أجمل أبيات وقصائد عن الشتاء

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
أجمل قصائد وأبيات شعر للمتنبي
أجمل أبيات شعر وقصائد عن العيد
أجمل قصائد وأبيات شعر لأمل دنقل

قدم العديد من الشعراء العرب أبيات شعرية وقصائد عن الشتاء، للتحدث عن جماله وعن المطر وبرودة الطقس، خلال السطور القادمة مجموعة من تلك القصائد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

 أبيات شعرية عن الشتاء

ينبئني شتاء هذا العام
أنني أموت وحدي
ذاتَ شتاء مثله, ذات شتاء
يُنبئني هذا المساء أنني أموت وحدي
ذات مساء مثله, ذات مساء
و أن أعوامي التي مضت كانت هباء
و أنني أقيم في العراء
ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي
مرتجف بردا
و أن قلبي ميت منذ الخريف
قد ذوى حين ذوت
أولُ أوراق الشجر
ثم هوى حين هوت
أول قطرة من المطر
و أن كل ليلة باردة تزيده بُعدا
في باطن الحجر
و أن دفء الصيف إن أتى ليوقظه
فلن يمد من خلال الثلج أذرعه
حاملة وردا
ينبئني شتاء هذا العام أن هيكلي مريض
و أن أنفاسيَ شوك
و أن كل خطوة في وسطها مغامرة
و قد أموت قبل أن تلحق رِجلٌ رِجلا
في زحمة المدينة المنهمرة
أموت لا يعرفني أحد
أموت لا يبكي أحد
و قد يُقال بين صحبي في مجامع المسامرة
مجلسه كان هنا, و قد عبر
فيمن عبر
يرحمُهُ الله
ينبئني شتاء هذا العام
أن ما ظننته شفاىَ كان سُمِّي
و أن هذا الشِعر حين هزَّني أسقطني
و لستُ أدري منذ كم من السنين قد جُرحت
لكنني من يومها ينزف رأسي
الشعر زلَّتي التي من أجلها هدمتُ ما بنيت
من أجلها خرجت
من أجلها صُلبت
و حينما عُلِّقتُ كان البرد و الظلمة و الرعدُ
ترجُّني خوفا
و حينما ناديته لم يستجب
عرفتُ أنني ضيَّعتُ ما أضعت
ينبئني شتاء هذا العام أننا لكي نعيش في الشتاء
لابد أن نخزُنَ من حرارة الصيف و ذكرياتهِ
دفئا
لكنني بعثرتُ في مطالع الخريف
كل غلالي
كل حنطتي, و حَبِّي
كان جزائى أن يقول لى الشتاء انني
ذات شتاء مثله
أموت وحدي
ذات شتاء مثله أموتُ وحدي .

شعر محمود درويش عن الشتاء

كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مُجُون السماء.
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء.
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل
الغيم... بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ
الشتاء، وأَمشي إلى موعدي فرحاً
مرحاً في الفضاء المبلِّل بالماء. كانت
فتاتي تنشِّفُ شعري القصير بشعر طويل
تَرَعْرَعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكَ، فابْقَ
إذاً مَعَنا! وتدفئ صدري على
شادِنَيْ ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة.
مطر، مطر كنداءٍ يُزَفَ إلى العاشق:
أُهطلْ على جسدي! ... لم يكن في
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر.
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر،
ماذا سأفعل هذا الشتاء؟

شعر عن الشتاء

جاءَ الشِتاءُ جيأَةَ المُفاجي

كَأَنَّما قَد كانَ في الرِتاجِ

فَجَمَدَ السائِلُ في الزُجاجِ

وَاِكتَسَتِ الأَرضُ بِمِثلِ العاجِ

فَاِمتَنَعَ المَرعى عَلى النِعاجِ

وَاِمتَنَعَ الحَبُّ عَلى الدَجاجِ

وَاِمتَنَعَ السَيرُ عَلى النَواجي

رُبَّ جَوادٍ لاحيقٍ هِملاجِ

مُعَوَّدِ الإِلجام وَالإِسراجِ

وَالوَخد وَالذَميل وَالإِهماجِ

أَصبَحَ مِثلَ العِرقِ في اِختِلاجِ

مُنعَرِجاً في غَيرِ ذي اِنعِراجِ

لَو هاجَهُ الراكِبُ بِالكُرباجِ

لَما مَشى بِهِ سِوى اِعوِجاجِ

لَولا الجَليدُ طارَ بِالمُهتاجِ

مِثلَ البُراقِ بِفَتى المِعراجِ

وَحَطَّه وَالشَمسُ في الأَبراجِ

لَكِنَّهُ مِنهُ عَلى الزُجاجِ

وَأَمسَكَ الناسُ عَنِ اللَجاجِ

أَما تَرى نِدائَهُم تَناجي

كَأَنَّما الجُموعُ في المَلاجي

عَلى مِنى مَواكِبُ الحُجّاجِ

وَرَغِبَ المُثري عَنِ الديباجِ

إِلى اللِباسِ الخَشِنِ النِساجِ

وَكانَ أَن جيءَ لَهُ بِالتاجِ

أَعرَضَ عَنهُ وارِمَ الأَوداجِ

وَاِنقَبَضَ النَهرُ عَنِ الهِياجِ

وَكانَ مِثلَ الزاخِرِ العَجّاجِ

يُصارِعُ الأَمواجَ بِالأَمواجِ

يا مَسبَحَ الأُوَز وَالدُرّاجِ

كيَفَ غَدَوتَ مَوطِئَ الأَحداجِ

وَمَعبَرَ الخَلقِ إِلى الخَراجِ

ما لِي وَالصُبحُ عَلى اِنبِلاجِ

أَخبِطُ كَالعَشواءِ في الدَياجي

إِذا أَرَدتُ السَيرَ في مِنهاجي

طالَ عِثاري فيه وَاِنزِلاجي

كَأَنَّي أَمشي عَلى زُجاجِ

مُحتَذِياً بِالزِئبَقِ الرَجراجِ

خُيِّلَ لي لِشِدَّةِ اِرتِجاجي

أَنَّ دَمي يَرتَجُّ في أَشاجي

أَرى الدُنى ضَيَّةَ الفِجاجِ

وَلَم تَضِق لَكِنَّما اِحتِياجي

إِلى طَريقٍ واضِحِ الشِجاجِ

أَسلُكُ فيهِ غَيرَ ما اِنزِعاجِ

وَحاجَتي بَِلكَوكَبِ الوَهّاجِ

كَحاجَةِ الأَعمى إِلى سِراجِ

إِن لَجَّ هَذا القَرُّ في إِحراجي

لَأَرفَعَنَّ لِلسَما اِحتِجاجي

شعر عن الشتاء مكتوب

في الشتاءِ العويلُ والأشجانُ

للألى هان حظهم منذ هانوا

بل فصولُ الحياةِ موتٌ معادٌ

تتساوى فكلُّها حِرمانُ

رُوِّيت من دموعهم زهراتٌ

ثم ماتت وضِّرج البستان

والعطورُ التي حباها ربيعٌ

أنكرتها الحياةُ والأكفان

بدِّدت في المحيطِ لغو أوضاعت

وأباهَا زمانها والمكان

كل ما حولهم وإن لجَّ بالمع

نىَ هراءٌ وكله بُهتان

لا مقاييسَ غيرُ ما يفرضُ الذل

وما يستبيحه الطغيانُ

عقهم كل ما رأوهُ ملاذاً

وانتهى في عقوقه الانسانُ

عَجبوا من وجودهم ومناهُم

بينما البؤسُ حَولهم طُوفانُ

خَجلت في النَّدى طيورٌ تغنَّت

فتغنت بحزنها الغدران

لم يُميَّز ربيعهم من شتاءٍ

في قلوبٍ إجدابُها ألوان

لم يخافوا موتاً وقد وَهَموا المو

تَ حياةً لمثلهم قد تُصانُ

وتناسوا لهم مقالاً وأذها

ناً بعهد تُعاقَبُ الأذهانُ

واستراحوا إلى التدهور واليأ

سِ كأنَّ الرجاءَ لصُّ يدَانُ

وأتى الفارسُ البشيرُ فلم يَح

فل بأنبائِهِ فتىً أو مكانَ

غَير فردٍ منهم هو الشاعرُ الثا

ئرُ في سجنه هو الفَّنان

هو من يعرف انطواءَ على النف

سِ إذا شاع في الهواء الدُّخانُ

وهو من يعرف الزئيرَ من القب

رِ إذا هَدَّمَ القبورَ الجبانُ

وهو في سجنه الأبُّى على السج

نِ فمنه السَّجينُ والسجان

وهو منهم في البؤسِ إن لم يكن من

هم اذا ما استعبدَ النُّهىَ الإذعانُ

قيل أبشر سيحضر المهراجا

عن قريبٍ ويضحك المهرَجَان

إنَّ تشريفهَ لنعمىَ عزيزٌ

أن تَرَاهَا وُكلُّها إحسانُ

وأَعدَّ الحَّكامُ للسيدِ القا

دم ما يفرضُ الرياءُ المزَان

من ضروبِ اللهَّوِ الغريبِ ولو أنَّ

الُمجِّلى من بينهم بهلوانث

كلُّ إتقانهم نفاقٌ وبتهانق

ومنهم ليخجل البهتان

لم يبالوا كم مُرِّغَ الشعبُ في الضي

مِ اذا داسَ رأَسه السلطان

هيأوا الخمرَ والقيانَ وَشَتَّى

من مخازٍ وُخوِدعَ الإيوان

يشمئُّز الجمادُ سراً من الرج

س إذا سَرَّ غيرهَ الإعلان

حينما الناسُ لم يبالوا من الزينات

شيئاً كأنهم عُميان

فإذا الشاعرُ المرَّجبُ فيهم

يتلظى كأنه البركان

قال ياقوم ما القنوطِ بمجدٍ

للعزيزِ النهُّىَ ولا النسيانُ

اصفعوا الغاشمَ الأنَاني واقضوا

في دَعَاوى يُقيمها الشيطانُ

وأتى الموكب المفَّخمُ والرَّاجا

فخورٌ كأنه الديانُ

وانتفاخُ الأوداجِ والصدر والبط

نِ جبالق خلالها القيعانُ

وائتلاقُ الحلِّى غَطَّينَ قَزماً

شررق للنفوسِ لا طَيلسانث

وإذا الناسُ بالمصابيح مُوفُو

نَ كأنَّ النهارَ لا يُستبان

وإذا الشاعر المقَّدمُ حُكمٌ

ساخرٌ فوق ما عَناهُ العِيانث

قال ذاك الطاغوتُ من أنتض ما مع

نى مصابيحكم أهذا جَنانُ

أم جُننتم أينَ الحفاوهُ منكم

أيلاقى التَّفضُّل النُّكرانُ

فأجابَ الفنانُ إنيّ أنا الشا

عرُ فيهم وإنني التَّرجمان

كيفما كانت الخطوب الدَّواهي

أنا قلبٌ ومسمعٌ ولسان

هم دَمىِ من بهم أعُّز ومنهم

يُستُّمد الإلهام والإيمان

إن يكن ذلك القنوط احتواهم

فهو بي حُرقةٌ وبي نيرانُ

وهو من بَدَّل البكامَة إفصا

حاً فعافت قيودَها الأوزان

لم نجئ أيها المؤمَّرُ فينا

كالضحايا تنالها الأوثانُ

إنما هذه المصابيحُ أدَّت

غايةَ السُّخرِ إن يُغلَّ اللسانُ

للذى لا يرى رعاياه في البؤ

سِ فماتوا به مِراراً وعانوا

ثم دوَّى المكانُ من غضبهِ الرَّاجا

وكادت تُهدَّمُ الاركان

وقضى الشاعرُ الوفُّى غريباً

يصحب النفىَ ما له شُطآنُ

ثُمَّ وَلِّى جيلٌ وجيلٌ فسادت

ثورةُ الشعبِ وانقضى الصولجانُ