;

التهاب الشغاف.. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الجمعة، 04 ديسمبر 2020
التهاب الشغاف.. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

يحدث التهاب الشغاف نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية تصيب الشغاف، وهو البطانة الداخلية لحجرات القلب وصماماته، مما قد يتسبب بتلف أنسجة القلب والصمامات، وعادةً ما يصيب الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية في القلب كتلف الصمامات أو الذين لديهم صمامات صناعية أو عيوب خلقية، وقد تتسبب هذه العدوى بمضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض إذا لم يخضع  للعلاج المناسب، والذي يعتمد عادةً على أخذ المضادات الحيوية أو الجراحة في بعض الحالات.

التهاب الشغاف.. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه
التهاب الشغاف

أعراض التهاب الشغاف:

تختلف الأعراض من شخص إلى آخر حسب نوع العدوى ومدة وجودها، بالإضافة إلى صحة القلب إن كان يعاني مشاكل خفية، بحيث إن علامات المرض قد تتطور ببطء مع مرور الوقت ولا تكون حادة عند البعض، بينما قد تظهر الأعراض فجأة وتكون شديدة لدى البعض الآخر، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب شغاف القلب ما يلي:

  • النفخة القلبية، وهو صوت غير طبيعي صادر من القلب ناتج عن اضطراب في تدفق الدم عبر القلب.
  • الشعور بالامتلاء في الجزء الأيسر العلوي من البطن.
  • شحوب الجلد.
  • آلاما في المفاصل والعضلات.
  • التعرق خلال الليل.
  • الحمى والقشعريرة.
  • تورم القدمين أو الساقين أو البطن.
  • التعب والإرهاق.
  • الشعور بألم عند التنفس.
  • السعال وضيق التنفس.

بينما تشمل العلامات الأقل شيوعًا لالتهاب الشغاف:

  • فقدان الوزن وانخفاض الشهية.
  • وجود دم في البول.
  • تضخما مع ألم في الطحال.
  • تغيرات في الجلد، وتشمل:
  • عقد أوسلر، وهي انتفاخات مؤلمة، حمراء أرجوانية اللون، تظهر في أصابع اليدين والقدمين.
  • آفات جانواي، وهي بقع حمراء مسطحة وغير مؤلمة، تظهر على راحة اليدين وأخمص القدمين.
  • الحبرات، وهي بقع حمراء أرجوانية تظهر على بياض العينين، أو الخدين، أو سقف الفم، أو الصدر بسبب نزيف في الشعيرات الدموية.
التهاب الشغاف.. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه
التهاب الشغاف

أسباب التهاب الشغاف وعوامل خطر الإصابة:

يُصاب الإنسان بالتهاب الشغاف نتيجة دخول الجراثيم كالبكتيريا والفطريات إلى مجرى الدم ووصولها إلى القلب، ومن ثم التصاقها بصمامات القلب وأنسجته والتكاثر فيها مُشكّلة كتلًا من الجراثيم والخلايا مما يتسبب بإحداث تلف في تلك الأجزاء وتعطيل عملها، وبالتالي يؤثر على وظائف القلب الطبيعية، وبالرغم من أن جهاز المناعة عادةً ما يقوم بمحاربة وتدمير هذه الجراثيم إلا أن النظام المناعي لدى البعض قد يفشل في ذلك، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الطرق والإجراءات التي تسهل عبور البكتيريا إلى مجرى الدم بالإضافة إلى عوامل صحية قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة، ومنها:

  • أمور تتعلق بصحة الفم مثل: سوء صحة الأسنان وأمراض اللثة، بالإضافة إلى العادات اليومية المتعلقة بنظافة الفم، كإهمال تنظيف الأسنان بالخيط، أو تفريش الأسنان بشكل خاطئ والذي قد يتسبب بنزيف اللثة، مما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم، كذلك الإجراءات العلاجية الخاصة بالأسنان كالعمليات الجراحية والتي تتسبب بقطع اللثة أو جرحها.
  • معاناة القلب من مشاكل صحية وعيوب خلقية، كتشوه الصمامات أو تلف الأنسجة، أو خشونة سطح الشغاف.
  • تركيب الصمامات الصناعية، أو البديلة المزروعة جراحيًا والتي تعتبر أكثر عرضة لالتصاق الجراثيم من الصمامات الطبيعية.
  • تركيب القسطرة، كالقسطرة البولية أو الوريدية وهي أنبوب رفيع يستخدم لإدخال سائل إلى الجسم أو إخراجه، وخاصة إذا وُضعت القسطرة لفترة طويلة.
  • الإصابة بعدوى في أجزاء أخرى من الجسم كالتهاب الجلد وتقرحاته، وداء المبيضات الفطرية، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي كمرض التهاب الأمعاء، وأمراض الجهاز التنفسي.
  • استخدام الإبر الملوثة في تعاطي المخدرات عبر الحقن الوريدي، كذلك الإبر والأدوات الملوثة المستخدمة في رسم الوشم على الجسم.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.

مضاعفات الإصابة بالتهاب الشغاف:

تزداد احتمالية حدوث المضاعفات التالية إذا أُهمل علاج التهاب الشغاف أو تأخر علاجه:

  • مشاكل في القلب، مثل: عدم انتظام ضربات القلب كالرجفان الأذيني، والنفخة القلبية وتلف الصمامات والأنسجة مما قد يتسبب بفشل القلب.
  • انفصال الكتل المتشكلة من البكتيريا والخلايا في الأجزاء المصابة في القلب وانتقالها إلى أعضاء أخرى في الجسم، كالدماغ والرئتين والكلى والعظام وأعضاء البطن مشكلة خراجات فيها ومضاعفات أخرى، تشمل:
  • السكتات الدماغية والنوبات.
  • الانصمام الرئوي، نتيجة إعاقة عمل الشريان الرئوي.
  • التهاب كبيبات الكلى.
  • تضخم الطحال.
  • التهاب العظام والعمود الفقري مما قد يتسبب بشلل الأطراف أو عدم القدرة على تحريكها.

علاج التهاب الشغاف:

  • المضادات الحيوية، حيث يعتمد مسار العلاج بشكل أساسي على إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد مما يتطلب بقاء المريض في المستشفى ليتسنى للطبيب مراقبة مدى فعالية الدواء من خلال اختبارات الدم، وعندما تتلاشى الحمى وتهدأ العلامات الأخرى يمكن للمريض مغادرة المستشفى مع ضرورة متابعة علاجه في المنزل وأخذ الجرعات الكاملة من المضادات الحيوية لعدة أسابيع مع المتابعة الدورية لدى الطبيب.
  • الجراحة، ويتم اللجوء إليها في بعض الحالات التي يتسبب فيها التهاب الشغاف بضرر في القلب، حيث يُوصى بالجراحة في الحالات التالية:
  • تلف صمامات القلب وعدم قدرتها على الإغلاق بقوة كافية مما قد يتسبب برجوع الدم مرة أخرى للقلب، حيث يتم إصلاح هذه الصمامات أو استبدالها بأخرى صناعية.
  • استمرار الأعراض والمضاعفات لدى المريض ومعاناته من تكرار العدوى نتيجة عدم استجابته للمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات.
  • بعض الحالات الناتجة عن عدوى فطرية.
  • إزالة الأنسجة التالفة والندوب المتشكلة من كتل الخلايا والجراثيم المتجمعة في أجزاء القلب وخاصة الصمامات.
اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه