"الرحيل الرقمي".. تقنية تعيد المتوفين افتراضيا تثير جدلا عالميا
في تطور تقني غير مسبوق، أثارت تقنية تُعرف باسم "الرحيل الرقمي" موجة واسعة من الجدل حول العالم، بعدما تجاوز الذكاء الاصطناعي حدود الأعمال والخدمات، ليخترق واحدة من أكثر المناطق الإنسانية حساسية: الحزن والفقد.
فبعد سنوات من استخدام منصات التواصل الاجتماعي لنشر صور وفيديوهات تذكارية للراحلين، بدأت شركات ناشئة في تطوير تطبيقات تتيح إنشاء نسخ رقمية تحاكي صوت وصورة وسلوك المتوفين، بهدف إبقائهم في دائرة التواصل مع أحبائهم، حتى بعد رحيلهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ذكاء اصطناعي يعيد الراحلين افتراضيًا
وتعتمد هذه التقنية على جمع بيانات الشخص قبل وفاته، من صوته وملامح وجهه إلى إجاباته على أسئلة شخصية، لتكوين نموذج رقمي تفاعلي يمكن لأفراد العائلة التواصل معه لاحقًا.
- اقرأ أيضاً:
ابتكار ياباني يحاكي الرئة البشرية بدقة غير مسبوقة
وتعد شركات مثل "HereAfter AI الأميركية"، و"DeepBrain AI" الكورية الجنوبية، من أبرز الشركات التي طورت هذه التطبيقات.
جدل أخلاقي وديني واسع
ورغم الانتشار المتزايد لهذه التطبيقات، أثارت الظاهرة جدلًا أخلاقيًا ودينيًا واسعًا، إذ يرى البعض أنها وسيلة إنسانية لتخفيف الحزن وتجاوز الصدمة، بينما يحذر آخرون من أن الاعتماد على نسخ اصطناعية قد يُعيق التقبل النفسي لفكرة الموت، ويؤخر عملية التعافي العاطفي.
بين التذكّر والتعلّق
ويطرح "الرحيل الرقمي" تساؤلات عميقة حول حدود الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المشاعر الإنسانية، ومدى تأثير هذه التقنيات على مفهوم الفقد، خاصة في ظل غياب إطار قانوني وأخلاقي واضح ينظم استخدامها.
- اقرأ أيضاً: