;

"مع زايد".. كتاب جديد يوثق ذكريات حمد الشرقي مع القائد المؤسس

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
"مع زايد".. كتاب جديد يوثق ذكريات حمد الشرقي مع القائد المؤسس

أصدر المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة كتابًا توثيقيًا بعنوان "مع زايد.. ذكريات يرويها حمد بن محمد الشرقي"، يضيء من خلاله صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على وقائع عايشها إلى جوار القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – كاشفًا عن ملامح شخصيته الفريدة، ورؤيته الحكيمة، وبصماته العميقة في بناء دولة الاتحاد وترسيخ أركانها.

أبواب تحمل قيمًا سامية

صدر الكتاب، بمناسبة الذكرى الـ51 لتولي سموه مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، في اثنين وعشرين بابًا حملت عناوين ذات دلالات سامية، تعكس القيم النبيلة التي حملها المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه – والتي كانت أساسًا صلبًا لترسيخ بنيان الدولة ومشروع الاتحاد.

ومن بين تلك العناوين: "التعليم يعني بناء الإنسان"، و"لا خير في المال إذا لم يُسخَّر في خدمة الشعب"، و"أريد أن يتعلم كل أبناء الخليج"، و"أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، وغيرها من العناوين التي تختصر جوهر فلسفته، إذ آمن – طيب الله ثراه – أن بناء الإنسان هو الأساس، وأن الثروة الحقيقية تكمن في استثمار العقول قبل أي شيء آخر.

إهداء ولي عهد الفجيرة

وقد تصدَّر الكتاب إهداء بليغ بقلم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي - ولي عهد الفجيرة، لروح القائد المؤسس – طيب الله ثراه – تحت عنوان: "الرجال العظماء يصنعون التاريخ"، إهداء يفيض وفاءً وإجلالًا، يذكّر بأن العظماء يمضون بأجسادهم، لكن آثارهم تبقى منارة للأمم ما بقي الدهر، مستذكرًا سموه أول لقاء له مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – حينما قال له: "استوي نفس أبوك"، وهو لقاء ما زال في ذاكرة سموه نظرًا لما له من أثر كبير وعميق في آنٍ معًا.

زايد الإنسان والقائد

في سطور هذا الباب، يتجلى المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه – ليس فقط كحاكم استثنائي، بل كإنسان بسيط المعاش، عظيم الرؤية، قريب من شعبه، حريص على وحدته، ويستعرض صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي مواقف مفصلية في مسيرة الدولة، بدءًا من أول اجتماع لمجلس الوزراء، وصولًا إلى مواقفه من القضايا العربية الكبرى، كغزو الكويت عام 1990، ودعمه الثابت لفلسطين، مؤكدًا أن "الدم العربي هو الأغلى".

رؤية حضارية متكاملة

ويستعيد الكتاب مقولة المغفور له الشيخ زايد الشهيرة: "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، مؤكّدًا أنها لم تكن مجرد عبارة عابرة، بل رؤية حضارية متكاملة، تجلّت في مشروعات التشجير، وبناء السدود، وحماية الحياة الفطرية، إذ كان يؤمن بأن الحضارة تولد حين يلتقي احترام الأرض مع بناء الإنسان.

دور المرأة في فكر زايد

وأفرد الكتاب فصولًا لاهتمام القائد المؤسس – طيب الله ثراه – بدور المرأة، مبرزًا رؤيته الثاقبة لمكانتها بوصفها ركيزة أساسية في بناء الأوطان، فقد سنّ التشريعات التي مكّنتها في ميادين الحياة كافة، لتكون بحق "أم الأجيال" وشريكًا فاعلًا في مسيرة النهضة.

أبوظبي.. نموذج عالمي

ونوّه الكتاب بمسيرة إمارة أبوظبي التي أضحت اليوم وجهة عالمية تستقطب شعوب الأرض، بفضل عزيمة القائد المؤسس – طيب الله ثراه – وإيمانه بقدرة هذا الوطن على بلوغ المعالي.

مرجع ثقافي وتربوي

ويعد كتاب "مع زايد" ليس مجرد سرد للذكريات، بل سفرٌ في تاريخ من البطولة والحكمة والعطاء، يختزن دروسًا للأجيال، ويجسد وفاء قائدٍ عاصر المؤسس واقترب من حكمته، وهو إضافة نوعية إلى المكتبة الإماراتية والعربية، ومرجع ثقافي وتربوي جدير بأن يُقرأ، ليبقى المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه – حاضرًا في الوجدان كما كان أساسًا في بناء الاتحاد.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه