الصقيع
ويبيع صبحا بالغروب
ويدندن الأوهام كالزمن الكذوب
وأظل في حلمي أذوب
فالحب عندي أن يصير الصبح صبحا
يمسح الأحزان عن كل القلوب
ألا أصير حقيقة عرجاء
في زمن لعوب
وأظل رغم اليأس
أنثر حلمنا المهزوم في كل الدروب
* * *
ستجربين حبيبتي.. ستجربين
وستحلمين بفارس غيري
هزيل الحلم مكسور الجبين
مازال حلمي
رغم طول القهر مرفوع الجبين
قد كنت مثلي ذات يوم.. تحلمين

قصيدة فاروق جويدة

سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
وفوق المضاجع عطر الغواني
وليلٌ يعربد في الجائعين
وطفلٌ تغرب بين الليالي
وضاع غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
تهاوت علي رمال السنين
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ
كأنا خلقنا لكي نستكين
وزهرٌ ترنح فوق الروابي
ومات حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق
وقد صار وحلاً من السائرين
همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً
فقال : يئستُ من الصابرين !

أجمل قصائد فاروق جويدة

أترى يعود لنا الربيع و نلتقي
و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟
قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا
كي نزرع الآمال تنشر ظلها..
و ستنبت الآمال بين.. دموعنا
لا تجزعي..
لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا
فغدا يعود لنا اللقاء
و تعود أطيار الربى
سكرى تحلق في السماء
* * *
و سترجعين لتذكري أيامنا
فلنا وليد مات حزنا بيننا
ثم انتهى..!
في كل يوم في المنام يزورني
فيثور جرح في الفؤاد يلومني
ما ذنبه المسكين مات و لم يزل
طفلا تعانقه.. الحياة
ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..!
سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة..
و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة
و نعانق الأشواق بين ظلاله
و هناك نسجد في رحاب جماله
و نعود نذكر ما طوت منا السنين
و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا
و هناك.. يجمعنا الحنين
فغدا سأزرع في رباه الياسمين
كي نلتقي تحت الظلال مع المنى..
و نعود مثل العاشقين..
* * *

يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى
فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي..
و نراك في الثوب الجميل الأزرق..
و نراك كالعمر القديم المشرق..
إن كان صمت القبر في ليل الدجى
يضفي عليك مرارة الأموات
فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا
ينساب سحرا في صدى كلماتي
ما كان لي في العمر غيرك بعدما
عفت الحياة فقد جعلتك ذاتي
إن عز في هذا الربيع لقاؤنا
سنعيش ننتظر الربيع الآتي
أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟
قد نلتقي!!

قصيدة فاروق جويدة عامة

لا أفتح بابي للغرباء
لا أعرف أحدا
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
أو ظلمة ليل أو سجان
فالدنيا حولي أبواب
لكن السجن بلا قضبان
والخوف الحائر في العينين
يثور ويقتحم الجدران
والحلم مليك مطرود
لا جاه لديه ولا سلطان
سجنوه زماناً في قفص
سرقوا الأوسمة مع التيجان
وانتشروا مثل الفئران
أكلوا شطآن النهر
وغاصوا في دم الأغصان
صلبوا أجنحة الطير
وباعوا الموتى والأكفان
قطعوا أوردة العدل
ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان
في هذا الزمن المجنون
إما أن تغدوا دجالاً
أوتصبح بئراً من أحزان
لا تفتح بابك للفئران
كي يبقى فيك الإنسان !

شعر مكتوب لفاروق جويدة

وأعلم أنني يوما
سأرحل في ظلام الليل يحملني جناحان
ويلقيني رفاق العمر في صمت
تطوف عليه أحزاني
وقد أمضى على حلم
قضيت العمر يسكرني
ويلهو بين وجداني
يصير بريقه شبحا
فيلقي رأسه ألما
ويهدأ فوق شطآني
وتسألني المنى شوقا
بربك أين روضتنا
وأين عبير أيكتنا
وأين زهور أغصاني؟
وأعرف أنني يوما
سألقى الله في خجل
أداري فيه عصياني
وأرحل مثلما جئت
بلا ثوب.. وسلطان
بلا حلم يداعبني
ويتركني.. لحرماني
وأغدو طائرا أضحى
رفاتا بين جدران
وقد أشدو بلا غصن
على خفقات بركان
وقد أرتاح في صدر
على أنفاس ثعبان
ويأتي الحب في صمت
يرفرف فوق جثماني
إذا ما ضمني قبر
وصرت وحيد أشجاني
وأسلمت الردى عيني
تنام عليه أجفاني
ويأتي الحب في همس
يعانق زهر بستاني
ويأتي الطير في شوق
ويسأل.. أين ألحاني؟!
وأعلم أنني يوما
سيغدو الصمت سجاني
حياة كأسها ملل
وحزن بعد أحزان
فلا دمع سيرجعنا
طيورا فوق أغصان
حنايا الأرض كم حملت..
عليها قد ترى زهرا
وفيها نار بركان
تمهل قبل أن تمضي
على أنفاس إنسان
فإن العمر أيام
وعطر عابر.. فاني