;

أصل اختراع الطيران

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
أصل اختراع الطيران

المناطيدُ أولُ خطواتِ الإنسانِ للتحليقِ في السماءِ، وأولُ رحلةِ طيرانٍ في العالمِ روسيةٌ وكانت كارثةُ هيندنبورغ نهايةُ المنطادِ من حولِنا.

شاهدوا معنا أصلَ اختراعِ الطيرانِ.

أصل اختراع الطيران

على مرِّ العصورِ  كثيرًا ما حَلَمَ الإنسانُ بالطيرانِ فنجدُ في أقدمِ الآثارِ الإغريقيةِ ذلك النقشَ للرجلِ ذي الجناحَينِ فكرةُ تدعو إلى الحريةِ، إلى تجرِبةِ إحساسِ أقوى الصقورِ، الطيران حلم راود الإنسان منذ القدم .

تلك الفكرةُ الحالمةُ عادت لتراودَ المبتكرينَ الجددَ بعدَ انطلاقِ شراراتِ الثورةِ الصناعيةِ بالبلادِ ولعلَّ من أشهرِهم "أورفيل" و"ويلبور" رايت المعروفَينِ باسمِ الأخوَينِ رايت اللذَينِ ظهرَا في بدايةِ القرنِ العشرينَ ليُمهِّدَا لدخولِ قرنِ الطيرانِ من بابٍ واسعٍ.

 باختراعِهما أولَ آلةٍ تتحركُ بمحركٍ دافعٍ أثقلَ من جسمِ الإنسانِ الثورة الصناعية أول شرارة حقيقية لتحقيق الحلم الأخوان رايت 1903.

ولكن قبلَ تلك الحادثةِ الفارقةِ  بنحو مئةٍ وعشرينَ عامًا اخترعَ الأخوانِ مونغولفييه أولَ بالونٍ مصنوعٍ من الورقِ ممتلئٍ بالهواءِ الساخنِ.

وفي 1782 ألفٍ وسَبعِمئةٍ واثنينِ وثمانينَ حلَّقَ لأولِ مرةٍ في سماءِ مدينةِ ليون الفرنسية ليتحقَّقَ حُلمُ الإنسانِ ويستطيعَ أخيرًا النظرَ إلى العالمِ من وسَط السماء الأخوَان مونغولفييه مخترِعَا المنطاد.

أصل اختراع المنطاد

1782 أول منطاد يرتفع وسط سماء فرنسا وكانَ المنطادُ يعتمدُ على فكرةِ الطفوِ فوقَ الهواءِ مثلما تطفُو السفنُ فوقَ الماءِ.

لكن بمَلءِ بالونٍ كبيرِ الحجمِ أو عدَّةِ بالوناتٍ بغازٍ أقلَّ كثافةً من الهواءِ ليرتفعَ البالونُ إلى أعلى وعادةً ما كانتِ رحلةُ المنطادِ في بادئِ الأمرِ تتلخَّصُ في الارتقاءِ إلى الأعلى فقط.

ويتمُّ ذلك بعدَ توثيقِ المنطادِ بالحبالِ بأوتادٍ مُثبَّتةٍ بالأرض وكان يعتمد المنطاد على طفو الغازات في الهواء.

تمَّت أولُ محاولةٍ للطيرانِ بالمناطيدِ والتحليقِ لمسافاتٍ مختلفةٍ خلالَ الحربِ العالميةِ الأولى وتمَّ ذلك بتركيبِ مُحرِّكاتٍ نفاثةٍ بسيطةٍ تستطيعُ دفعَ الهواءِ لتحريكِ البالونِ.

 وكان الغازُ الأكثرَ استخدامًا في البدايةِ هو الهيليوم والهيدروجين الذي يُعتبرُ خطيرًا لأنه قابلٌ للاشتعالِ وبالفعل تسببَّ الهيدروجين في عدةِ حوادثَ أشهرُها كارثةُ هيندنبورغ

استخدام الهيليوم أو الهيدروجين القابل للاشتعال للتحليق التي وقعت عامَ 1937 ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وثلاثينَ حينَ تحطَّمَ منطادٌ ألمانيٌّ لنقلِ الركابِ أثناءَ هبوطِه بمطارِ ليكهرست في نيوجيرسي  قادمًا من فرانكفورت  بسببِ اشتعالِ الهيدروجين الذي يحملُ المنطادَ وقد أسفرَ هذا الحادثُ عن مقتلِ 36 ستةٍ وثلاثينَ راكبًا من بينِ 97 سبعةٍ وتسعينَ كانوا على متنِه ووضعَت هذه الكارثةُ النهايةَ لاستخدامِ المناطيدِ في خدماتِ الركابِ المنتظمة.

وقد ظلَّ العلماءُ منذُ منتصفِ القرنِ التاسعَ عشرَ يبحثون عن طريقةٍ أكثرَ أمانًا للطيرانِ باستخدامِ الطائراتِ الشراعيةِ المزودةِ بالمحركاتِ .

ولكن كانتْ معظمُ تلك الطائراتِ المبتكرةِ تتحطمُ على الفورِ قبلَ أن ترتفعَ ولم يعرف حتى مُخترِعوها أسبابَ التحطُّمِ .

 ولكنَّ الأخوَينِ رايت كانا أكثرَ علميةً ومنهجيةً بدء التفكير بجدية في وضع المحركات بالطائرات الشراعية.

فدرسا حركاتِ الطيورِ وحلَّلاها بأسلوبٍ ناجحٍ وقاما بتصميمِ الطائراتِ الورقيةِ بعددٍ لا حصرَ له ثمَّ الطائراتِ الشراعيةِ الصغيرةِ.

اختراع أول طائرة مزودة بالبنزين

 وأخيرًا في 17 السابعَ عشرَ من ديسمبرَ عامَ 1903م ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ ميلاديًّا كتبَ الأخوانِ رايت طلبًا إلى الأرصادِ  الجويةِ بالولاياتِ المتحدةِ لتجرِبةِ نموذجٍ أوليٍّ لطائرةٍ مزودةٍ بمحركٍ يعملُ بالبنزين.

وبالفعل بدأتِ التجربةُ على رمالِ صحراءِ كيتي هوك وكانَ وزنُ الطائرةِ نحوَ 600 ستِمئةِ رطلٍ وبلغَ طولُ الجناحِ 40 أربعينَ قدمًا وبالفعلِ نجحت لأولِ مرةٍ في التاريخِ وارتفعتِ الطائرةُ بمحركاتِها عن الأرضِ.

ولمدةِ اثنتَي عشرةَ ثانيةً طارت لمسافةِ 120 مئةٍ وعشرينَ قدمًا فقط واستمرَّ تحسينُ وتطويرُ نموذجِ الطائرةِ الأوَّليِّ  ليتغيرَ شكلُ النقلِ في العالمِ إلى الأبدِ .

أول رحلة رسمية  لنقل الركاب

فبعدَ مرورِ 10 عشرِ سنواتٍ فقط  تمَّ إطلاقُ أولِ رحلةٍ رسميةٍ لنقلِ الركابِ بواسطةِ الطائرةِ الروسيةِ سيكورسكي إيليا وكانت طائرةٌ فخمةٌ مزودةٌ بصالونٍ وصالةِ استراحةٍ وغرفةِ نومٍ ودورةِ مياهٍ.

وكانت أولُ رحلةٍ للطائرة إيليا في 10 العاشرِ من ديسمبرَ عامَ 1913 ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةَ عشرَ، وكانت رحلةً لاستعراضِ الطائرةِ وعلى متنِها 16 ستةَ عشرَ راكبًا بعد 10 سنوات.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه