;

قرود البابون بالسعودية تثير قلقا بعد الجدري.. والحكومة تستعد لتحرك

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 مايو 2022
قرود البابون بالسعودية تثير قلقا بعد الجدري.. والحكومة تستعد لتحرك

يصدر المركز الوطني للحياة الفطرية في السعودية بيانا، خلال ساعات، حول المخاوف من انتشار قرود البابون في جنوب وجنوب غربي المملكة، ومدى علاقتها بـ"جدري القرود" الذي يثير ذعرا عالميا حاليا.

ونفى المركز، الأحد، صدور بيان عنه حول هذا الأمر حتى الآن.

وكان المركز أصدر بيانا نهاية جمادى الآخرة 1443 حول إطلاق برنامج لتقييم الأضرار الناتجة عن تزايد أعداد قرود "البابون"، في المواقع السكنية والزراعية السعودية، وإيجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الأضرار.

وقال البيان، آنذاك، إنه "يجري دراسات لاحتواء مشكلة تكاثر قرود البابون للحد من الأضرار التي تحدثها في بعض المناطق لا سيما بعض الوجهات السياحية، جنوب وجنوب غرب المملكة، وما تسببه من آثار سلبية بيئية واجتماعية وصحية واقتصادية، كما يعكف على إعداد خطط متكاملة وحملات توعية لمعالجة مشكلة البابون".

وحسب المركز فإن "قرود البابون تتربص بالأهالي والزوار وتشكل خطراً على مرتادي الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، ما يؤدي إلى تكوين صورة ذهنية مشوهة للوجهة السياحية التي تعيش في محيطها وتأثيرات أخرى على السلامة العامة".

ويتخوف سعوديون كثيرون من وجود رابط بين هذه القرود وإمكانية تفشي جدري القرود، حيث تشير معظم القراءات الأولية إلى أن مصدر هذا الوباء الجديد هو القرود.

والأحد، كشفت وزارة الصحة السعودية عن أهم المعلومات الصحية حول عدوى جدري القردة، وهو من الأمراض النادرة التي تسببها الإصابة بفيروس جدري القردة.

وقالت وزارة الصحة إن "طرق انتشار عدوى جدري القردة ينتقل للإنسان عن طريق الملامسة المباشرة للدماء، أو الإفرازات المخاطية للحيوان المصاب، وقد تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ، أو ملامسة بثور المرض، أو الأدوات، أو الأسطح الملوثة.. كاشفة أن فترة حضانة الفيروس عادة تكون من 7-14 يومًا، ويمكن أن تستمر لـ21 يومًا".

وأضافت "الصحة" بأن "أعراض فيروس جدري القردة تكون بظهور طفح جلدي، وارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في الظهر، وتضخُّم في الغدد اللمفاوية، وصداع، وألم في العضلات، والشعور بالتعب".

وأكدت أنه للحد من انتشار العدوى بفيروس جدري القردة يجب تجنُّب مخالطة المصابين، وتجنُّب ملامسة الحيوانات المصابة، وارتداء القفازات والكمامات أثناء الاعتناء بالمرضى، وغسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقم.

وكان الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة السعودية "وقاية"، عبدالله بن رشود القويزاني، أوضح، في وقت سابق، الأحد، أن التشافي من مرض جدري القردة يتم بشكل طبيعي، ودون تدخل علاجي في أغلب الحالات.

وقال "القويزاني"  خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الإخبارية"، إن جدري القردة لا ينتقل بين الناس بشكل سريع، وينتقل عن طريق التعامل أو الاحتكاك مع الحيوانات.

وشدد "القويزاني" على أهمية التزام المسافرين بارتداء الكمامة والابتعاد عن الازدحام، وعدم ملامسة الحيوانات خلال رحلاتهم في الخارج.

ونوه على ضرورة العزل الشخصي للأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض أو في حال الاحتكاك بشخص مصاب، وإبلاغ الجهات الصحية فوراً.

وأتم الرئيس التنفيذي لـ"وقاية" حديثه، بالتأكيد على توقيع الفرق المختصة بكافة مطارات المملكة للكشف على جميع القادمين من الدول التي يستوطن بها جدري القردة وإجراءات التقييم مستمرة للفيروس

والسبت، أعلنت وزارة الصحة بالمملكة، إصدار الدليل الإرشادي للممارسين الصحيين، ورفعت جاهزية منشآتها الصحية؛ مؤكدة في الوقت نفسه عدم تسجيل أي حالة مصابة بجدري القرود في المملكة.

وقالت الوزارة إنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بمرض جدري القرود في المملكة حتى الآن، وهو المرض الذي بدأت تظهر حالات مصابة به مؤخرًا في بعض دول أوروبا وشمال أمريكا؛ بعد أن كان مستوطنًا في بعض الدول الإفريقية لأكثر من 50 عامًا.

وأكدت الصحة جاهزيتها التامة للرصد والتقصي والتعامل مع الحالات في حال ظهور أي حالة؛ مبينةً أن جميع الفحوصات الطبية والمخبرية متوفرة، موضحة أن لديها خطة وقائية وعلاجية متكاملة للتعامل مع مثل تلك الحالات في حال ظهورها؛ تشمل تعريف الحالات المشتبه والمؤكدة، والتعامل معها والتقصي الوبائي للمخالطين.

ويعتبر هذا الفيروس من فصيلة فيروس الجدري.

وقد سُجل أول انتقال لفيروس جدري القرود إلى البشر في عام 1970م عن طريق بعض الحيوانات البرية والقوارض، ومنذ ذلك الوقت يتم تسجيل بؤر صغيرة بشكل دوري؛ إذ كان المرض يستوطن في عدد محدود من بعض دول إفريقيا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه