اكتشاف جديد يحير العلماء: الآن يمكنك التحكم في حدقة العين

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
مرض النوم يحير العلماء: ماذا تعرف عنه؟
اختبار: هل يمكنك اكتشاف الاختلافات بين الصور؟
هل يمكنك اكتشاف الخداع البصري في هذه الصورة؟

دائماً ما يحاول العلماء وجود تفسير لكل الظواهر التي نقابلها على مدار الأعوام الماضية، ووفقاً للعلم يستحيل التحكم في حدقة العين ولكن هذا ما حدث عكسه تماماً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

التحكم بالعين

تمكن طالب ألماني يبلغ من العمر 23 عامًا في التحكم في عينه من خلال تصغير وتوسيع حدقة العين وفقًا لتقرير حالة جديد وهذا بمثابة إنجاز كان يُعتقد سابقًا أنه مستحيل.

وأوضح العلماء أن العين تتحرك عن طريق عضلتان متعارضتان صغيرتان يعملان كمحرك دمى لمركز العين المظلم وهما المتحكمان في توسيعهما أو تضخيمهما وفقاً لحجم الضوء المتاح.

والعضلات وحدها التي تسمح بدخول المزيد من الضوء وتوسيع بؤبؤ العين أو العكس تماماً تقليصهما في حالة وجود الفرد بداخل بيئة مشرقة للحد من كمية الضوء التي تتدفق في العين.

وفي السابق كان يعتقد أن هذه العملية الصعبة تلقائية ويستحيل التحكم فيها ولكن ما حدث مؤخراً أثبت العكس من خلال الفتى الألماني وكان معروفًا سابقًا أن بعض الأشخاص يمكنهم تغيير حجم حدقة العين عند الرغبة ولكن باستخدام طرق غير مباشرة.

قال كريستوف ستراوخ، كبير مؤلفي تقرير الحالة الجديد والأستاذ المساعد في علم النفس التجريبي في هولندا: "لم يعتقد أحد أنه من الممكن تغيير حجم بؤبؤ العين من خلال التحكم فيه بصورة مباشرة مثل العضلة أي إلى أن اتصال طالب علم النفس بجامعة أولم بألمانيا بشراوخ بعد أخذ إحدى دوراته الدراسية عندما كان يبلغ من العمر 15 أو 16 عامًا".

و الشاب لم يلاحظ أن لديه هذه القدرة حتى لعب ألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة من الزمن وقال: "إن تضييق حدقة العين يشبه الإمساك بشيء ما والتوتر مما يجعله يبدو أكبر كأنه ينفجر بشكل كامل ويريح العين".

وأوضح: "في البداية كان يغير حجم بؤبؤ عينه من خلال التركيز أمام أو خلف شيء ما ولكن مع الممارسة تعلم كيفية القيام بذلك دون التركيز على الأشياء".

أخبر الباحثين أنه لتغيير حجم بؤبؤ العين كل ما عليه فعله هو التركيز على العين، ليس عليه أن يتخيل بيئة مشرقة أو مظلمة وهذا يجعله يختلف عن الأشخاص الآخرين الذين أظهروا القدرة على تغيير حجم بؤبؤ العين.

ما مدى ندرة هذا؟
من خلال سلسلة من الاختبارات أكد الباحثون أنه كان لديه هذه القدرة بالفعل ولم يجدوا ما يشير إلى أنه كان يغير حجم تلاميذه بشكل غير مباشر. في أحد الاختبارات قاس الباحثون الخصائص الكهربائية للجلد عن طريق تطبيق الجهد لاختبار ما إذا كان قد أثار زيادة الجهد العقلي والذي ربما زاد أيضًا من حجم تلميذه بشكل غير مباشر.

باستخدام نوع من فحص الدماغ يُعرف باسم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وجد الباحثون زيادة في تنشيط أجزاء معينة من الدماغ تشارك في الإرادة أو القدرة على اتخاذ القرار والقيام بشيء من الإرادة الحرة.

هل يمكن للآخرين التحكم في بؤبؤ العين؟

قال ستراوخ ربما: "إن العثور على المزيد من الأشخاص الذين لديهم هذه القدرة والبحث عنهم قد يساعد الفريق على فهم ما إذا كانت هناك استراتيجية لتدريب الأشخاص على التحكم في العين كما يحلو لهم.

وأضاف أن الدراسات التي أجريت على المزيد من الأشخاص الذين قد تكون لديهم هذه القدرة قد تساعد الباحثين على وصف هذه الظاهرة وفهمها.