;

تعرف على أسوأ 10 حرائق غابات في التاريخ.. خسائر فادحة

على مر التاريخ، تشكل حرائق الغابات تهديدا كبيرا. ولكن في ظل التغيرات المناخية الحالية التي يشهدها العالم، ازدادت حدة هذه الحرائق

  • تاريخ النشر: الجمعة، 10 يناير 2025
تعرف على أسوأ 10 حرائق غابات في التاريخ.. خسائر فادحة

تشهد لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام، حرائق غابات كبرى، تهدد البشر والحياة البرية والطبيعة على حد سواء، وتهدد البيئة بشكل عام. ووسط حالة من الفزع والرعب الكبيرتين التي يعيشها سكان المناطق المجاورة لهذه الحرائق، تسعى الحكومة الأمريكية والجهود الدولية إلى التعاون من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الراهنة.

على مر التاريخ، تشكل حرائق الغابات تهديدا كبيرا. ولكن في ظل التغيرات المناخية الحالية التي يشهدها العالم، ازدادت حدة هذه الحرائق وتواترها، وأصبحت أكثر تدميرا. تلتهم النيران مساحات شاسعة تصل إلى ملايين الأفدنة. كما تخلف هذه الحرائق خسائر اقتصادية فادحة تقدر بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل.

في هذا التقرير، نستعرض معكم قائمة تضم أكبر حرائق غابات شهدها العالم، والتي تركت آثارا عميقة على البيئة والمجتمعات المحلية. سنتعرف على أسباب هذه الحرائق، ونتائجها المدمرة، وكيف يمكن الحد من مخاطرها في المستقبل.

أكبر حرائق الغابات في العالم

يمكن مقارنة أكبر حرائق الغابات في التاريخ مع الحرائق التي تحدث حاليا، وتسليط الضوء على الأضرار التي يمكن أن تشكلها الحرائق الحالية، للتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لوقت تطور هذه الظاهرة، وحماية كوكبنا.

حرائق الغابات 1

حرائق الغابات اليونانية 2007

شهدت اليونان عام 2007 كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة، حيث اندلعت سلسلة من حرائق الغابات الهائلة التي أودت بحياة العشرات، ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي والغابات.

استمرت هذه الحرائق المدمرة من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر، إلا أنها بلغت ذروتها في شهر أغسطس، حيث شهدت البلاد موجة حارة شديدة ورياحاً قوية، مما ساهم في انتشار النيران بشكل سريع وغير مسبوق.

تسببت هذه الحرائق في خسائر فادحة، حيث بلغت المساحة المتضررة أكثر من 670 ألف فدان، وتم تدمير آلاف المنازل والمباني، فضلا عن تأثيراتها المدمرة على البيئة، حيث دمرت الغابات وموائل الحياة البرية والأنظمة البيئية الحساسة.

حريق الساحرة عام 2007

وفي سياق آخر، شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 2007 حريقا هائلا يعرف باسم "حريق الساحرة" أو "حريق ويتش كريك". يعتبر هذا الحريق ثامن أكبر حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا الحديث، وقد تسبب في خسائر مادية فادحة قدرت بأكثر من مليار وستمئة مليون دولار.

اندلع الحريق في منطقة ويتش كريك في 21 أكتوبر 2007، وسرعان ما انتشر غربا بسبب قوة الرياح القوية المعروفة برياح سانتا آنا. وقد أتى هذا الحريق على مساحة تقدر بـ 197,990 فدانا، مما أحدث دمارا بيئيا واسع النطاق.

حريق كاميرون بيك 2020

شهدت ولاية كولورادو في عام 2020 كارثة بيئية حقيقية مع اندلاع حريق غابات كاميرون بيك، والذي يعتبر أضخم حريق غابات في تاريخ الولاية المسجل. بدأ هذا الحريق المدمر في 13 أغسطس 2020 بالقرب من قمة كاميرون، وسرعان ما انتشر بشكل كبير بسبب الظروف الجوية السيئة، والتي تمثلت في درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية والجفاف الشديد.

نتج عن هذا الحريق الهائل احتراق مساحات شاسعة من الغابات، حيث أتى على أكثر من 208,993 فدانا من الأراضي، مما أسفر عن تدمير 463 منزلا و26 مبنى آخر. وقد تسبب الحريق في أضرار بيئية جسيمة، حيث دمر موائل الحياة البرية، وتسبب في تآكل التربة وتلوث المياه في الأنهار والجداول المجاورة.

حرائق الغابات 4

حريق راش عام 2012

شهد عام 2012 اندلاع حريق راش، في ولاية كاليفورنيا. بدأ هذا الحريق في مقاطعة لاسن في كاليفورنيا، ثم انتشر بسرعة إلى مقاطعة واشو في ولاية نيفادا.

أتى حريق راش على مساحة هائلة بلغت 315,577 فدانا، منها 271,991 فدانا في ولاية كاليفورنيا وحدها. وقد احتل هذا الحريق المركز الثاني في قائمة أكبر حرائق الغابات في تاريخ كاليفورنيا الحديث، وذلك حتى عام 2017 عندما تجاوزه حريق توماس من حيث المساحة المحروقة.

حريق سيدار عام 2003

في أكتوبر ونوفمبر من عام 2003، شهدت مقاطعة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا واحدة من أشد حرائق الغابات تدميرا في تاريخ الولاية، والمعروف باسم "حريق سيدار". بدأ الحريق بشكل غير متعمد عندما أضرم صياد نيرانا صغيرة للإشارة طلبا للمساعدة بعد أن ضل طريقه في غابة كليفلاند الوطنية.

سرعان ما خرج الحريق عن السيطرة، وانتشر بسرعة هائلة بلغت 3600 فدان في الساعة. وبحلول أوائل نوفمبر، كان الحريق قد دمر ما يقرب من 2820 مبنى، وأودى بحياة 15 شخصا، من بينهم رجل إطفاء.

حريق توماس عام 2017

في عام 2017، شهدت ولاية كاليفورنيا كارثة طبيعية أخرى، وهي حريق توماس الذي اندلع في مقاطعة فينتورا. اجتاح هذا الحريق الهائل مساحات واسعة من الأراضي الساحلية، بما في ذلك غابات البلوط والشجيرات، وبلغت المساحة المحروقة حوالي 281،893 فدانا. استمر الحريق لمدة شهر تقريبا، وتم احتواؤه بالكامل في منتصف يناير 2018.

أحدث حريق توماس دمارا هائلا، حيث تسبب في خسائر مادية فاقت 2.2 مليار دولار. كما أدى إلى تدمير أكثر من 1063 مبنى، وأجبر أكثر من 104,607 من السكان على إخلاء منازلهم.

حريق تشينشاجا عام 1950

شهدت مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية في عام 1950 أحد أضخم حرائق الغابات في التاريخ المعاصر، والمعروف باسم حريق تشينشاجا. اندلع هذا الحريق الهائل في يونيو من ذلك العام، وامتد تأثيره المدمر حتى أوائل الخريف. وقد أطلق عليه أيضا اسم "حريق ويسب" أو "حريق 19".

أحدث حريق تشينشاجا دمارا وصل إلى حوالي 1.7 مليون فدان، مما أدى إلى تدمير ملايين الأشجار والنباتات الأخرى. كما تسبب الحريق في أضرار جسيمة لموائل الحياة البرية، مما أثر سلبا على التنوع البيولوجي في المنطقة.

حرائق الغابات 5

حرائق الجمعة السوداء عام 1939

شهدت أستراليا في عام 1939 واحدة من أشد حرائق الأدغال فتكا في تاريخها المعاصر، والتي أطلق عليها اسم "حرائق الجمعة السوداء". استمرت هذه الحرائق المروعة لعدة أيام، وأسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. كما ساهمت الرياح القوية في انتشار الحرائق بشكل سريع وعنيف، حيث غطت النيران أكثر من ثلاثة أرباع مساحة ولاية فيكتوريا.

حرائق سيبيريا تايغا عام 2022

تشهد سيبيريا منذ مايو 2022 سلسلة من حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات التايغا، والتي تعد واحدة من أخطر حرائق الغابات في التاريخ المسجل. وقد أدت هذه الحرائق المدمرة إلى احتراق مساحة تقدر بنحو 5.2 مليون هكتار من الغطاء النباتي.

تعتبر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذه الحرائق هائلة، حيث تشير التقديرات إلى إطلاق نحو 450 مليون طن من هذا الغاز الدفيء في الغلاف الجوي. يزيد هذا الأمر من حدة أزمة تغير المناخ، ويساهم في تفاقم الاحتباس الحراري.

حريق عظيم عام 1910

يشهد التاريخ الأمريكي على كارثة بيئية مدمرة أخرى، ألا وهي الحريق الذي اندلع عام 1910 في جبال روكي الشمالية. أتى هذا الحريق على مساحة هائلة تزيد عن ثلاثة ملايين فدان من الأراضي، مما يجعله أكبر حريق غابات في تاريخ الولايات المتحدة.

أسفر هذا الحريق الكارثي عن مقتل 87 شخصا، معظمهم من رجال الإطفاء الذين بذلوا جهودا مضنية للسيطرة على النيران. وقد أحدث هذا الحريق دمارا بيئيا واسع النطاق، حيث دمر مساحات شاسعة من الغابات، وتسبب في خسائر فادحة للحياة البرية.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه