جعلها تكذب.. القبض على أردني صور طفلته تبكي على قبر لكسب المشاهدات

لا يزال هوس جمع المتابعين والمشاهدات يسيطر على عقول البعض طلبا للمال والشهرة، فيأتون بكل ما هو غريب وأحيانا مستهجن.

لكن الأمر قد يودي بصاحبه إلى المهالك أو السجن، كما حدث مع أردني استعطف المتابعين، وصور  ابنته بمقطع فيديو وهي تجلس داخل مقبرة وتبكي على قبر ادعت أنه لوالدتها المتوفية، ليتبين أن المقطع والقصة مفبركة.

الأب جعل ابنته البالغة من العمر 4 سنوات وفق الفيديو، تتباكى في الفيديو وادعت أنها تتعرض للضرب من قبل زوجة أبيها بعد وفاة أمها، لتبين التحقيقات أن والدتها أيضا على قيد الحياة.

وبعد أن انتشر المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحقق الأب مبتغاه بحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات، تحركت السلطات لاستجلاء الأمر، بعد موجة تعاطف وغضب من المتابعين.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في الأردن، العقيد عامر السرطاوي إنه جرى رصد فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت خلاله طفلة صغيرة تشكو سوء المعاملة بعد وفاة والدتها بالقرب من إحدى المقابر.

وحسب صحيفة "الدستور" الأردنية، أكد الناطق الإعلامي أنه -من خلال التحقيقات وجمع المعلومات- تم تحديد هوية الطفلة ومكان تصوير الفيديو، وتم التحرك لمكان سكنها، وأُلقِيَ القبض على والدها، بعد أن تبين أن الطفلة بصحة جيدة، ووالدتها على قيد الحياة، واعترف والدها بقيامه بتصويرها بتلك الحالة المحزنة والمفبركة لنشر المقطع عبر مواقع التواصل وحصد مشاهدات مرتفعة.

#الأمن_العام: رصد فيديو ظهرت خلاله طفلة تشكو سوء المعاملة بعد وفاة والدتها بالقرب من إحدى المقابر
ومن خلال التحقيقات تم تحديد هوية الطفلة وأُلقي القبض على والدها بعد أن تبين بأن الطفلة بصحة جيدة، ووالدتها على قيد الحياة، واعترف والدها بقيامه بتصويرها بتلك الحالة لحصد المشاهدات pic.twitter.com/UU5s8Zd7Rb

— Jordan TV-التلفزيون الأردني (@JrtvMedia) October 11, 2022

وتولت إدارة حماية الأسرة، التحقيقَ في القضية؛ لإحالة الشخص للقضاء وعمل دراسة اجتماعية للطفلة بما يؤمّن الحماية لها وضمان عدم تكرار ما حصل معها مستقبلًا.

هذا الأب الحقيقي

وإذا كان هذا الأب الأردني استغل طفلته ولعب بعواطفها طلبا للشهرة والمال، فإن هناك أب آخر ضحى بحياته لإنقاذ طفليه من الغرق.

الواقعة الثانية نقلتها قناة "رؤيا" المحلية في الأردن، حيث تمكن أب أردني من إنقاذ طفليه من الموت المحتم غرقا قبل أن يلقى حتفه في محافظة إربد شمالي المملكة.

وأوضح شقيق الأب الراحل، إن العائلة كانت في رحلة استجمام في منطقة سد وادي العرب، في حين كان الطفلان البالغان 14 و12 عاما يلهوان على أطراف السد.

وأضاف أن المياه سحبت الطفلين إلى داخل السد، ليسرع والدهما لإنقاذهما ودفعهما خارج المياه، إلا أنه لم يستطع الخروج من السد.

وفي وقت لاحق، تمكنت كوادر الدفاع المدني من انتشال جثة الأب من مياه السد، لينقل إلى قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى معاذ بن جبل، حيث أعلن عن وفاته عن عمر ناهز 45 عاما.

وقد شيع جثمان الأب، يوم الأحد، بمشاركة العديد من أقاربه ومعارفه وجيرانه، في حين أكد مدير مستشفى معاذ بن جبل، الطبيب إحسان مطالقة، أن حالة الطفلين جيدة إثر تلقيهم الإسعافات الأولية.