;

دراسة: مزمار ساحر الأفاعي يساعد على نمو أدمغة الأطفال الخدج

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الخميس، 12 نوفمبر 2020
دراسة: مزمار ساحر الأفاعي يساعد على نمو أدمغة الأطفال الخدج

يولد حوالي 15 مليون طفل مبكراً كل عام حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية (WHO). خلال فترة تواجدهم في وحدة العناية المركزة، يتعرض الأطفال حديثي الولادة أو ما يعرف بالأطفال الخدج للعديد من المؤثرات الخارجية التي تختلف تماما عن تلك الموجودة بداخل رحم الأم، الذي يوفر لهم خلال هذه الفترة الحساسة من نموهم ظروفا مثالية.

موقع swissmom الإلكتروني الذي يقدم معلومات تستهدف الأمهات والأطفال، نشر دارسة قام بها فريق متعدد التخصصات من جامعة فيينا. الدراسة أظهرت أن الأطفال الخدج في الحاضنات يتعرضون لمستويات عالية من الضوضاء، خاصة من جهاز التنفس الاصطناعي، في الغالب تتجاوز الحد الموصى به وهو 35 ديسيبل (ديسيبل هي وحدة قياس شدة الصوت). تؤدي الإشارات الصادرة عن أجهزة المراقبة أو التحدث بصوت عالٍ أو الفتح والغلق بقوة للأبواب أو العلاجات الطبية إلى مستوى يزيد عن 100 ديسيبل. يمكن أن تتسبب مستويات الصوت العالية في تلف السمع أو حتى فقدان السمع.

كما في مراحل الطفولة المتقدمة، قد يعاني العديد من هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعلم ونقص الانتباه، حسب الموقع. فريق باحثين بقيادة الطبيبة لارا لوردير من جامعة جنيف تحقق من خلال دارسة أجراها فيما إذا كان للموسيقى تأثير إيجابي على نمو دماغ الأطفال الخدج: "أردنا إنشاء محفزات موسيقية تتناسب مع وضع الأطفال "، توضح لوردير في بيان صحفي جامعي عن النتائج في المجلة المتخصصة PNAS .

موسيقى ناي "بونجي"

كشفت الدراسة السويسرية، التي قام بها فريق الباحثين والتي ُنشرت نتائجها على الموقع الطبي الألماني Pharmazeutische Zeitung، أن الفحص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أظهر أن الأطفال الخدج الذين تعرضوا للموسيقى خاصة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، حدث لديهم اتصال أفضل بين منطقتين من الدماغ، وهو أمر مهم لمعالجة معلومات السمع، مقارنة بالأطفال الخدج الذين لم يتم تعريضهم للموسيقى.

هذا ما توصل إليه فريق البحث بقيادة الطبيبة لارا لوردير من جامعة جنيف حول تأثير الموسيقى على اكتمال نمو دماغ الأطفال الخدج. غير أن المثير للاهتمام هو أن الباحثين توصلوا أن هناك نوعاً من الموسيقى، أظهر نتائج أفضل. فقد أثارت موسيقى الناي الهندي الذي يعرف باسم" بونجي"، والتي يستخدمها أيضاً ساحر الأفاعي في عروضه، أقوى رد فعل لدى الأطفال. إلى جانب موسيقى الناي "بونجي" الهندية هذه، قام الملحن أندرياس فولنفايدر بتأليف معزوفات بآلات موسيقية آخرى كالقثارة وآلة إكسيليفيون.

من خلال المزيد من الدراسات، يريد الباحثون التحقق فيما إذا كان لهذا النوع من الموسيٍقى أيضاً تأثيرعلى التطور المعرفي للأطفال على المدى الطويل. الأطفال الذين خضعوا للدراسة يبلغون الآن ست سنوات.

إ.م /ع.ج.م

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه