;

الشيخوخة المبكرة.. أعراضها وكيفية علاجها

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأحد، 18 أكتوبر 2020
الشيخوخة المبكرة.. أعراضها وكيفية علاجها

الشيخوخة المبكرة تعرف أيضا بمتلازمة هاتشينسون-جليفورد، وهو عبارة عن مرض وراثي نادر جدا يصاب به عدد قليل من الأطفال بسبب حدوث خلل في جين معين يسمى LMNA، ويتسبب هذا المرض في تقدم عمر الطفل سريعا وظهور أعراض الشيخوخة بدءا من السنتين الأوليين من حياته، كما تعرضه لخطر الموت المبكر حيث يبلغ متوسط عمر الأطفال الذين يعانون من الشيخوخة المبكرة 13 عاما، وبعض الأطفال يموتون في سن أصغر من ذلك وبعضهم قد يعيش فترة أطول تصل إلى 20 عاما، وحتى الآن لم يستطع العلماء التوصل إلى علاج لهذا المرض ولكن ما زالت الأبحاث جارية على أمل الوصول إلى علاج فعال للشيخوخة المبكرة.

أسباب الشيخوخة المبكرة

لا يمكن الجزم بأن هذا المرض وراثي حيث لا ينتقل من الآباء إلى الأبناء ولكنه يحدث نتيجة خلل وراثي في الجين المعروف باسم LMNA المسؤول عن تثبيت مركز نواة الخلايا معا وبالتالي عند حدوث خلل أو طفرة في هذا الجين يتم إنتاج بروتين غير طبيعي يسمى بروجيرون ويجعل الخلايا غير مستقرة وبالتالي يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

أعراض الشيخوخة المبكرة

يعاني الأطفال المصابون بالشيخوخة المبكرة من بعض الأعراض والمضاعفات، ومن هذه الأعراض:

  • بطء في نمو الطفل مع قصر القامة وانخفاض الوزن.
  • تجاعيد الوجه وتساقط الشعر بما في ذلك الحواجب والرموش.
  • يكون وجه الطفل ذا مظهر مميز حيث يكون الوجه ضيقا والفك السفلي صغيرا والشفاه رفيعة والأنف أعقف كما تكون الرأس كبيرة غير متجانسة مع الوجه.
  • بروز العينين وعدم انغلاق الجفن بصورة كاملة وكذلك بروز الأوردة ورؤيتها.

وقد تحدث أيضا بعض المضاعفات والمشاكل الصحية مثل:

  • بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تصلب الشرايين والسكتة الدماغية وغالبا ما يكون سبب وفاة الأطفال المصابين بالشيخوخة المبكرة.
  • حدوث تشوهات في الهيكل العظمي وهشاشة العظام.
  • فقدان جزئي للسمع وكذلك مقاومة الأنسولين.
  • تأخر نمو الأسنان أو نموها بشكل طبيعي وتصلب المفاصل.

ولذلك إذا لاحظت أي تغيرات في طفلك أو ظهرت أي من هذه الأعراض التي تشير إلى الشيخوخة المبكرة يجب زيارة طبيب الأطفال في الحال.

تشخيص الشيخوخة المبكرة

قد يقوم الأطباء بالتشخيص أو الاشتباه في الشيخوخة المبكرة من خلال العلامات والأعراض الظاهرة والتي تشير إليها، ولكن يجب القيام ببعض الإجراءات والفحوصات لتأكيد التشخيص حيث إن هذا المرض نادر جدا ولا يصيب إلا عددا قليلا جدا من الأطفال، ومن هذه الفحوصات التالي:

  • الفحص الجيني لتحولات جين LMNA.
  • قياس طول ووزن الطفل ومقارنتهم مع منحنى النمو الطبيعي.
  • فحص السمع والرؤية.
  • فحص العلامات الحيوية للطفل مثل ضغط الدم ومعدل النبض.

علاج الشيخوخة المبكرة

لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى علاج للشيخوخة المبكرة ولذلك فإن الأطفال المصابين بهذا المرض يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة وفحوصات بصورة منتظمة للكشف عن وجود أي تغيرات مثل تخطيط صدى القلب وفحص الأسنان والرؤية والسمع وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يستعين الأطباء على هذا المرض ببعض العلاجات لتخفيف الأعراض أو تأخيرها، ومن هذه العلاجات:

  • جرعات منخفضة من الأنسولين بصورة يومية لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • العلاج الطبيعي والذي يساعد في علاج تيبس المفاصل ومشاكل العظام.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة ذات سعرات حرارية عالية ومكملات غذائية تحت إشراف الطبيب المختص، وكذلك شرب كميات وفيرة من المياه لتجنب الإصابة بالجفاف.
  • العناية بالأسنان عن طريق استشارة طبيب أسنان ممن لديهم خبرة في مرض الشيخوخة المبكرة.
  • قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية الأخرى مثل الستاتينات لخفض الكوليسترول، وأدوية لخفض ضغط الدم، مضادات للتخثر للوقاية من الجلطات الدموية، وكذلك أدوية لعلاج الصداع والنوبات.

وما تزال الأبحاث والتجارب السريرية جارية حتى الآن للوصول إلى علاج فعال للشيخوخة المبكرة والحد من أعراضه كأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبذلك نكون قد تحدثنا عن كل ما يخص هذا المرض من سبب وأعراض ونرجو من الله أن يتوصل العلماء إلى علاج قريبا من أجل هؤلاء الأطفال.