;

شبو.. قصة طفل موريتاني ذكر الملايين بالمغربي ريان ونهايته سعيدة

  • تاريخ النشر: الأحد، 31 يوليو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 17 أغسطس 2022
شبو.. قصة طفل موريتاني ذكر الملايين بالمغربي ريان ونهايته سعيدة

خطف طفل موريتاني الأنظار في طول البلاد وعرضها، بعد أن ظل محاصرا وسط السيول لمدة اقتربت من 48 ساعة، قبل أن يتم إنقاذه، بعد مناشدات وتفاعلات دفعت رئيس البلاد محمد ولد الغزواني إلى الإعلان بنفسه عن خبر إنقاذه.

وصباح اليوم الأحد، قال الرئيس الموريتاني إنه تم إنقاذ الطفل محمد أحمد ولد محمد، الملقب بـ"شبو"، والذي بدأت محنته صباح أمس السبت، حين توجه برفقة مجموعة من أصدقائه إلى سد بومديد؛ حيث تعودوا على السباحة هناك.

وحين كان "شبو"، البالغ من العمر 11 عامًا، يسبح في مياه السد، باغتته سيول قادمة من هضبة "تكانت" المجاورة وحاصرته من كل الجوانب؛ الأمر الذي جعله يستنجد بأسطوانة من الخرسانة، يقف عليها في انتظار النجدة.

وظلت السيول تغمر المكان لساعات عديدة؛ فيما بَقِيَ الطفل ملازمًا للأسطوانة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح السبت، تناولت التقارير في موريتانيا ودول عربية صورا لطفل نحيل يجلس فوق كاسر أمواج إسمنتي، ويوجد بالقرب منه أشخاص يوجهون له نصائح بالصبر وانتظار الفرج.

ولكن الفرج لم يأت طوال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقد وصلت فرقة من الحماية المدنية إلى عين المكان، لكنها لم تتمكن من إنقاذ الطفل.

ومع دخول الليل استبد الإعياء بالطفل، فيما واصل ذووه انتظار قدوم مروحية إنقاذ أعلنت السلطات في نواكشوط أنها سترسلها لعين المكان.

وظل الموريتانيون ومعهم مستخدمون  عرب عبر مواقع التواصل طوال الليل ساهرين مترقبين مصير الطفل المتعب، في حالة شبيهة بعض الشيء بحالة الطفل المغربي ريان، والذي أعلن عن وفاته بعد أن ظل في قاع بئر لعدة أيام وسط تعاطف العالم.

وتم تداول مقطع لوالد الطفل وهو يطلب منه ألا ينام خلال جلوسه على الحاجز الإسمنتي طوال الليل، كي لا يجرفه التيار.

وبقي الحال على ما هو عليه حتى صباح اليوم الأحد، حين أعلنت وزارة الداخلية واللامركزية أن فِرَق الإنقاذ وصلت سد بومديد لإنقاذ الولد العالق.

وأوضحت الوزارة، في إيجاز صحفي، أن خطوات الإنقاذ تسير بوتيرة متسارعة.

وبعد لحظات، أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على حسابه الرسمي في تويتر، نجاح جهود إنقاذ الطفل محمد أحمد ولد محمد.

وقال: "أبارك لأسرة الطفل محمد أحمد ولد محمد، ولكل أبناء شعبنا، إنقاذ حياته، بفضل الله تعالى، فله الحمد والشكر".

وأضاف: "وأحيي فِرَق الإنقاذ والسلطات المشرفة على جهودهم التي أدت إلى نجاح عملية الإنقاذ".

وكان من المفارقات أن رساما موريتانيا تخيل النهاية السعيدة لعملية إنقاذ الطفل "شبو"، بساعات قبل حدوثها؛ حيث رسم تفاصيل مقاربة للطريقة التي تم بها إنقاذ الطفل لاحقا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه