;

المغرب يواجه تفشيا واسعا لمرض الحصبة: 25 ألف إصابة و120 وفاة

  • تاريخ النشر: السبت، 25 يناير 2025
المغرب يواجه تفشيا واسعا لمرض الحصبة: 25 ألف إصابة و120 وفاة

شهد المغرب تفشياً واسعاً لمرض الحصبة، المعروف محلياً باسم "بوحمرون"، حيث سجلت البلاد أكثر من 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة حتى يناير 2025، في ارتفاع غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية، وفقاً لمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية.

وأعلنت السلطات الصحية المغربية أن الوضع الحالي يمكن وصفه بأنه "وباء"، خاصة مع تسارع انتشار المرض في المدارس والسجون والمجتمعات المحلية.

أسباب انتشار الحصبة في المغرب

ويعزو محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة، الانتشار الكبير للحصبة في البلاد خلال الفترة الماضية، إلى انخفاض معدلات التلقيح في بعض المناطق عقب جائحة كورونا، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المغلوطة حول اللقاحات، مما أدى إلى تخويف المواطنين من التطعيم.

في هذا السياق، دعت النائبة البرلمانية فاطمة التامني إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الأزمة الصحية، مشيرة إلى نقص حاد في الأطر الصحية والتجهيزات، وتزامن ذلك مع احتجاجات وإضرابات في القطاع الصحي، وهو ما أدى لتفاقم الأوضاع.

  • اقرأ أيضاً

12 من أخطر الأماكن في العالم أحدهم في دولة عربية

خطة طوارئ عاجلة لمواجهة الوباء

من جانبها، وضعت الحكومة المغربية خطة طوارئ عاجلة لمواجهة الوباء، تضمنت إطلاق حملة وطنية للتلقيح ضد الحصبة، بالإضافة إلى إنشاء نظام لليقظة والتتبع في 12 مركزاً إقليمياً للطوارئ الصحية، مع التركيز على توعية الآباء والأمهات ومهنيي الصحة والتعليم بأهمية التطعيم.

وأكد سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الحل الوحيد والفعال للوقاية من الحصبة هو التلقيح بجرعتين، مشدداً على أن اللقاح آمن وناجح، ويُستخدم عالمياً منذ أكثر من أربعين عاماً.

أعراض الحصبة ومضاعفتها

يُعد مرض الحصبة مرضاً فيروسياً شديد العدوى، ينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو التلامس المباشر مع المصابين.

وتشمل أعراضه الحمى العالية والسعال والتهاب الحلق وطفح جلدي أحمر يظهر على الوجه، وينتشر إلى باقي الجسم.

وقد يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ، خاصة لدى الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن.

تحذيرات منظمة الصحة العالمية

ووجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرات من تفشي الحصبة في عدة دول، بما في ذلك المغرب، مشيرة إلى أن انخفاض معدلات التلقيح عالمياً يعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأكدت "الصحة العالمية" أن التلقيح يظل الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة وتجنب مضاعفاتها الخطيرة.

  • اقرأ أيضاً

"الصحة العالمية": ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالحصبة عالميا

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه