;

شعر حزين

  • تاريخ النشر: السبت، 06 فبراير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 09 مايو 2022

سقدم لكم في هذه المقالة أروع ما قيل عن شعر حزين يصف لوعة الفراق وفقدان الأب والأم، ويعتبر شعر حزين إحدى وسائل للتعبير عن الحزن والألم الذي يلم بنا نتيجة فقدان شخص عزيز علينا.

شعر حزين جداً:

بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟

فراق أحبتي وحنين وجدي

فما معنى الحياة ؟ اذا افترقنا

وهل يجدي النحيب فلست أدري

فلا التذكار يرحمني فأنسى

ولا الأشواق تتركني لنومي

فراق أحبتي .. كم هز وجدي

وحتى لقائهم سأظل أبكي    

شعر حزين قصير:

أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي

وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني

أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني

تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي

أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي

فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي

ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت

ألم يحن الأوان بعد، ألم يحن زوالك يا حزني؟

شعر حزين مكتوب:

حزن يغتالني

وهم يقتلني

وظلم حبيب يعذّبني

آه! ما هذه الحياة

التي كلّها آلام لا تنتهي

وجروح لا تنبري

ودموع من العيون تجري

جرحت خدّي

أرّقت مضجعي

وسلبت نومي

آه يا قلبي

يا لك من صبور

على الحبيب لا تجور

رغم ظلمه الكثير

وجرحه الكبير

الذي لا يندمل ولا يزول

ما زلت تحبه

رغم كل الشّرور

ما زلت تعشقه

رغم الجور والفجور

ما زلت تحنّ إليه

رغم ما فيه من غرور

قلبي، ويحك قلبي

إلى متى، إلى متى؟؟

أخبرني بالله عليك إلى متى؟؟

هذا الصّبر

وهذا الجَلَد والتّحمل

إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟

إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟

كُفَّ عن هذا، كُفّ

فاكره كما كرهت

واهجر ما هجرت

وعذّب كما عذّبت

واظلم كما ظلمت

واجرح كما جرحت

فلقد عانيت كثيراً

وصبرت كثيراً وكثيراً على حبيب لا يعرف

للحبّ معنى

أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟

فبالله عليك يا قلبي

كُفّ!

شعر حزين عن الحب:

كتب أبو القاسم الشابي شعر حزين عن الحب في قصيدته "أيها الحب أنت سر بلائي"

أَيُّها الحُبُّ أنتَ سِرُّ بَلائِي          وهُمُومي وَرَوْعَتي وعَنَائي

ونُحُولي وأَدْمُعي وعَذَابي          وسُقَامي وَلَوْعَتي وشَقَائي

أَيُّها الحُبُّ أَنتَ سِرُّ وُجُودي       وحَيَاتي وعِزَّتي وإبَائي

وشُعاعِي ما بينَ دَيْجُورِ دَهْري    وأَليفي وقُرَّتي وَرَجَائي

يا سُلافَ الفُؤادِ يا سُمَّ نَفْسي        في حَيَاتي يا شِدَّتي يا رَخَائي

أَلَهيبٌ يثورُ في روضَةِ النَّفْسِ      فَيَطْغى أَمْ أَنتَ نُورُ السَّماءِ

أَيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ      نَ كُؤُوساً وما اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي

فبِحَقِّ الجَمَال يا أَيُّها الحُ           بُّ حَنَانَيْكَ بي وَهَوِّن بَلائي

لَيْتَ شِعْرِي يا أَيُّها الحُبُّ قُلْ لي    مِنْ ظَلامٍ خُلِقَت أَمْ من ضِياءِ

يَا شِعْرُ أَنْتَ فَمُ الشُّعُورِ          وصَرْخَةُ الرُّوحِ الكَئيبْ

يَا شِعْرُ أَنْتَ صَدَى نحيبِ      القَلْبِ والصَّبِّ الغَرِيبْ

يَا شِعْرُ أَنْتَ مَدَامعٌ           عَلِقَتْ بأَهْدَابِ الحَيَاةْ

يَا شِعْرُ أَنْتَ دَمٌ             تَفَجَّرَ مِنْ كُلُومِ الكائِناتِ

يَا شِعْرُ قَلْبي مِثْلما          تدري شَقِيٌّ مُظْلَمُ

فِيهِ الجِراحُ النُّجْلُ يَقْطُرُ    مِنْ مَغَاوِرِها الدَّمُ

جَمَدَتْ على شَفَتَيهِ         أَرْزاءُ الحَياةِ العَابِسهْ

فهوَ التَّعيسُ يُذيبُهُ          نَوْحُ القُلُوبِ البَائِسَهْ

أبداً يَنوحُ بحُرْقَةٍ           بَيْنَ الأَماني الهَاوِيهْ

كالبُلْبُلِ الغِرِّيدِ ما           بَيْنَ الزُّهورِ الذَّاوِيهْ

كمْ قَدْ نَضَحْتُ لهُ بأنْ        يَسْلو وكَمْ عَزَّيْتُهُ

شعر حزين عن الفراق:

إن أجمل ما كتب نزار قباني شعر حزين عن الفراق هو قصيدته أسالك الرحيلا، مما جاء فيها:

لنفترق قليلا..
لخير هذا الحب يا حبيبي
وخيرنا..
لنفترق قليلا
لأنني أريد أن تزيد في محبتي
أريد أن تكرهني قليلا
بحق ما لدينا..
من ذكرٍ غاليةٍ كانت على كلينا..
بحق حبٍ رائعٍ..
ما زال منقوشاً على فمينا
ما زال محفوراً على يدينا..
بحق ما كتبته.. إلي من رسائل..
ووجهك المزروع مثل وردةٍ في داخلي..
وحبك الباقي على شعري على أناملي
بحق ذكرياتنا
وحزننا الجميل وابتسامنا
وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا
أكبر من شفاهنا..
بحق أحلى قصة للحب في حياتنا
أسألك الرحيلا
لنفترق أحبابا..
فالطير في كل موسمٍ..
تفارق الهضابا..
والشمس يا حبيبي..
تكون أحلى عندما تحاول الغيابا
كن في حياتي الشك والعذابا
كن مرةً أسطورةً..
كن مرةً سرابا..
وكن سؤالاً في فمي
لا يعرف الجوابا
من أجل حبٍ رائعٍ
يسكن منا القلب والأهدابا
وكي أكون دائماً جميلةً
وكي تكون أكثر اقترابا
أسألك الذهابا..
لنفترق.. ونحن عاشقان..
لنفترق برغم كل الحب والحنان
فمن خلال الدمع يا حبيبي
أريد أن تراني
ومن خلال النار والدخان
أريد أن تراني..
لنحترق.. لنبك يا حبيبي
فقد نسينا
نعمة البكاء من زمان
لنفترق..
كي لا يصير حبنا اعتيادا
وشوقنا رمادا..
وتذبل الأزهار في الأواني..
كن مطمئن النفس يا صغيري
فلم يزل حبك ملء العين والضمير
ولم أزل مأخوذةً بحبك الكبير
ولم أزل أحلم أن تكون لي..
يا فارسي أنت ويا أميري
لكنني.. لكنني..
أخاف من عاطفتي
أخاف من شعوري
أخاف أن نسأم من أشواقنا
أخاف من وصالنا..
أخاف من عناقنا..

شعر حزين عن الأم:

تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب           و مـضت ، يا طول حزني و اكتئابي

تـركـتني لـلـشقا وحــدي هـنا           و اسـتراحت وحـدها بـين الـتراب

حـيـث لا جــور و لا بـغي و لا         تـنـبي و تـنـبي بـالـخراب

حــيـث لا سـيـف و لا قـنـبل           حـيث لا حـرب و لا لـمع حـراب

حـيـث لا قـيـد و لا ســوط و لا       الـم يـطـغى و مـظلوم يـحابي

خـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـما          يـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشباب

و نــأت عـنّـي و شـوقي حـولها         الماضي و بي – أوّاه – ما بي

و دعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـى         حـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابي

حـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعني         غـير صـمت الـقبر و القفر اليباب

مـوتـها كــان مـصـابي كـلّـه           و حـيـاتي بـعدها فـوق مـصابي

أيــن مـنّي ظـلّها الـحاني و قـد            ذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـاب

سـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلى          لـفـحة الـبيد و أشـواك الـهضاب

ومـضت فـي طـرق الـعمر فـمن          مـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعاب

وانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بها           فـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغياب

آه " يــا أمّـي " و أشـواك الأسـى           تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب

فـيـك ودّعــت شـبابي و الـصبا          وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي

كـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلى         سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب

إنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـى          وجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابي

كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا         فـي يـدي أو فـي طعامي و شرابي

كـــان يـضـنيك نـحـولي و إذا         مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي

و إذا أبـكـانـي الـجـوع و لــم        تـملكي شـيئا سـوى الـوعد الكذّاب

هـدهـدت كـفـاك رأســي مـثلما       هـدهـد الـفجر ريـاحين الـرّوابي

كــم هـدتـني يـدم الـسمرا إلـى       حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب )

و إلــى الـوادي إلـى الـظلّ إلـى     حـيث يـلقي الـروض أنفاس الملاب

و سـواقـي الـنـهر تـلقي لـحنها       ذائـبا كـاللطف فـي حـلو الـعتاب

كـــم تـمـنّينا و كــم دلّـلـتني         تـحت صمت اللّيل و الشهب الخوابي

كــم بـكـت عـيـناك لـمّا رأتـا        بـصري يـطفا و يطوي في الحجاب

و تـذكّـرت مـصـيري و الـجوى    بـين جـنبيك جـراح فـي الـتهاب

هــا أنــا يـا أمّـي الـيوم فـتى       طـائـر الـصـيت بـعيد الـشهاب

أمــلأ الـتـاريخ لـحـنا وصـدى        و تـغـني فـي ربـا الـخلد ربـابي

فـاسمعي يـا أمّ صـوتي وارقـصي   مـن وراء الـقبر كـالحورا الـكعاب

هــا أنــا يـا أمّ أرثـيك و فـي        شـجو هـذا الشعر شجوي و انتحابي

شعر حزين عن الأب:

طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي           وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني

أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت                    مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ

وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكاً                   فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني

وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليأَةً                         فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ

فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي                     وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني

وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما                          فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ

وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها                   وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ

عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ                    وَقَلبِيَ في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ

أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي                   وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَرباً مِنَ الجُبنِ

فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي                    كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ

يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى                وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني

شَخَصتُ بِروحي حائِراً مُتَطَلِّعاً                    إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني

كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها                     فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ

أَقولُ لَوَ أَنّي كَي أُبَرِّدَ لَوعَتي                       فَيَزدادُ شَجوي كُلَّما قُلتُ لَوَ أَنّي

أَحَتّى وَداعُ الأَهلِ يُحرَمُهُ الفَتى                     أَيا دَهرُ هَذا مُنتَهى الحَيفِ وَالغَبنِ

أَبي وَإِذا ما قُلتُها فَكَأَنَّني                              أُنادي وَأَدعو يا مَلاذي وَيا رُكني

شعر حزين عن الدنيا:

كتب   الإمام زين العابدين شعر حزين بعنوان ليس الغريب:

ليس الغريب غريب الشام واليمن

إن الغريب غريب اللحد والكفن

إن الغريب له حق لغربته

على المقيمين في الأوطان والسكن

سفري بعيدُ وزادي لن يبلغني

وقوتي ضعفت والموت يطلبني

تمر ساعات أيام بلا ندم

ولا بكاء ولا خوف ولا حزن

يا زلة كتبت في غفلة ذهبت

يا حسرة بقيت في القلب تحرقني

دعني أنوح على نفسي وأندبها

وأقطع الدهر بالتذكير والحزن

كأنني بين تلك الأهل منطرحاً

على الفراش أيديهم تقلبني

وقد أتوا بطبيب كي يعالجني

ولم أر الطب هذا اليوم ينفعني

شعر حزين عن موت شخص عزيز:

بكي عيون الأنام قرتها

 ونورها بينهم وبهجتها

ودَّتْ لوَ انْ بالعمى قد اكتحلتْ

 ولم يغب من يزينُ نظرتها

والكِبْدُ يا ويح كبدِ ناضجة

 والنفس هدَّ الفراق قوتها

 أحقا إن الحسينَ غادرنا

 لبقعة أسكنتْه تربتَها

 فإن يكنْ فهْيَ أمه أخذت

 من حسنه حظها وحصتها

 وكان قد شاقها محبتُهُ

 فأطفأتْ بالعناق جمرتها

 فلا تلمْ في القلوب منكسرًا

 فحبـُّه قد أصاب حبتَها

 فكمْ رأينا من خلْقـه دررًا

 إذا انتقيت وجدت صفوتها

كالبدر زانتْـهُ في السما نجمٌ

 وزانهـنَّ وكان غرتـها

 أبو الخصال التي سمعتَ بها

 لكـنَّـه يستقـلُّ كثرتها


يريح شعر حزين بعضاً من الحزن والألم في مواقف نمر بها أو تذكير بفقدان شخص عزيز كان له أثر كبير في حياتنا، وأجمل ما كُتب عن شعر حزين هو بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟ فراق أحبتي وحنين وجدي

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه