قصائد وأبيات شعر عن الابتهالات

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 مارس 2022
مقالات ذات صلة
قصائد ابتهال مكتوبة
أبيات وقصائد شعرية عن الوطن
أبيات شعرية وقصائد عن الوطن

العديد من الشعراء العرب الذين قدموا قصائد وأشعار عن الابتهالات التي مازالت خالدة في تاريخ الأمة، خلال السطور القادمة نتعرف على بعض منها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قصيدة ابتهالات مكتوبة

الحمد لله على السراء

حمد شكور خالص الثناء

حمداً على الأحسان والأفضال

بلغنا نهاية الامال

نلنا المنى في أرض سامراء

حيث الندى ومعدن الالاء

سرنا ونفاح النسيم هادى

للعسكري والامام الهادي

وأينعت لنا ثمار البشر

في غيبة الندب امام العصر

وكم لامال الورى من حجة

في كعبة تشرفت بالحجة

فيا نسيم اللطف كن قبولا

في زورة تستمنح القبولا

وبعده يا أيها الجواد

من قصرت عن شأوه الجياد

فإنني على تنائي الدار

طويل شوق دائم التذكار

وان سئلت سيدي عن حال

فالعيش لولا البعد عنكم حال

فواصل المساء والصباحا

في حضوة قد طالت الضراحا

في معدن الفيوض طاب وردى

به دعائي راق لي ووردي

ولا يفى مدحي ولا اطرائي

عذوبة في الماء والهواء

وهكذا البطيخ والرقي

كلاهما مستعذب شهي

قد اشبها العاشق والمعشوقا

في اللون والشائق والمشوقا

ورب يوم قامت المفاخرة

بينهما وطالت المناظرة

فابتدر الرقي للفخار

مستبقاً في ذلك المضمار

وقال اني الجوهر الممجد

اني أنا الياقوت والزبرجد

قد حزت لونين بصنع الباري

كالخد ان طرز بالعذار

هذا النضار مثل لوني احمر

وفضله بين الورى لا ينكر

وفي لماي العذب للغليل

ري وقد أوصف للعليل

رب لهيف ذي أوام حر

بي استعان في هجير الحر

رأيت جمر الحر زاد وقدا

فقلت يا جمر الحشا كن بردا

اني أنا المستمجد الفخور

فما الذي عندك يا عنجور

فابتدر البطيخ وهو قائل

قد انصف القارة من يناضل

لبث قليلا يلحق الهيجا حمل

واربع على ضلع إذا الليث حمل

لا فخر الا الذي إذا افتخر

صدقه الرجال من ذوي الفكر

وان شر الناس من تشدقا

مفتخرا ولم يجد مصدقا

وأنت والناس جميعا تدري

قليل لب وكثير قشر

اني أنا الطيب نشراً وارج

بنشر انفاسي ترتاح المهج

اضوع مسكا وافوح عنبرا

والطعم يحكى شهدة وسكرا

في الجسم واللون حكيت البدرا

فهل تعد مثل هذا فخرا

وهيئتي تحكيه مستقلة

ثم تعود بعدها أهله

وجيدك المستصعب العسير

وجيدي المستسهل اليسيبر

لا تحرز السكين منك طائلا

الا فطيراً يستحيل باطلا

ويا زبيري كذبت فاغتدى

وجهك ما بين البرايا اسودا

ان كان في لوني اصفرار بادي

فانها من حلية الزهاد

ما فرغ البطيخ من كلامه

حتى انبرى الرقي في خصامه

وقال يا بطيخ قد جزت المدى

ان المسود لا يباهي السيدا

قد ظلم الدهر الكرام وجفا

فحاول الوضيع شاؤ الشرفا

لكنما الدهر على التصريف

لا يلحق الوضيع بالشريف

ورب ذي فضل اضيع فضله

لا يعرف الفاضل الا مثله

اسمي من الرقة مشتقاً غدا

واسمك مثل الطبع كل جمدا

يا أيها المستثقل الكثيف

هل يستوي الثقيل والخفيف

يا من حشاه معدن للدود

يجمع بين بيضها والسود

كم ميت عن موته لو سئلا

لقال يا بطيخ صافحت البلا

قد جعل الله الشفاء بالعسل

ولو اكلت معه فواراً قتل

فهاجت البطيخ سورة الغضب

وهب كالليث الهزبر وانتدب

وقال يا رقي يا رقي

يا بارد اللهجة يا خلي

كيف تدحرجت إلى الميدان

مسابقاً ولست من فرساني

أنت الذي يوهن جسم الاكل

وآكلي يغدو بعزم باسل

أنا الذي قبلك اجنى يانعاً

وأنت من بعدي تجيء تابعا

رطب المزاج حظه منك الفلج

يلقى بك الشدة طالب الفرج

نعم تبل غلة الضلوع

ولا تسد خلة من جوع

وتستدر الاكل الضعيفا

بالبول حتى يسكن الكنيفا

ولو سكت عن عيوب الناس

لم تفتضح في اعين الجلاس

فوقر الناس تجد توقرا

ان تحتقرهم تعش محقرا

إلى هنا قد انتهى الفخار

وختم الخصام والحوار

وقد نقلت ما جرى من كلم

وأنت يا فاضل خير حكم

أجمل القصائد عن الابتهالات

يا من لهُ المشتكى ياراحم المهج

عجّل لنا بنزُول الغيث والفرج

واسق البلاد وأرو الأرض من ظمأ

بماء مُزن على الأفاق مُنتسج

وأكسها حُلل الأنوار ضافية

خُضرا مُدبّجة من نُورها البهج

حتّى يُرى وجهها الزاهي بزهرته

في بهجة بدلا من وجهها العسج

ويُصبح البرُّ من صوب الغمام يُرى

كأنّه البحرُ بالأمواج في لجج

فيقتلُ الجدب إحياءُ البلاد به

في بحره غرقا من كلّ مُختلج

كلٌّ أتى باب فضل منك سائلهُ

وليس عن بابك الأسمى بمنعرج

وقلبهُ وجلٌ بالذّلّ مُتّزرٌ

لله مُفتقرٌ في ما لديه رج

في أجمع صلحت بأدمُع سفحت

وأضلع لفحت رمضى من الزّنج

النّفسُ في وصب والجسمُ في نصب

والقلبُ في كرب والصّدرُ في حرج

إليك مُدّت أكُفّ الخلق سائلة

وطفاء سائلة من فضلك النّهج

توجّهوا لك في الشّكوى بقلب سج

باكي الدّما ولسان بالدّعا لهج

من عاجز من على أدنى معاشهمُ

لا يقدرون على سعي ولا دلج

أراملُ وصغارٌ لا مجال لهم

وواهنُ الجسم من ضُرّ ومن عرج

وكلّ عجماء لا تدري مطالبها

من المعاش بقفر الأرض في همج

فلا تُخيّب رجاء القاصدين إلى

أبواب فضلك يا من بالوفاء رُجي

أنت الملاذُ إذا ما شدّةٌ عظمت

وليلها بصباح الكشف لم يهج

أنت الغياثُ للهب المستغيث بك

إذ أخلف الغيثُ أو ليلُ الخطوب دجى

أنت المرجّى لرفع البؤس حين أتى

أنت المعدّ لدفع الحادث العلج

من ذا أتى بابك الأعلى يُؤمّمه

يوما بصادق آمال ولم يلج

من ذا يُناجيك في تفرج كربته

لوم يبت وهو من تلك الكُروب نج

من ذا سواك جديرٌ بالإجابة إذ

يدعُوك داع بقلب بالهموم شجي

يا ربّ إن عظمت منّا الذُّوبُ فما

تعظيمها في عظيم العفو من نتج

وإن تجاوز في ظُلم الورى أحدٌ

حدّا تجاوز وتُب عليه لم يهج

ولا تُؤاخذ جميع العالمين به

يغدُو البريءُ مُصابا والطلوبُ نج

يا من خزائنُ رُحمى الفضل ما نفدت

منهُ اجرنا من اللأوا فلم نحج

رُحماك عمّت عُصاة العالمين عدوا

بالكفر أو ملحدا في الدين منك رج

توسّلوا لك بالمختار من مُضر

مُحمّد افضل الرّاقين في الدّرج

بما دعاك به أيوبُ في ظُلم

لكشف كرب ومُوسى حيثُ كان نجي

وما الخليلُ دعا في النّار حتّى غدت

بردا لهُ وسلاما وهي في وهج

وما توسّل إسحاقُ الذّبيحُ به

وناح نُوحٌ فأنجى كلّ مُزدوج

وما تضرّع يعقوبٌ به أسفا

على ابنه يُوسف في الجبّ وهو سجي

وما به آدمٌ حُطّت خطيئتهُ

وتُبت عنه وعن حوّا فلم يحج

أرسل حوامل ماء منك مُنسجم

مُبارك نافع من كلّ مُرتعج

فتصبحُ الأرضُ من صوب الغمام تُرى

مُخضرّة وهي بالأزهار في أرج

فأنت أكرمُ مسؤُولن وأبلغُ مأ

مُول وأكلأ موكول إليه لجي

وصلّ ربّي على الهادي الشّفيع إذا

يوم الجزا ضاقت الأهوالُ بالمهج

والال والصّحب والأزواج ما انهمرت

سحابُ غيث بنفع الأرض مُتزج

واغفر لناظمها والسّامعين لها

واختم بخير لا يا رافع الدّرج

شعر مكتوب عن الابتهالات

يا اللَه يا رب القَدر يا خالق

يا مُنجد المنضام يا رحماني

يا حي يا مَعبود ترحم ذلي

بِجاه النبي المُصطَفى العدناني

يا عالم السر الخفي تنقذني

بِحَق الأَقطاب وَسيدي سلمني

لِأَني غَريب الدار مالي والي

وَلا خاب عبداً لا جَنابك عاني

هاج الغَرام وفاض مثل الوادي

مِن كثر ما في ضامري نيراني

أَبديت رتب في مَعاني فَني

في بُيوت عِندَ الناقدين أَثماني

أَحلى من الشهد الزلال الصافي

وانفع من الترياق للوجعاني

من خاص ما يجني النَحل جبناهم

بس أنت كون بلفظهم متعاني

أَهل الذكا قالوا معاني بكر

يَكفيك شراً عَنهُ غفلاني

ربك إِذا راد الخَراب بنملة

لِأَجل السَبب يخلق لَها جنحاني

ربك إِذا أَراد الخَراب بديرة

حكم بها الجهال وَالعياني

ربك إِذا قَوماً طَغوا وَتَمَردوا

سلط عليهم ظالماً غشماني

ربك إِذا عَبداً تَعدى طوره

لا يد ما يرميه بالخسران

ربك إِذا قَوماً عَموا عَن حقهم

في مجمع التَوراة وَالقُرآن

اللَه حَكى في قَوله يا عَبدي

إِياك عطول المَدى تَنساني

إِياك تنكر نعمَتي وَتجحدني

إِياك تَتَمادى عَلى عصياني

اللَه كَريم اللَه غيور احذره

جبار ربك واحداً فوقاني

سلط عَلى النَمرود لَما خالفوا

بَعوضة من أَضعف الحَيوان

أَهل المَداين يَوم عصيوا أَمره

لُوط النَبي طاهر بِلا عصيان

نَجاه رَبك من غضبه وَحده

وَربعو هفوا من الجُور وَالعدوان

للحين وَسَط المنتنا دُنياهم

بِالقبط وَالقَرميط وَالخلاني

يُوم إِن طَغوا عادوا مداين صالح

ربك جَعلها أَسفلاً فوقاني

فَرعون مَع هامان وَالتابعهم

راحوا غَريق اليم بِالطُوفان

سَلط عَلى إِسرائيل بِأَرض المقدس

البخت نصر عسكر العجماني

مِن غير هدم القُدس وَكنيستها

خلوا الأَرض من دمهم غُدراني

وَمِن غير هذا اللَه يا ما جازى

قَوماً عَموا عَن جادة السُلطاني

إِذا كُنت فَرز من الرِجال مهذب

انظر إِلى الدُنيا بِعين الفاني

أَين المُلوك اللي قبل أَبنوها

وَسووا قصر بُصرى عَلى العمداني

أَين الأَكاسِرَة الكِرام العَدل

وَأَيامهم وَاللي بَنوا الإِيواني

أَين التبابعة المُلوك بوقتهم

وَمقري الوَحش وَالحارث الغساني

وَاللي بَنوا بصرة وَقَلعة صَلخَد

فَوق الحِجارة صوروا الصلباني

انظر بعلبك مَن بَنى قَلعتها

بالقبل قالوا السَيد سليماني

راحوا وَخَلوا ما بَنوا للوارث

لا شك كل مَن هوَ عَلَيها فاني

أَين النَبي المُصطَفى وَصحابو

وَالحيدر الكرار عالفرساني

أَينَ المُهلهل أَين ودوا عَنتر

أَين الحَسَن أَين الحُسين وَهاني

أَينَ الفَتى المقداد وَالمياسة

أدعا العجم من غزوتو تنهاني

أَين العَرَب أَهل الرتب خلوها

أَينَ العَبد هياف وَالنعماني

أَينَ الزناتي وَعزوته في بلاده

في تُونس الخَضرا بقي سُلطاني

المغل وَالفرمند لا تنساهم

وَشَبيب عالزرقا عمل دِيواني

وَبو زيد قواد الظعون مغرب

وَزيدان وَالجهال وَالصبياني

وَذياب وَالقاضي بدير الفايد

سُلطانهم ابن الملك سرحاني

أَين الظَواهر بِالسَواحل كانوا

حُكام في ديرة عرب بُستاني

الغز في مصر العَذية تملكوا

جاهم بلا محمد علي وَحداني

في دورنا ياما هفت دنيانا

أَينَ الَّذي كانوا كبار العاني

للمير بشير المالطي ما دامَت

عاود هفى في غربها الجواني

سَعيد بك الجمبلاطي حاكم

في دَوره عالمدن وَالخلياني

وَعقيل وَالحَرفوش كانوا نمرة

سماعيل خيري بك حاكم ثاني

أَين الشهابين وَابن الهادي

وَجرار مع طوقان وَالحمداني

من غيرنا ياما هفتهم زينب

ما دام غير الواحد الوحداني

وَاختم كَلامي بِالشَفيع الهادي

ضابط نِظام الخَلق وَالأَكواني