هل تعلم أن بعض البشر لديهم عظام إضافية تُسمّى العظمة الفابيلية؟

  • تاريخ النشر: منذ 5 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
فوائد الطماطم للبشره والعظام والمرأة الحامل
اكتشاف جديد عن البشر الأوائل: لديهم مهارات تشبه القرود
هل تعلم ما سر تسمية العاصمة السورية باسم دمشق؟ إليك التفاصيل المدهشة!

تظهر العظمة الفابيلية لدى بعض البشر خلف مفصل الركبة، وتُعدّ واحدة من أكثر الظواهر التشريحية غموضاً في جسم الإنسان. وتبدو هذه العظمة الصغيرة أشبه ببذرة مستديرة من العظام تتكوّن داخل الوتر، بينما لا يمتلكها أغلب الناس. وتكشف الدراسات الحديثة أنّ وجودها قد يعود إلى عوامل تطورية مرتبطة بطريقة حركة الإنسان القديمة، إذ كانت تساعد الساق على التكيّف مع الضغط المتكرّر أثناء المشي الطويل. وتبرز أهمّيتها العلمية في قدرتها على إعادة طرح أسئلة حول بنية الهيكل البشريّ وتحوّلاته عبر العصور.

ما هي العظمة الفابيلية؟

يُفسّر العلماء تباين ظهور هذه العظمة بمجموعة من العوامل؛ إذ يلعب الذكاء الاصطناعيّ دوراً مهمّاً في تحليل الصور الشعاعية ورصد الأنماط الوراثية المرتبطة بها. وتُشير البيانات إلى أنّ العوامل الجينية قد تسهم في تكوينها، بينما قد تؤثّر البيئة ونمط الحركة والتحميل على المفصل في ظهورها أو اختفائها. وتُظهر بعض الدراسات أنّ نسبة وجودها ارتفعت خلال العقود الأخيرة، ما يعيد فتح نقاش تطوريّ مثير حول ما إذا كان الإنسان المعاصر يطوّر خصائص جديدة استجابة لأسلوب الحياة الرّقميّ قليل الحركة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هل تشكّل العظمة الفابيلية خطراً؟

تسبّب العظمة الفابيلية مشاكل لدى هؤلاء الذين يعانون ضغطاً متكرّراً على مفصل الركبة، إذ قد تتداخل مع حركة الأوتار وتُحدث ألماً حاداً عند الانحناء. وتظهر خطورتها في بعض الحالات الرياضية التي تعتمد على ركض مكثّف أو قفز متكرّر، بينما يبقى معظم الناس الذين يمتلكونها بلا أعراض تُذكر. ويعتمد الأطباء على صور الرنين المغناطيسي لتحديد وجودها وتقييم تأثيرها، ما يسمح بوضع خطط علاجية دقيقة تخفّف العبء على المفصل. وتُعدّ هذه العظمة مثالاً على كيف يمكن لهيكل صغير أن يُحدث تأثيراً وظيفياً كبيراً.

كيف تُكتشف العظمة الفابيلية؟

يُلاحظ الأطباء وجود هذه العظمة عادةً عند إجراء فحوصات لآلام الركبة أو الإصابات الرياضية، إذ تظهر بوضوح في الأشعة السينية. وتساعد تقنيات التصوير الحديثة المؤسَّسات الطبية على تمييز شكلها الدقيق، مستفيدة من تقنيات التَّشفير والتحليل المتقدّمة التي يعزّزها الذكاء الاصطناعيّ لتحديد موقعها بدقة عالية. وتُتيح هذه التقنيات تقديراً أفضل لحالة المريض وتحديد احتياجاته العلاجية من دون تدخّل جراحيّ غير ضروريّ. وتبرز أهمية اكتشافها المبكر في الوقاية من مضاعفات محتملة، خصوصاً لدى الرياضيين.

هل تحتاج إلى علاج إذا كنت تمتلك عظمة فابيلية؟

يرتكز العلاج على الأعراض؛ إذ لا يحتاج معظم الناس إلى أي تدخّل إذا لم يشعروا بألم أو تيبّس في الركبة. ويعتمد الأطباء على تعزيز عضلات الفخذ وتقليل الأنشطة التي تسبّب ضغطاً على المفصل لاحتواء المشكلة. وقد تُستخدم العلاجات الطبيعية مثل التمديد والعلاج الحراري لتخفيف الالتهاب. ونادراً ما يلجأ الأطباء إلى إزالة هذه العظمة جراحياً، ويحدث ذلك فقط عندما تكون مصدراً دائماً للألم أو تُعيق حركة المفصل بشكل واضح. ويمنح هذا النهج العلاجي المتدرّج مرونة أكبر في التعامل مع التّحدّيات المرتبطة بها.