;

كائنات قدناها للانقراض: طائر الدودو

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021
كائنات قدناها للانقراض: طائر الدودو

الدودو.. صاحبُ القصةِ الحزينة من منا لا يعرفه.. قاده الإنسانُ بتهوره للانقراضِ وليس الدودو فقط.. بل وكذلك أندرِ وأغربِ أنواع النمورِ.. تابعونا لمعرفة قصتنا مع الانقراض.. الجرم المشهود!

انقراض الدودو

الدودو هو طائرٌ كبيرٌ لا يطير ولا نعرف تحديداً ِكيف بدى شكله سوى من هيكلهِ فنحن نعتمدُ على الصورِ القديمة والقليلِ من العظامِ والجلودِ التي تركها لنا ومثلُ تلك المعروضة في متحفِ التاريخِ الطبيعي بلندن وموطنه جزيرةَ موريشيوس في المحيط ِالهندي فكان هذا هو المنزلُ الوحيدُ لطائرِ الدودو.

وصف طائر الدودو

أين كان يعيش؟ وعندما وصلَ البحارةُ في القرنِ السادس عشر إلى جزيرة موريشيوس التي كانت غيرَ مأهولةٍ بالبشرِ حينذاك فقد كانت الطبيعةُ والكائناتُ الحية هي المالكة للجزيرة ووجدوا الغزاةُ الجدد أن طائر الدودو سهل الإمساك به فقد كان بطيء الحركة نسبةً إلى حجِم جسمه الكبير.

وعلى الرغم من أنه لم يكن طعمَه لطيفًا للغايةِ بشهادةِ سكانِ الجزيرةِ بعد ذلك فقد تم أكلُ الكثيرَ منه وزادت الطينة بلة بعد أن بدأ الناسُ في الاستقرارِ في موريشيوس.

فقد قاموا بإدخال الخنازيرِ والقططِ والقرود والكلاب إلى الجزيرةِ الهادئة، لتقومَ تلك الحيوانات بأكل بيض الطائر! فدمر موطنُ طائرِ الدودو الطبيعي بالكاملِ تقريبًا

أسباب الانقراض لطائر الدودو

وكانت آخر مشاهدةٍ مؤكدةٍ للطائرِ في عام 1681 وبحلول نهاية القرنِ السابع عشر، لم يكن هناك طيورُ دودو متبقيةً في العالم ونظرا لأن الدودو كان بيتُه الوحيدُ هو جزيرةُ موريشيوس وكان يتغذى على الأسماك وبعض النباتاتِ فلم يتأثر النظامُ البيئي العالمي كثيراً بانقراضه.

آخر مشاهدة للدودو

وتأثير انقراضه على البيئة وبعد أكثرِ من قرنين يعيدُ الإنسان نفسَ الخطأ في تعاملِه مع حيوانٍ أكثرَ قوةٍ وسرعةٍ من الدودو الذي ألقى البشرُ اللومَ عليه في انقراضه لأنه بطيء وغيرُ متطور ولكن هذه المرة مع النمر التسماني، حيوانٌ مفترسٌ جيدٌ ويضاهي الذئبَ في القوة ويظل بطشُ الإنسان أقوى دائما!

انقراض النمور التسمانية

كانت تتميز النمورَ التسمانية بأنها ثدياتٍ جرابية مثل الكنغر وكان من آكلاتِ اللحوم، وقد تطور كحيوان مفترسٍ جيد، ويبدو مثل الذئبِ في شكلِ الجسم ومثلَ الثعلبِ في طولِ عظامِ الفك وتميز أكثرَ بخطوطِ النمورِ الممتدةِ على طولِ ظهره وذيله.

وكان موطنه الأصلي في غابات تسمانيا بأستراليا ولذلك أطلق عليه النمر التسماني

وصف النمر التسماني وموطنه الأصلي 
تم إلقاءُ اللوم ِعلى تلك النمور من قبل المزارعين في القرنِ التاسعِ عشر بسبب قتل تلك النمورِ لأغنامهم وتم تقديمُ المكافآتٍ للناسِ على قتل النمور التسمانية ولكن حتى ذلك الحين، بدا أن أعدادهم ظلت ثابتة إلى حد ما.

ولكن حتى أوائل القرن العشرين أصبحت النمورُ التسمانية فجأةً نادرة للغاية ويعتقد بعض العلماءِ أنهم أصيبوا بمرضٍ وبائي يشبه المرضَ الذي قتلَ العديدَ من شياطين تسمانيا من قبل.

ويظن بعض العلماء أيضا أن سببَ انقراض النمور التسمانية هو الصيدُ الجائرُ الذي كان يلاحقها طمعاً في تجارةِ الجلود الثمينة.

وتوفي آخر نمرٍ تسماني معروف في حديقة حيوان في هوبارت عام 1936 وأطلق عليه لاحقًا اسم "بنيامين".

 

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه