شعر عن الرثاء حزين ومكتوب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 مارس 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 16 مارس 2022
مقالات ذات صلة
شعر حزين عن الفراق
شعر سعودي حزين
أبلغ بيت شعر في الرثاء

قدم الكثير من الشعراء العرب أبيات شعرية عن الرثاء لحبيبته أو لأحد من المقربين منه، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

شعر عن الرثاء مكتوب  

بكى الشرق يا خير الصدور الاعاظم

عليك بمنهل الدموع السواجم

أصابت سهام الحتف غرة وجهه

فعاد بوجه كاسف اللون قاتم

نعيت إليه فاتحالت ربوعه

مصابا ومادت أرضه بالمآتم

الا ان سيف الامة اليوم غاله

حمام فلا ابتلت يمين بقائم

وقد غاب ذاك الليث عن غاب عزه

على حين اردى كل ليث ضبارم

لئن أوحشت منه عرينة مجده

لقد رزئت منه بمردى الضراغم

أصابوه في سلم واعظم آفة

على البطل المغوار غدر المسالم

يعدون قتل المصلحين غنيمة

وما هو الامن اجل المغارم

فان يك قد أودى فان ليومه

جوى باقيا بين الحشى والحيازم

وان يك قد أودى فقد عاد فائزا

بحسن مباديه وحسن الخواتم

تحمل أعباء الوزارة ناصحا

يدبر أمر الملك تدبير حازم

فنعم وزير السيف يعطيه حقه

إذا ارعشت كف الجبان بصارم

ونعم وزير السيف والقلم الذي

تمج ثناياه سمام الاراقم

مضى اليوم من كانت تشير بنانهم

إليه فقد عادوا بعض الأباهم

فمن لمذاكي الخيل يلبسها الوغى

ومن للعوالي الراعفات اللهاذم

ومن لثغور المسلمين يحوطها

ويكلؤها من كل باغ مهاجم

أواسطة العقد الذي حاز عقده

به جوهراً ما حازه عقد ناظم

فقدناك محمود المساعي مهذبا

من العيب لم تتبعك لومة لائم

وفي كل ناد من مديحك والثنا

نسيم رياض أو شميم لطائم

ويا أيها الناعي المعاتب من مضى

نعيت ولكن بالقوافي الاثائم

وان مقاما قد نزوت لنيله

منيع الذرى لا يرتقي بالسلالم

عتبت على محمود شوكت ناقما

وما ضر محمودا ملامة ناقم

فدع منقذ الأوطان والفاتح الذي

له شهدت اعداؤه بالمكارم

وقل سالكاً نهج الحقيقة إننا

فقدنا عظيما ناهضاً بالعظائم

تناسيت آثارا له ومساعياً

أضاءت نجوماً في الليالي الغواتم

وكان له يوم أغر محجل

يقيم له التاريخ اسنى المراسم

ألم يكشف الكرب الذي ضيق الفضا

على أمة باتت بقبضة ظالم

فشيد صرح العدل مذ هد سيفه

على يلدز الشماء صرح المظالم

الم يبعث الحرب العوان مغامراً

بعزمة مرهوب السطا والعزائم

به الجيش قد اثرى عديداً وعدة

يراع بها قلب الجيوش الخضارم

ولكن تولى أمره غير أهله

فنام وما البلقان عنه بنائم

وهل كان بالتدبير مقتل ناظم

فتعزي إليه ظالماً قتل ناظم

ولو لم يقاومهم لما ورد الردى

ولكنه لم يأل جهد المقاوم

فعارض سيل الانقلاب مخاطراً

بتيار ذاك الحادث المتفاقم

الم ترهم لم يقتلوا الصدر كاملا

وقد كان فيهم مصدراً للجرائم

على ان اخذ الثار قد حال دونه

حوادث لا تخفى على كل عالم

وان هو لم يمنع تعاطي سياسة

فلذت مجانيها وطابت لطاعم

فذاك بناء قد تأسس قبله

ومن بعده اعيى على كل هادم

شعر عن الرثاء حزين

مشايخُنا مصابكمُ عظيمُ

وصبركمُ لدى الجُلَّى جسيمُ

لأنكمُ جبالٌ راسياتٌ

إذا خَفَّتْ لدى الهيجا حُلُومُ

ثقالٌ لا تحرككم رياحٌ

أجلْ أنَّي يحرككم نسيمُ

لكمْ عزمٌ وأفئدِة شدادٌ

يزيِّنها بِكُم خُلُقٌ كَرِيمُ

فما قَولي لكم صبراً ولكن

أقولُ لكم به أجرٌ عظيمُ

وأنتمْ سابقون بكلِّ فضل

يدلُّ عليكمُ الكرمُ القديمُ

وأنتمْ سادةُ الأملاكِ طرّاً

وطفلكمُ كشيخكمُ حليمُ

سلامةُ كلِّ شىء إن سلمتمْ

فكلُّ العالمين بكم سليمُ

وأنتمْ في ذُرى العليا شُموس

حياة للورَى عيشوا ودومُوا

وعش يا حميدَ العلياء دهراً

فتىً سلطاننا أنتَ الحكيمُ

ففي الأولى لكم شرفٌ وعّز

وفي الأخرى لكم فوزٌ مقيمُ

فلا تأسَوا على ما فاتَ وادعوا

إلهاً إنه بكمُ رحيمُ

إذا لم ترجُ للفاني رجوعا

ففيمً الحزنُ فيه والهمومُ

فلا ترجُو من الدنيا دَوَاما

فلا شىءٌ على الدنيا يدومُ

عزاؤُك يا ابن سلطان بن سيف

بمن أوْدَى وأنْتَ لنا مقيمُ

سيمضى كلُّ من يمشِي عليها

ولا خلق بها أبداً مقيمُ

فكلُّ هالكٌ لا بدّ يوما

ويبقى وجهُه الربُّ العظيمُ

وكنْ كأخيك سيفٍ ذى المعالي

هزبرٌ لا تروِّعه الكلومُ

ولا السرَّاء تبطرُه فيطغَى

ولا أي الهموم به تحومُ

وليس يهوله دفْنُ الأفاضى

ولا الأدنى وإن أوْدى الحليمُ

هو القَرمُ الشديدُ البطشُ جدّاً

إذا تَعْنُو لسطوته القرومُ

فإن العالمينَ لكم عيالٌ

فريقا بالميالِ فيستقيمُوا

وجودُوا للعيالِ بما لديكم

فجودُ كمُ به تَحيَي الرسومُ

فما الدنيا تعدُّ بدارِ خلدٍ

لعمري إن مربعها وخيمُ

محالٌ أن يطيبَ العيش فيها

وعادتُها تنامُ ولا تنيمُ

هي الدنيا فباطنها قبيحٌ

وظاهرُها لرائيها وَسِيمُ

هي الملحُ الأجاجُ يصير سمّاً

لشاربِ مائِها والناسُ هِيمُ

فإنْ كنتَ المطوفَ فخذ حِذَاراً

وخذ منها كما أخذ الفَطِيمُ

عزاءً واحتساباً واصطباراً

فإن الصبر بالجُلَّى يَقومُ

وخُصَّ إمامَنا منا سلاماً

إمامَ المسلمينَ هُوَ العَلِيمُ

أجمل ما قيل عن الرثاء

المَنايا قَواطِعُ الآجالِ

فلماذا الغُرور بالآمالِ

أَفَلا يَهتَدي اللّبيبُ بفكرٍ

في اِنتِقالِ الزّمانِ والأحوالِ

ثمّ هلّا يرَى بعينِ اِعتبارٍ

حادثاتِ الأيّام ثمَّ اللَّيالي

لَيسَتِ الدّنيا غَيرَ دارِ فَناءٍ

أَمرُها صائِرٌ لِحالِ الزّوالِ

زادَ فيها الغُرور في كلّ وَقتٍ

طمَعٌ كائنٌ بصدرِ الرجالِ

غرَّ فيها من تبدّى جَهولاً

وهي عندي غَرّارةُ الجُهّالِ

لا تُساوي مِنَ البَعوضِ جَناحاً

لَيسَ أَدنى مِنها لَدى المُتَعالي

كَم مَليكٍ فَوقَ الترابِ طَريحٍ

ما فَدَتهُ جَواهِرٌ ولآلي

كَم عَظيمٍ تَحتَ الثّرى قَد تَوارى

مِثلَ شَمسٍ لَدى طلوعِ الهِلالِ

كَم أُناسٍ مِثلَ الشّموسِ أَضاؤوا

وهَوَوْا للمغيبِ وقتَ الزّوالِ

لَيسَ تُبقي يَدُ المَنايا شَريفاً

لا تُبالي بِأَخذِهِ لا تُبالي

لَيسَ مِنها لِحادثٍ مِن نَجاةٍ

إذ بكفَّيْها سائرُ الآجالِ

كُلُّ وَقتٍ أَظفارُها مُنْشَباتٌ

لِاِفتِراسِ الأَشرافِ وَالأَنذالِ

لَيتَها تُمهِلُ الكِرامَ زَماناً

أَيُّ ضُرٍّ بِذلِك الإِمهالِ

لَيتَها أَمهَلت فَريدَ زَمانٍ

كانَ فيهِ مِمَّن عَرا عَن مِثالِ

فَهوَ بَحرُ العُلومِ حَبرٌ لَبيبٌ

فاضِلٌ كامِلٌ حَليفُ جَمالِ

الأَديبُ الغزّيُّ نَسْلُ كِرامٍ

حَيثُ كانوا عَلى المُلوكِ مَوالي

مُذْ تَرَقَّى في الدّينِ أَعلى كَمالٍ

فَلَهُ الدّينُ قالَ أَنتَ كَمالي

وَلِذا سمّاهُ الكمالُ اِفتِخاراً

وكسَاهُ بهَيْبةٍ وجَلالِ

مُذ دَعاهُ داعي المَنايا وَلَبّى

بادرَ السّيرَ غِبَّ شَدِّ الرّحالِ

وَتَولَّى إِلى الجِنانِ شَهيداً

إِذْ رَماهُ طاعونُهُ بِالنّبالِ

قُطِعَتْ يُمنى طاعِنٍ طَعَنَتْه

وَشِمالٌ لَو طَعنه بِالشّمالِ

لَيتَ شَيئاً يَفديهِ مِن أَسْرِ مَوتٍ

كُنتُ مِمَّن يَفديهِ في كُلِّ غالِ

كانَ مِن أَهلِهِ شموسٌ وبَدرٌ

ثمَّ نَجمٌ حَلّوا بُروجَ المَعالي

قَد تَولَّوا وَذِكرُهم دامَ فينا

لَيسَ يَفنى عَلى مَمرِّ اللَّيالي

وَعَليهِ غاروا وَغارَ عَلَيهم

وَاِستحبّوا اِقتِرانَهم بِالكَمالِ

فَعَليهِ مِنَ الكريمِ رِضاهُ

يَتَوالى دَوماً بِغَيرِ اِنفِصالِ

شعر قصير عن الرثاء

ذا ضريحٌ وروضةٌ من جِنانٍ

زُيِّنت بِالرّضا وَفضلِ الكريمِ

حَلَّها جَوهَرٌ مِنَ المَجدِ فَردٌ

لِلمَعالي كَالشَّمسِ بَينَ النُّجومِ

ضَيْغمٌ في الحروب ليثُ عرينٍ

مُحكمُ الرأيِ بالحِجى المستقيمِ

فَهيَ مَثوى عليِّ قدرٍ وعزٍّ

وَجَنابٍ واسمٍ وجاهٍ فخيمِ

كانَ لِلعَدلِ في الأَنامِ مُحبّاً

وَحَليماً في الدَّهرِ أَي حليمِ

فَعَلى قَبرِهِ تَهبُّ دَواماً

مِن رِضاءِ الرّحمنِ خَير نسيمِ

طابَ أَرِّخْ مهبُّ مثوى عليّ

كَرَّمَ اللَّه وَجهَه بنعيمِ