;

خالد العناني.. من عالم مصريات إلى أول عربي يقود اليونسكو (بروفايل)

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
خالد العناني.. من عالم مصريات إلى أول عربي يقود اليونسكو (بروفايل)

في لحظة فارقة من تاريخ التمثيل العربي داخل المنظمات الدولية، اختار المجلس التنفيذي لليونسكو الدكتور المصري خالد العناني ليقود المنظمة العالمية من 2025 إلى 2029، مستندًا إلى مسيرة علمية وتنفيذية امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا في خدمة الثقافة والتراث والتعليم، ليصبح بذلك أول عربي وثاني إفريقي يتولى هذا المنصب الرفيع.

من علم المصريات إلى قيادة اليونسكو

ولد الدكتور خالد أحمد العناني علي عزّ عام 1971، ويُعد من أبرز علماء المصريات في العالم العربي، حيث يشغل منصب أستاذ علم المصريات بجامعة حلوان، وسبق له التدريس في عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية داخل مصر وخارجها.

حصل العناني على درجة الدكتوراه من جامعة بول فاليري – مونبلييه 3 الفرنسية، وعُيّن أستاذًا زائرًا بها ثماني مرات بين عامي 2006 و2023.

كما شارك في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة لمدة 15 عامًا، وأسهم في تدريب أجيال من الباحثين المصريين والأجانب، إلى جانب نشر أكثر من عشرين بحثًا علميًا في دوريات دولية متخصصة.

تجربة تنفيذية رائدة في إدارة التراث والسياحة

انتقل العناني من العمل الأكاديمي إلى المجال التنفيذي، حيث تولّى إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالتحرير، قبل أن يُعيّن وزيرًا للآثار عام 2016.

  • اقرأ أيضاً:

السيسي يهنئ خالد العناني بعد فوزه برئاسة اليونسكو

وفي عام 2019، قاد عملية دمج وزارتي السياحة والآثار لأول مرة منذ عام 1966، ليصبح أول وزير يجمع بين المنصبين، مشرفًا على قطاع يضم أكثر من 35 ألف موظف، وميزانية سنوية تقارب نصف مليار دولار.

إنجازات بارزة في المتاحف والترميم واسترداد الآثار

أشرف الدكتور العناني على افتتاح وتجديد أكثر من 20 متحفًا في مختلف المحافظات، من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية بالتعاون مع اليونسكو، كما قاد مشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعد من أكبر المتاحف العالمية.

كما نفّذ العناني أكثر من 50 مشروع ترميم لمواقع أثرية ودينية، منها مسجد الأزهر، وكنائس مسار العائلة المقدسة، وكنيس إلياهو حنابي.

وبصفته رئيس لجنة استرداد الآثار، نجح في استعادة آلاف القطع الأثرية من أكثر من 20 دولة، ونظم نحو 15 معرضًا دوليًا مؤقتًا للآثار المصرية، دعمًا للتبادل الثقافي والحوار بين الشعوب.

فعاليات ثقافية عالمية وتكريمات دولية

برز اسم العناني عالميًا من خلال تنظيم فعاليات ثقافية ضخمة، أبرزها موكب المومياوات الملكية الذهبي، واحتفالية طريق الكباش بالأقصر، التي أعادت تسليط الضوء على العمق الحضاري لمصر وأسهمت في تنشيط السياحة وتعزيز الثقة الدولية في إدارة التراث المصري.

وحصل العناني على عدد من الأوسمة والتكريمات الدولية، منها وسام فارس الفنون والآداب (فرنسا 2015)، وسام الاستحقاق (بولندا 2020)، وسام الشمس المشرقة (اليابان 2021)، الدكتوراه الفخرية من جامعة بول فاليري (2024)، وسفير خاص للسياحة الثقافية من منظمة الأمم المتحدة للسياحة (2024)، وأخيرًا وسام جوقة الشرف الفرنسي (سبتمبر 2025)، وهو أرفع وسام مدني في فرنسا.

  • اقرأ أيضاً:

انتصار لمصر وريادتها الحضارية".. شيخ الأزهر يهنئ خالد العناني بفوزه برئاسة اليونسكو

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه