;

جميع الحقوق محفوظة 2025 © رائج، احدى شركات

كيف يخلق الدماغ سيناريوهات وهمية أثناء التوتر؟

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ يومين
كيف يخلق الدماغ سيناريوهات وهمية أثناء التوتر؟

يخلق الدماغ سيناريوهات وهمية أثناء التوتر كآلية دفاعية معقدة تهدف إلى التنبؤ بالمخاطر والاستعداد لها، لكنّها أحياناً تتحوّل إلى خيالات مبالغ فيها تزيد القلق بدل الحماية. إليكِ تفصيل ما يحدث:

كيف يخلق الدماغ سيناريوهات وهمية أثناء التوتر؟

١. تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي

  • عندما نشعر بالضغط أو التهديد، يُفعّل الدماغ الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن الاستجابة “قتال أو هروب”.
  • تزداد ضربات القلب، وترتفع مستويات الأدرينالين، ويصبح الدماغ أكثر يقظة لأي إشارة ممكنة للخطر. هذا النشاط المكثّف يجعل الدماغ يبحث عن مخرجات سريعة، فيبتكر سيناريوهات محتملة حتى لو لم تكن واقعية.

٢. فرط النشاط في مناطق التوقع والذاكرة

  • تتعاون مناطق مثل القشرة الجبهية الأمامية والحُصَين لإعادة تقييم الخبرات السابقة.
  • عندما يزداد التوتر، يميل الدماغ إلى دمج الذكريات الواقعية مع توقعات مستقبلية، فينشأ إحساس بأن الأمور قد تسوء بطريقة مبالغ فيها. هذا ما يجعلنا نتخيل سيناريوهات لم تحدث بعد، لكنها تبدو محتملة جداً.

٣. تشويه إدراك المخاطر الواقعية

  • التوتر يغيّر التوازن بين المنطق والعاطفة.
  • ينشط اللوزة الدماغية، المسؤولة عن الانفعال والخوف، بشكل أكبر من القشرة المنطقية، فتبدو المخاطر الصغيرة أكبر مما هي عليه. وهكذا، يقدّم الدماغ “تجارب محتملة” مبالغ فيها كنوع من التحذير.

٤. التخيّل كآلية استباقية

  • على الرغم من أنّ السيناريوهات قد تكون وهمية، فهي تساعد الدماغ على التخطيط السريع واتخاذ قرارات فورية إذا حدث خطر حقيقي. من منظور تطوري، هذا النظام ساعد البشر على النجاة، حتى لو كان في كثير من الأحيان يولّد توتراً إضافياً.

٥. تأثير السيناريوهات الوهمية على السلوك

قد تؤدي هذه السيناريوهات إلى:

  1. القلق المفرط
  2. الانسحاب الاجتماعي
  3. صعوبة التركيز،
  4. أو التردد في اتخاذ القرارات.

في المقابل، يمكن التدريب الذهني مثل اليقظة الذهنية والتأمل أن يقلّل من قوة هذه السيناريوهات الوهمية ويُعيد التوازن بين المنطق والعاطفة.

الخلاصة

الدماغ أثناء التوتر يعمل كـ محاكٍ فائق السرعة للسيناريوهات المحتملة، يجمع بين الخبرة السابقة والانفعال الحاضر لتوقع المخاطر. ورغم أنّ هذا أحياناً يفرط في خلق مخاوف وهمية، فإنّه يُظهر ذكاء الدماغ في محاولة حماية الجسم والعقل من تهديدات محتملة قبل وقوعها.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه

فيديوهات ذات صلة

مواضيع ذات صلة