;

شعر عن الشتاء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 فبراير 2021
شعر عن الشتاء

فهرس الصفحة

للحنين فصل مدلل اسمه الشتاء، هكذا يتم التعامل مع فصل الشتاء أنه فصل الحب والحنين للأحباء والعلاقات العاطفية فهو يحتاج إلى شريك يشاركك كوباً من مشروبك المفضل والاستماع إلى الأشعار الجميلة عن الشتاء.

شعر عن الشتاء

جودي علينا يا سماءْ . . جودي علينا بالمطرْ قد جاءنا فصلُ الشتاءْ 

فصل التجدّدً للشجرْ فصل الغيوم الراعدةْ . . إذ ترتدي ثوبَ الهطولْ فصل الثلوج الواعدةْ 

تُهدي القصائدَ للحقولْ تهدي الحقول سنابلاً . . تنمو وتكبر في فرحْ تهدي السهول جداولاً

يرتادها طيرُ المرحْ هيا إستعدّي ياجبالْ . . وإستقبلي دررَ المطرْ هيا إستعدي ياتلالْ

للعشبً ينمو للثمرْ قد جاءنا فصلُ الشتاءْ . . فصل المحبةً والعطا

ما أجمل الشتاء 

وهو يعلمنا ويهدينا أثمن المعاني والآيات ما أجمل الشتاء 

وذلك الأمل الذي بعد ليلة شتاء ما أجمل الشتاء

والإحساس بالحب والدفء والحنان ما أجمل الشتاء 

وصوت الأطفال يعلو بالغناء ما أجمل الشتاء

وتلك اللوحة البديعة التي تُرسم في السماء ما أجمل الشتاء

ومياه المطر تُزيل عن القلب الجفاء ما أجمل الشتاء 

نهاره ملبد بغيوم المساء البرد يستوطن ضلوع العاشقين 

والليل موحش لا ونيس ولا دفا يا شينها لاهبت رياح الحنين

على نهاية صيفٍ وبداية شتا البــرد مـا هـو رجفــة يـديـن وعظــام البــرد بــرد الـروح

لآ غــآب غــإليــك تبكــي تحــس القلــب بـالحيــل منظــام

والعيــن تفضــح لـا ذكــرت مــاضيــك الجــرح يكبــر كــل عــآم ورآ عــام

وإن جــرب النسيــآن يشقيــه طآريــك وأرســل رســايــل كلهــا شــوق وهيـام

يـاللــه عســآك تحــس فـي قلــب شـآريــك إذبــح فـؤادي فــي وصـالـك

ولا دام وصلــك لـا ولـا قلــب راجيــك قلــب يحبــك

شـاف زولــك بـالأحــلآم مـن زود حبــه مـآدرى وش يعطيك

أنكـرت ودي والهــوى حـد الأقــلام يغنينــي اللــه عـن وصـآلــك

ويغنيــك ما يتعب البرد من شبّ المساء ضوه

وما يلحق الشك من جاب العذر وافي البرد

برد العواطف بالحشى جوه إللي يدوج المحاني

أشعار عن الشتاء

والجسد دافي إذا أتى الشتاء . . وحركت رياحه ستائري أحس يا حبيبتي

بحاجة إلى البكاء على ذراعيك . . على دفاتري إذا أتى الشتاء 

وإنقطعت عندلة العنادل وأصبحت . . كل العصافير بلا منازل يبتدئ النزيف في قلبي 

وفي أناملي كأنما الأمطار في السماء . . تهطل يا صديقتي في داخلي عندئذ يغمرني

شوق طفولي إلى البكاء على حرير شعرك الطويل كالسنابل 

كمركب أرهقه العياء كطائر مهاجر . . يبحث عن نافذة تضاء يبحث عن سقف له

في عتمة الجدائل إذا أتى الشتاء . . وإغتال ما في الحقل من طيوب وخبأ النجوم في ردائه الكئيب

يأتي إلى الحزن من مغارة المساء يأتي كطفل شاحب غريب 

مبلل الخدين والرداء وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب . .  أمنحه السرير والغطاء أمنحه جميع ما يشاء

من أين جاء الحزن يا حبيبتي ؟ وكيف جاء؟ يحمل لي في يده . . زنابقاً رائعة الشحوب يحمل لي

حقائب الدموع والبكاء ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي . . مرتجف برداً وأن قلبي ميت منذ الخريف

قد ذوى حين ذوت أولُ أوراق الشجر . . ثم هوى حين هوت أول قطرةٍ من المطر وأن كل ليلة باردةٍ تزيدهُ بُعداً 

قصيدة برد الشتاء

في باطن الحجر مابين برد الشتا والوقت وسكاتك 

ذابت شموع السهر والليل يحرقها أجاملك بالسهر وأعد نظراتك

وأنطر متى كلمتك يالعذب تنطقها وتروح عنّي وتترك ضيقة شتاتك

وضلوع صدري هبوب الليل تصفقها وإن جيتني قلت تدري أمس وش فاتك

من كثر ما قلتها ودّي أصدقها ماطاح قدرك ولا نزّ لت من ذاتك

ولا إنزلت صورتك عندي معلقها كبر الغلا حدني ما شوف هفواتك

نفسي تحس الخطا والعين مغلقها ياليل لي صاحب تخجله نجماتك

علم غشيم الهوى وش لون يعشقها وأقرا عليه القصيد وردد أحداتك

من غيبة الشمس حتى جات مشرقها من يسهرك صار ودّه انّه أيباتك

من طول وقت يمر العين يزهقها ياليل قل له وداع بهمس نسماتك

وقل له إذا فاتت اللحظات يلحقها برد يــلف الأمكنة والزوايا

برق ورعد وإحساس بالصمت والليل وملامح تدفي برود النوايا

وقلوب ضخّت بالعروق التفاصيل وأحلام صارت للنفوس المرايا

وأحزان نامت في ثياب التعاليل ليل الشتا برد وهروب وحكايا

خوف ورجا رنة حجول و مواويل ليل الشتا خيل وحروب وسبايا

نار وشعر ورجال صفّة معاميل ليل الشتا ميعاد رد الهدايا

لا صار ما يصبر على العطر منديل لاجا الشتا فزّت جميع الخفايا

يا وينكم يا جا معين المحاصيل ليل الشتا نصرٍ لكل الصبايا

قصيدة في جو الشتاء

أكبر هزيمة شامله للرجاجيل و يأتي الشتاء من جديد

لست أدري لِمَ تحاصرني عندما يأتي الشتاء لِم تسكن أمطاري

لِم تتبخر على زجاج نافذتي لم تتوهج مع جمر الموقد الفرنسي العتيق

آه يا رائحة الكستناء الدافئة . . آه يا أنت آه يا كوب الشاي الساخن

آه يا أنت آه يا صوت فيروز يتعرج مع دخان الموقد آه يا إنت

تتعرج في فضاءاتي لستُ أذكر مُنذ متى إفترقنا آخر مرة

عددت دقائق بعدنا كانت القطرة الألف والسبعين أكثر من مطر هذا العام

والمئة والخمسين أقل من أمطار العام الماضي لكني أخطأت العد

و بدأت من جديد آه للثواني والدقائق و السنين آه للجرح للأحزان للحنين

يا أنت يا ضياء يا أنت يا أعاصير يا ثلج يا عناء لا تبكِ!!

فلن يرجعني البكاء لقد محوت الفصول من حياتي تحولتُ الى شتاء

أشعار عن الشتاء نزار قباني

إذا أتى الشتاء..

وحركت رياحه ستائري

أحس يا صديقتي

بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك..

على دفاتري..

إذا أتى الشتاء

وانقطعت عندلة العنادل

وأصبحت ..

كل العصافير بلا منازل

يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي.

كأنما الأمطار في السماء

تهطل يا صديقتي في داخلي..

عندئذ .. يغمرني

شوق طفولي إلى البكاء ..

على حرير شعرك الطويل كالسنابل..

كمركب أرهقه العياء

كطائر مهاجر..

يبحث عن نافذة تضاء

يبحث عن سقف له ..

في عتمة الجدائل ..

إذا أتى الشتاء..

واغتال ما في الحقل من طيوب..

وخبأ النجوم في ردائه الكئيب

يأتي إلى الحزن من مغارة المساء

يأتي كطفل شاحب غريب

مبلل الخدين والرداء..

وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب

أمنحه السرير .. والغطاء

أمنحه .. جميع ما يشاء

من أين جاء الحزن يا صديقتي

وكيف جاء

يحمل لي في يده..

زنابقا رائعة الشحوب

يحمل لي ..

حقائب الدموع والبكاء..

قصيدة كنت أحب الشتاء 

قصيدة لمحمود درويش

كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مُجُون السماء.
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء.
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل
الغيم... بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ
الشتاء، وأَمشي إلى موعدي فرحاً
مرحاً في الفضاء المبلِّل بالماء. كانت
فتاتي تنشِّفُ شعري القصير بشعر طويل
تَرَعْرَعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكَ، فابْقَ
إذاً مَعَنا! وتدفئ صدري على
شادِنَيْ ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة.
مطر، مطر كنداءٍ يُزَفَ إلى العاشق:
أُهطلْ على جسدي! ... لم يكن في
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر.
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعْر،
ماذا سأفعل هذا الشتاء؟

قصيدة الشتاء الضائع

قصيدة لمحمد الماغوط:
بيتنا الذي كان يقطنُ على صفحةِ النهر

ومن سقفه الأصيل والزنبقُ الأحمر

هجرتُه يا ليلى

وتركتُ طفولتي القصيرة

تذبلُ في الطرقات الخاوية

كسحابةٍ من الوردِ والغبار

غداً يتساقط الشتاء في قلبي

وتقفز المتنزهاتُ من الأسمالِ والضفائر الذهبيه

وأجهشُ ببكاءٍ حزين على وسادتي

وأنا أرقبُ البهجة الحبيبه

تغادرُ أشعاري إلى الأبد

والضبابُ المتعفّنُ على شاطئ البحر

يتمدَّدُ في عيني كسيلٍ من الأظافرِ الرماديه

حيثُ الرياحُ الآسنه

تزأرُ أمام المقاهي

والأذرعُ الطويلةُ ، تلوحُ خاويةً على الجانبين

يطيبُ لي كثيراً يا حبيبة ، أن أجذبَ ثديك بعنف

أن أفقد كآبتي أمام ثغرك العسلي

فأنا جارحٌ يا ليلى

منذ بدءِ الخليقةِ وأنا عاطلٌ عن العمل

أدخِنُ كثيراً

وأشتهي أقربَ النساء إليّ

ولكم طردوني من حاراتٍ كثيره

أنا وأشعاري وقمصاني الفاقعة اللون

غداً يحنُّ إليّ الأقحوان

والمطرُ المتراكمُ بين الصخور

والصنوبرةُ التي في دارنا

ستفتقدني الغرفات المسنّه

وهي تئنُّ في الصباح الباكر

حيث القطعان الذاهبةُ إلى المروج والتلال

تحنُّ إلى عينيّ الزرقاوين

فأنا رجلٌ طويلُ القامه

وفي خطواتي المفعمةِ بالبؤس والشاعريه

تكمن أجيالٌ ساقطةٌ بلهاء

مكتنزةٌ بالنعاسِ والخيبة والتوتر

فأعطوني كفايتي من النبيذ والفوضى

وحرية التلصلصِ من شقوق الأبواب

وبنيّةً جميلة

تقدم لي الورد والقهوة عند الصباح

لأركضَ كالبنفسجة الصغيرةِ بين السطور

لأطلقَ نداءاتِ العبيد

من حناجر الفولاذ .

شعر حزين عن الشتاء

قصيدة لـ أكرم الزعبي:

على غير عادته في الأناقةِ جاء الشتاءْ

 لم يكن كحلُهُ ساتراً للنجومِ ولم يكُ أبيضُهُ غيمَ صيفْ

 غريباً أتى حاملاً في يديهِ هموم الخريفِ وفي ظهرهِ نصفُ سيفْ

على غير عادتهِ في البكاءْ لئيماً أتى

وثقيلَ الظلالْ شحيحاً يُشقِّقُ بالريحِ

وجه الحقولِ ويضحكُ بالسرِّ خلف الجبالْ

هو القحطُ قالت عجوز السنونوِ ثم دعت قومها للرحيلِ

ولكنّ عصفورةً في القماطِ تبسّم في وجهها الحزن

قالت : على غير عادته في الخديعةِ سوف يعود إلينا الشتاءْ.

أغنية للشتاء

ينبئني شتاء هذا العام أنني أموت وحدي

ذاتَ شتاء مثله

ذات شتاء يُنبئني هذا المساء أنني أموت وحدي

ذات مساء مثله، ذات مساء وأن أعوامي التي مضت كانت هباء

وأنني أقيم في العراء ينبئني شتاء هذا العام أن داخلي مرتجف برداً

وأن قلبي ميت منذ الخريف قد ذوى حين ذوت أولُ أوراق الشجر

ثم هوى حين هوت أول قطرة من المطر

وأن كل ليلة باردة تزيده بُعداً في باطن الحجر

وأن دفء الصيف إن أتى ليوقظه فلن يمد من خلال الثلج أذرعه حاملة ورداً

ينبئني شتاء هذا العام أن هيكلي مريض

وأن أنفاسيَ شوك وأن كل خطوة في وسطها مغامرة

وقد أموت قبل أن تلحق رِجلٌ رِجلاً في زحمة المدينة المنهمرة

أموت لا يعرفني أحد

أموت لا يبكي أحد

وقد يُقال بين صحبي في مجامع المسامرة مجلسه كان هنا

 وقد عبر فيمن عبر يرحمُهُ الله

أن ما ظننته شفاىَ كان سُمِّي

وأن هذا الشِعر حين هزَّني أسقطني

ولستُ أدري منذ كم من السنين قد جُرحت

لكنني من يومها ينزف رأسي الشعر زلَّتي التي من أجلها هدمتُ

ما بنيت من أجلها خرجت من أجلها صُلبت

وحينما عُلِّقتُ كان البرد والظلمة والرعدُ ترجُّني خوفاً

وحينما ناديته لم يستجب عرفتُ أنني ضيَّعتُ ما أضعت

ينبئني شتاء هذا العام أننا لكي نعيش في الشتاء لابد أن نخزُنَ

من حرارة الصيف وذكرياتهِ دفئاً

لكنني بعثرتُ في مطالع الخريف كل غلالي كل حنطتي

 وحَبِّي كان جزائي أن يقول لي الشتاء

أنني ذات شتاء مثله أموت وحدي ذات شتاء مثله

أموتُ وحدي.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه