;

شعر وطني: أجمل أشعار عن الوطن

  • تاريخ النشر: الخميس، 14 أكتوبر 2021
شعر وطني: أجمل أشعار عن الوطن

وطني أنت الحبيب الدائمُ لك في قلبي المقام الأشرفُ، يا لواء العز إني أعشقُ نورك الساطع يا شكل الهلالْ، أشعار عن الوطن الغالي، كتب العديد من الشعراء شعر وطني للتعبير عن حب الوطن

شعر وطني

قصيدة المفتي عبداللطيف فتح الله: من مطلع العز شمس المجد قد طلعت

مِن مَطلَعِ العزِّ شَمس المَجدِ قَد طَلَعت
وَفي سَماءِ العُلى أَنوارُها سَطَعَت
أَهلاً بِها قَدمت بَيروتَ مُسفِرَةً
بُروق أَنوارها مِن فَوقِها لَمَعَت
وَفَوقَ أَرجائِها وَاللَّهِ مِن فَرحٍ
حَمائم البِشرِ قَد غَنَّت وَقَد سَجَعَت
عَمَّت أَشعّتها أَرجاءَها فَغَدَت
ضَوءاً بِهِ فاقَتِ الأَقمارَ وَاِرتَفَعَت
وَزَاحَمَت مَنكِباً أَوج السّهى وَعَلَت
وَفي العُلوِّ عَلى أَوجِ السّهى طَمعَت
وَهَزَّتِ الكشحَ بِالأَكمامِ راقِصَةً
مِنَ السّرورِ وفي رَوضِ الهَنا رَتَعَت
وَأَنشَدت أَهلَها قوموا اِرقُصوا فَرَحاً
وَساعِدوني فَشَمسي اليّوم قَد رَجَعَت
شَمسُ المَعالي بِنورِ المَجدِ في شَرفٍ
مِنَ السّعودِ بِها الآفاقُ قَد تَرعَت
ربّ الضّياءِ فَما الأَقمارُ حاكِيَة
أَنوارُ عَليائِهِ في الكَونِ إِذ طَلَعَت
خِدنُ الكَمالِ عَليّ القَدرِ مِن شَرفٍ
راياتُ سُؤدُدهِ لِلمَجدِ قَد رَفَعَت
أَسيافُهُ البيضُ ما فُلَّت وَلا اِنثَلَمت
مِن قَطعِ هامِ الأَعادي كُلّما قطعَت
وَإِنّها مُنذ كانَت لا فِطامَ لها
وَلَيسَ غيرَ دمِ الأَعداءِ قَد رَضَعَت
لَيثُ العَرينِ وَضِرغامُ الوَغى بَطلٌ
كَم بَينَ أَيديهِ هامُ الأُسدِ قَد رَكَعَت
قَد سارَ في حِفظِ مَولاهُ وَسيّدهُ
يَؤُمّ عَكّا الّتي لِلعِزِّ قَد وَضَعَت
سَعى إِلَيها بِيُمن السّعي في قَدم
بِها المَيامِنُ حَلَّت ما إِلَيهِ سَعَت
وَنالَ فيها مِنَ الإِكرامِ ما قَصرت
عَنهُ العِبارَةُ إِن ضاقَت أَوِ اِتّسَعت
وَمِثلُ ذَلكَ لَم يَخطُر بِخاطِرِهِ
وَالعَينُ لَم تَره وَالأذنُ ما سَمِعَت
وَعادَ مِنها إِلى بَيروتَ مُبتَهِجاً
قَريرَ عَينٍ جَنَت زَهر المُنى وَرَعَت
وَمِثلَما راحَ مِنها عادَ لَيث شَرى
مِنهُ الأُسودُ تَوَلَّت حينَما فَزَعَت
في مَوكِبِ العزِّ وَالعلياءُ تَحمِلُهُ
قَد زُيّنَت بِثيابِ المَجدِ وَاِدَّرَعَت
يا لَيثَ غابٍ لَهُ الآسادُ قَد خَضَعَت
وَما سِواهُ لَهُ الآسادُ قَد خَضَعَت
أَوحَشتَ بَيروتَ لمّا غبتَ متّجهاً
لِنَحوِ عكّا الّتي لِلسّعدِ قَد جَمعَت
لَكِنّما شبلَك المِصباحُ آنَسَها
لَولاهُ كانَت مِنَ الإِيحاشِ ما هَجَعَت
أَنارَ أَكنافَها في حُسنِ غُرّتِهِ
ذات الضّياءِ الّتي أَنوارُها سَطَعَت
كانَت تَشمّ بِهِ مِنكُم رَوائِحكم
يا طيبَها نَفحةً لِلقَلبِ قَد نَفَعَت
قَدمت خَيرَ قُدومٍ قَد سررتَ بِهِ
مِنّا قُلوباً لَدى أَنْ غبت قَد جَزعَت
وَالحَمدُ للَّه شاهَدنا بِأَعيُننا
أَنوارَ وَجهِك في بَيروت قَد لَمَعَت
إِنّي أُهنّيك في هَذا القُدومِ كَما
هَنّأت نَفسي الّتي بِالبعدِ قَد قمعَت
وَاِسلَم وَدُم مِن ذُرى العَلياءِ في شَرَف
تَرقى المَعالِيَ لا اِنحَطّت وَلا اِتّضَعَت
كَذلكَ لا زِلت بِالمِصباحِ مُبتَهجاً
تَراهُ جَدّاً لَهُ الأَحفادُ قَد تَبعت
سَليمُ جِسمٍ رَغيد العَيشِ ناعِمُهُ
في صَهوَةِ العِزِّ لا زَالَت وَلا اِنقَطَعَت
طَويلُ عُمرٍ وَمع طيبِ الحَياةِ بِهِ
بِلَذَّةِ العَيشِ مِن تَنغيصِهِ منَعت
ما قَد غَدا الشّرق عَيناً لا نَظيرَ لَها
نَضّاخَة لِنُجومِ الأُفقِ قَد نَبَعَت
ما أَومَضَ البرقُ ما غَنَّت مُطوَّقة
في الرّوضِ ما الأَرض دَرَّ السّحبِ قَد رضَعَت
ما العَينُ قَرَّت سُروراً كلَّما نَظَرَت
مِن مَطلع العِزِّ شَمس المَجدِ قَد طَلَعَت

قصائد وطنية بالفصحى

أحمد الكاشف: وطني أنت الحبيب الدائم

وطني أنت الحبيب الدائمُ
لك في قلبي المقام الأشرفُ
وغرامي بك طبع لازمُ
سرني أني به متَّصفُ
لك أسعى دائباً مجتهدا
برجاء ثابت مقتدرِ
لا أبالي في طريقي أبدا
طال ليلى أو تمادى سهري
وإذا قدر لي عنك ارتحالْ
كنت مجبوراً عليه مكرها
وإن امتد بي البعد وطالْ
لم يزدني بك إلا ولها
فيك ما أنشده من غزلِ
ظنه السامع في ذات دلالْ
مفصحاً عن حبك المشتعلِ
في فؤادٍ ليَ لا يشكو اشتعالْ
وعلى حسنك أبدى الحذرا
من عدو طامح العين عنيدْ
يبتغي الشر ليقضي وطرا
دونه جيشك ذو البأس الشديدْ
وطني أفديك بالروح إذا
مسَّك الدهر بسوء لا يطاقْ
وأرى اللذة في دفع الأذى
عنك بالنيران والبيض الرقاقْ
فيك أديت حقوقاً للهوى
طوع ما يقضي به سكر الشبابْ
مطلق الرغبة مشتد القوى
آخذاً من كل ما لذ وطابْ
في رفاق كمصابيح الدجى
أو لآلي التاج أو زهر الربى
فتية أهل سماح يرتجى
ودُّهم لا يعرفون الغضبا
كم تثنينا بأغصان شدا
فوقها الطير بلحن مطربِ
وتلاعبنا برملات بدا
نورها يبهر مثل الذهبِ
وترامينا بزهر كم شفى
بشذاه قلبَ صبٍّ عاشقِ
وأدرنا بيننا كأساً صفا
لونها مثل الزمان السابقِ
أي خيراتك عندي أذكرُ
إنها أكبر من أن تحسبا
هل إذا قضَّيتُ عمري أشكرُ
فضلها أقضي لها ما وجبا
دمت يا نيل أبر الأنهرِ
بنفوس كم رأت منك وفاءْ
دمت تجري يا شبيه الكوثرِ
مهدي الوادي هناء ورخاءْ
دمتِ يا صحراءُ ميدانَ الجنودْ
بين قطريكِ اللذينِ اتحدا
مظهراً للبأس من بيض وسودْ
يضمن النصر لنا والسؤددا
يا لواء العز إني أعشقُ
نورك الساطع يا شكل الهلالْ
مهجتي مثلك باتت تخفقُ
كلما هبت جنوب أو شمالْ
مصر يا مسقط رأسي دمت في
حوزة العباس حاميك السعيدْ
الأمير العادل المؤتلفِ
بالإمام المرتضى عبد الحميدْ
جادت السحب ثراك الطيبا
وسقت واديَكِ الخصب الوسيمْ
وسرت فيك تراويح الصبا
ونمت فيك أساليب النعيمْ

قصائد حماسية وطنية

أحمد الكاشف: يا آل مصر كفاها ما بها جزعا
يا آل مصر كفاها ما بها جزعا
أعائدٌ لكمُ الشمل الذي انصدعا
جد الزمان ولم يذهب تخاذلكم
إن الذي كنت أخشى منكم وقعا
إن الذي كاد من ماضي مراسكمُ
يرتد عنكم تمادى فيكمُ طمعا
أيحرس البيت ساه في جوانبه
مضلل وعليل يشتكي الوجعا
طلبتم الغاية القصوى وآفتها
أن تذهبوا فرقاً أو ترجعوا شيعا
أما يوفِّق في الوادي سياستَكم
هاد كما وفق الآحاد والجمعا
وكلما قام منكم نابهٌ فطن
إلى الوزارة صحتم حوله فزعا
وكلما رامها منكم أخو ثقة
أثرتمُ ريباً واهتجتمُ بدعا
للخصم أم لكم المستوزرون به
أقرَّ مَن ضرها يوماً ومن نفعا
وما استوى القصد منكم والغلوُّ لها
وليس من راح يغريها كم شفعا
خذوا عليه عهود اللّه وانتظروا
لعله خير من أوفى بها ورعى
أليس في أمسه ذكرى وموعظة
مما رأى غيره منكم وما سمعا
يرضى وزارتكم فرضاً عليه لكم
وليس يرضى بها مرعى ومنتجعا
أولى بمن تبعت شوراه أمته
أن لا يكون لباغ حولها تبعا
لكم عليه رقيب من سريرته
إن لم يجد مشرفاً منكم ومطَّلعا
تربّص الخصم وامتدت حبائله
إلى يقينكمُ بعد الذي انتزعا
أنترك الأمر للباغي يصرِّفه
في كل ناحية سنّاً ومشترعا
قد استوى لينه فيها وشدته
كما استوى من تحداه ومن ضرعا
طال النزاع حماة الملك بينكمُ
أماله حاسم من بعد ما اتسعا
كادت تضيع ضحاياه عليه سدى
ويذهب الثمن الغالي الذي دفعا
دعوا جميعاً لذاك الخصم حقكم
أو جاهدوا فيه يا أحزاب مصر معا
ما حيلة الأعزل المغبون في شكس
تقلد النار والفولاذ مدَّرعا
إيمانكم واليقين اليوم عدتكم
وهل رأيتم لطاغٍ مؤمناً خضعا
أيطلب النيلُ يسقي زرعَه رجل
منكم ولا يملك الحقل الذي زرعا
خذوا الأمان من الدنيا لأنفسكم
من قبل أن تسألوها الري والشبعا
تعاونوا وخذوا للأمر عدته
كم يسَّر الحزم أمراً بعد ما امتنعا
لا يقنع الشرف المنقوص ذا شمم
وإن يكن بعسير العيش مقتنعا
أين المعيد إلى الوادي غريبكمُ
من النوى والمريح الواله الولعا
وأين من صنع النعمى لأمته
والعرش غير مباه بالذي صنعا
إني سمعت خطيباً وعده لكمُ
دين لعل الرضا فيما دعا وسعى
إن لم تنل فئة إجماعكم فلكم
بين الضمائر من ساوى ومن جمعا
ستحرجون إذا سادت نصيحته
فيكم غريمكم من بعد ما خدعا

أشعار وطنية

أحمد الكاشف: يا عيد الاستقلال أنت
يا عيد الاستقلال أنت
لهُ خيال أم حقيقَهْ
للعتق أم للرقِّ ما
خطّوه في تلك الوثيقه
أبمهرجان تحتفي ال
ظمأى وتحتفل الغريقه
وتنال مصر مرامها
من بعد ما سدّوا طريقه
يتكلفون الصالحات

لها وتأباها السليقه
إن أطلقوا أمس البلاد
فمنهمُ ليست طليقه
وحديقة أضحت ولَكن

للغريب جنى الحديقة
وإن استبد بنيلها
قتل الشقيقة بالشقيقة
هل تملك اليوم اختيار

مصيرها الأمم المسوقة
ليس التعلل بالمنى
سبباً إلى العقبى السحيقه
أيضا بالغيث السحاب
وطالما والى بروقه
في بوقه نفخ النذير
وقد بلوناه وبوقه
أي الأذى بعد الذين
ذقناه نخشى أن نذوقه
أيريد ما في سوقنا
نهباً ولا نرتاد سوقه
يا دولة نأبى عدا
وتها ونرضاها صديقه
هل تنزلين بنا الهواء

ولا نحاول أن نعوقه
لا أنت راحمة ولا
مصر الأبية بالمطيقه
واحرَّ أكباد إلى
حرية الوادي مشوقه
هذا ذكيّ دمي لها
أجد الرضا في أن أريقه
أجريه شعراً يملأ ال
دنيا ويستصغي الخليقه
أجد السلُوَّ وأتقي
نكدَ الزمان به وضيقه
وأعيد أيام الشباب
الغض فاخرة أنيقه
من سار في تياره ال
يوم استحق غداً رحيقه
من نال من ضخم العظات
ينل من الملح الرشيقه
أتخاذلٌ زعماءَ مصر
أمام هاوية عميقه
أي العقاب أحق بال
رجل الذي يؤذي رفيقه
عاد الغريم لمصر يع
بس بعد خدعته الدقيقه
يقضي بشدة بأسه
فيها لدعواه الرقيقه
فإن افترقتم عنده
كنتم جميعكم فريقه
إن تستفق منه فما
هي منكمُ بالمستفيقه
برهانكم ما تعملو
ن اليوم لا التحف العتيقة
بجديدها وقديمها
تتأهب الأمم العريقة

قصائد وطنية فصحى

أحمد الكاشف: سلاما على الوطن الخالد
سلاماً على الوطن الخالدِ
وسُقياً ليومكم الحاشدِ
رفاق الحياة وما في الحيا
ة غيرُ مُنتجَع الرائد
ويا جيرةَ الحي من ناشر
لواء الرَجاء ومن عاقد
حملتم أمانة مستوثقي
ن من صادر الأمر والوارد
كفى أننا من حمىً واحد
نسير إلى أمل واحد
وحسبيَ أني امرؤٌ وافدٌ
حفيٌّ بكل إمرىء وافد
يسهِّدني حذري حولكم
فياليَ من حاذر ساهد
وأفدي بمهجتيَ العاملي
ن بعد طريفيَ والتالد
أرى شيعاً فأخ شاردٌ
يسام الأذى من أخ طارد
وفي كل آونةٍ هابطٌ
من النجم يفزع من صاعد
ودعوى مموهةٌ لا ننا
ل منها سوى البارق الراعد
فيا للرياسة من فتنة
وإن أصبحتْ في يد العابد
وكم قتل الحكمُ طلابه
ولم أر في الحكم من زاهد
أيقتتلون وهم كالطيو
ر ضاق بها قفص الصائد
فقدنا الحقيقة في خُلفهم
أما يعلمون جوى الفاقد
أينوي الفتى عملاً صالحاً
ويرجوه بالسبب الفاسد
يسيرُ ويجهل عقبى المدى
إلى ملك أم إلى مارد
ويخرج من عاصفٍ مائج
ويأوي إلى واجفٍ مائد
لكل فتى رأيه بينكم
وأين المضلُّ من الناشد
دعوا غارس النَّقْيِ في حيكم
يعِدُّ الوسائلَ للحاصد
فهل تتركون الجديدَ العتي
د رُجعى إلى الغابر البائد
وكيف تساوون بين الخمو
ل والنابه الفطن الراشد
أمن يستقل بوجدانه
كمتبع الحجر الجامد
لأشهد فيكم بجاه الخطي
بِ والحكم في ذمة الشاهد
وأختاره عنَكم نائباً
أميناً على العهد والعاهد
وإن قيل عارض رأي الزعيم
فما هو بالحائل الحائد
أذمُ المعارضَ مستهتراً
وأرضاه في أدب الناقد
وهل من يرى الحقَ فوق الرجا
ل يفزع من صخب الحاقد
أكان لكم غيرُه صائلاً
من الجند في حكمة القائد
ولا بد للقلب وهو الجري
ء من قوة الباع والساعد
إذا ما اطمأن ضمير الفتى
تخطى به معقلَ الراصد
أتنسون جدواه عامَ الجهاد
يشيد بها همةَ الجاهد
ويومَ بغي الأرمنُ العابثو
ن تهتاجهم فتن الكائد
ترضّاهمُ وتوقّاهمُ
فعادوا سلاماً مع العائد
وهل بعد خطبته فيكمُ
مكانٌ لمختلق حاسد
إذا ناب عنكم كما شئتمُ
فمن فضله الكامل الزائد
وعدتكمُ أنه عندما
رجوتمْ ولي ثقة الواعد
كفيل الخطيب بإصراره
على المبدأ الصالح السائد
وموقفه الحر يرضي البلا
د قبلَ رضا الأخ والوالد
غنياً بنجواه عن آجر
له في الجهاد وعن حامد
لئن تتركوه إلى غيره
فلا عذر للآثم العامد
يحول الزمان وحق البلا
د ليس بفان ولا نافد
غداً موعد الفصل للمصلحي
ن في العالم القائم القاعد
وإني البشير بفوز الخطي
ب نائبِ حيِّكُمُ الماجد