;

من عرس بلا مدعوين إلى مشاركين بالآلاف.. قصة ملهمة لشاب جزائري

  • تاريخ النشر: الإثنين، 03 أكتوبر 2022
من عرس بلا مدعوين إلى مشاركين بالآلاف.. قصة ملهمة لشاب جزائري

تحول عرس شاب جزائري إلى مناسبة شارك فيها الآلاف من مختلف ولايات البلاد، بعد أن كان في البداية بلا مدعوين، فما القصة؟

القصة تدور حول عظمة أم نجحت بتحويل عرس ابنها إلى حدث كبير في ولاية خنشلة شرقي الجزائر بعد أن شكت حزنها بسبب قلة الحضور بحفل الحناء الخاص به بسبب وضعهم المادي.

ووجهت صفحة محلية في خنشلة نداء إلى كل المحسنين بالمنطقة لحضور عرس الشاب سفيان وإعادة البسمة لوالدته، ليكون الإقبال بعدها كبيرًا من أناس قدموا من مختلف ولايات البلاد.


 

ووثّق مصورون وناشطون من المنطقة الأعداد الكبيرة للأشخاص والسيارات التي جاءت إلى منطقة ششار الواقعة في الولاية المذكورة، لمشاركة سفيان الاحتفال بليلة عمره بعد أن لبوا النداء الذي أطلقته منصات التواصل الاجتماعي.

وشهد حفل زفاف سفيان حضور مئات السيارات الفاخرة، وتعدادًا شعبيًّا تجاوز الآلاف.


 

وقال العريس في مقابلة مع وسيلة إعلام محلية إن الأمر بدأ عندما أعدت العائلة كل ما يلزم لحفلة الحناء، إلا أنه لم يأتي أحد، لتحزن أمه التي وصلت قصتها إلى صفحة كبيرة على موقع فيسبوك، والتي بدورها طلبت من الناس المشاركة في العرس، ليقام أكبر حفل في الولاية، على حد وصفه.

وأشاد مدونون بهبّة الجزائريين الذين قدموا من شتى ولايات البلاد لإسعاد الشاب سفيان، في حين كتب آخرون: "الله يسعد كل من أسهم في زرع البسمة والفرحة بصدر العريس وعروسه وأمه".


 

تقاليد الزواج في الجزائر:

يتبع الناس في الجزائر الشروط الإسلامية لإتمام الزواج الشرعي، وهي: أن الرجل المسلم يستطيع الزواج من امرأة أهل الكتاب، بينما لا تستطيع المرأة المسلمة الزواج إلا من مسلم، ولا يصح الزواج إلا بموافقة الفتاة على الزواج دون أي إكراه، ووجود مهر الزواج، وموافقة ولي أمر الفتاة.

وتبدأ مراسم الاحتفال قبل يومين أو ثلاثة من حفل الزفاف، وتضم هذه الاحتفالات ما يلي:

يوم الحمام: هو الخطوة الأولى من مراسم الإحتفال، ويجب الذهاب فيه إلى الحمام، ويعتقد أن تركه يجلب الحظ السيء للعروس في حياتها الزوجية.

يوم حنة الحبيب: هو اليوم الثاني من الاحتفالات، وهو احتفال خاص بالنساء، تُرسم فيه الحناء على شكل أزهار وزخارف تعني جلب الحظ، ومنع الشيطان، وزيادة الخصوبة، ولا يجب على العروس أن تقوم بالأعمال المنزلية حتى زوال الحناء، وخلال الاحتفال تغني النساء الأغاني التراثية، ويوزّع الشاي، والكعك، وتُرسم الحناء المتبقية على الفتيات العازبات؛ لجلب الحظ لهنّ.

يوم الحنة: هو اليوم الذي يسبق حفل الزفاف، وترسل العروس فيه في الصباح التصديرة وهي الستائر، والسجاد، والملابس،وغيرها إلى بيتها المستقبلي، وبعد الظهيرة يرسل العريس الهدايا، والحنة إلى عروسته المستقبلية مع نساء العائلة اللواتي يرقصن ويغنين طوال الطريق من بيت العريس إلى بيت العلاوس، وعند وصولهن إلى بيت العروس يستخدمن خليطًا يتكون من الحنة، والماء، وعصير الليمون لوضعه على أرجل وأيدي العروس، ويقمن بغناء الأغاني التراثيّة الخاصة.

يوم الزفاف ترتدي العروسة الفستان الأبيض يوم الزفاف كعلامة على النقاء، ويرتدي العريس بدلة أوروبية الطراز، ويرسل بعد الظهيرة نساء العائلة إحضار العروسة إلى قاعة الزفاف، وتستقبلهم والدة العروسة بالتمر، والحليب، وتلقي الورود والشوكولاته عليهنّ، ويقدّم المعازيم الأموال كهدايا للعروسين.