اكتشاف جديد عن البشر الأوائل: لديهم مهارات تشبه القرود

  • تاريخ النشر: الجمعة، 26 نوفمبر 2021
مقالات ذات صلة
دراسة حديثة: حراس المرمى لديهم مهارات فريدة تميزهم عن باقي البشر
اكتشاف كائنات بحرية تشبه البشر كانت تعيش على الأرض منذ 80 مليون سنة
الصحة العالمية: جدري القرود انتشر بالعالم قبل سنوات دون اكتشافه

يحاول العلماء في معظم الوقت فهم طبيعة البشر الأوائل وفي تحليل جديد قام به فريق علمي دولي كشف عن وجود أقارب للبشر لديهم مميزات تشبه القرود كانوا يعيشون في أفريقيا قبل أكثر من 2 مليون عام.

اكتشاف جديد عن البشر الأوائل

وأرجع العلماء هذا الاكتشاف إلى الحفريات التي تم دراسة عمودها الفقري ووجد أن الفقرات المتواجدة بالظهر كشفت أن طريقة مشي البشر القدماء تشبه القرود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

والبحث تم بواسطة فريق دولي من الباحثين تحت إشراف جامعة نيويورك وجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج، وتم الدراسة على عظام عثر عليها عام 2010 في كتل صخرية من كهف في جنوب القارة الإفريقية وبعد محاولات لإعادة بنائه لاكتشاف أسرار الإنسان القديم تم التوصل لهذا الأمر.

وكان تم العثور على الحفريات بواسطة البروفيسور بيرغر وابنه الصغير ماثيو الذي كان وقتها لا يكاد أن يبلغ من العمر تسع سنوات، وخلال تواجده في كهف مالابا عثر على البقايا الأولى لهذه لأنواع المنقرضة والتي تم تحديدها لاحقا على أنها طفل ذكر يدعى كارابو وأنثى بالغة.
وتم نشر البحث الجديد في مجلة "eLife" وورد فيه: "أن أحد أشباه الإنسان القديم من نوع يطلق عليه العلماء أسترالوبيثكس سيديبا مؤكدين كشف الحلقة المفقودة من عمود الإنسان الفقري القديم، حيث أكد الباحثون أنه عمود فقري منحني، مما يشير إلى أن هذه "الأنواع أمضت الكثير من الوقت في المشي على قدمين، وكذلك استخدمت أطرافها العلوية للتسلق مثل القرود".

وتعود العظام لفتاة حيث عثر على أربع فقرات من أسفل ظهر الأنثى إلى جانب عظم العجز الذي يربط العمود الفقري بالحوض وقرر العلماء تسميتها عيسى ومعناها الحامية.

وقال البروفيسور، سكوت ويليامز، من جامعة نيويورك: "المنطقة القطنية مهمة لفهم طبيعة المشي على قدمين لدى أسلافنا الأوائل، وفهم مدى تكيفهم مع المشي على قدمين".
وأضاف "السلسلة المرتبطة من الفقرات القطنية نادرة بشكل غير عادي في سجل أحافير أشباه البشر، مع وجود ثلاثة أشواك سفلية قابلة للمقارنة معروفة في كل السجل الأفريقي المبكر المكتشف".

وهذه الدراسة ضمن سلسلة لا نهائية من الدراسات التي تحاول فهم الإنسان البدائي وبعد تحليل الحمض النووي لـ142 مجموعة من السكان حول العالم، توصل العلماء إلى أن اليوم نحن امتداد للأسلاف القدامى وهم مجموعة واحدة ظهرت في إفريقيا منذ 200 ألف عام وأن جميع غير الأفارقة يتوقع أنهم ينحدرون من مجموعة واحدة انفصلت عن أسلاف الصيادين الأفارقة منذ حوالي 130 ألف عام.
ووجدوا أيضا أن جميع غير الأفارقة يتوقع أنهم ينحدرون من مجموعة واحدة انفصلت عن أسلاف الصيادين الأفارقة منذ حوالي 130 ألف عام.

والمثير في الدراسة الجديدة فرضية أن العمود الفقري السفلي غير المكتمل الذي تم اكتشافه أثبت أن أشباه البشر امتلكوا عمودا فقريا مستقيما.

والأمر تغير تماما بعد اكتمال العثور على الفقرات أخيرا، تغيرت نظرة العلماء ووجدت الدراسة أن هناك اعوجاجاً في العمود الفقري المكتشف وأن مقدار انحناء العمود الفقري الذي لوحظ تم تجاوزه فقط من خلال تلك المشاهدة في العمود الفقري لصبي توركانا البالغ من العمر 1.6 مليون سنة (Homo erectus) من كينيا، وبعض البشر الحديثين.
وبحسب العلماء: "وجود اعوجاج وغيرها من سمات العمود الفقري تمثل تكيفات واضحة للمشي على قدمين، إلا أن هناك ميزات أخرى تشير إلى عضلات الجذع القوية، ربما للسلوكيات االغريبة مثل التسلق على الشجر".