قصة "رؤية للنبي" طمأنت السادات لقرار حرب أكتوبر 1973

كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن دور الإمام الراحل عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، في أخذ القيادة المصرية لقرار حرب أكتوبر 1973.

وأوضح هاشم خلال برنامجه "يوميات الرسول" المذاع على قناة "صدى البلد" الفضائية، أن الإمام عبدالحليم محمود، حمل رؤيا إلى الرئيس السادات تبشره بالنصر، مما شجعه على اتخاذ قرار الحرب.

وأضاف أن الإمام عبدالحليم نصح السادات بالحرب قائلاً له: "خض المعركة ولا تخف"، فرد عليه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية آنذاك، قائلاً: "كيف أحارب أكبر قوة في العالم؟"، فبشره الإمام بالنصر كما رأى في رؤيا الرسول وما كذّب خبرً، وذلك على حد زعم هاشم.

وأردف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "القوات العسكرية القوية الأجنبية أخذت معدات وأسلحة وأحدث ما يكون في هذه المعركة، فكيف لا يتم لهم الغلبة؟ هذا لأن الله قال في القرآن (وما النصر إلا من عند الله) حيث وعد سبحانه وتعالى عباده بالانتصار على أعدائهم ولو كانوا كثرة".

• اقرأ أيضاً

لأول مرة منذ 50 عاما.. مصر تكشف عن وثائق سرية نادرة لحرب أكتوبر 1973

وتابع: "أخذ السادات قرار الحرب وصعد الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود على منبر الأزهر وناشد القوى الإسلامية، قائلاً: هذه حرب وجهاد في سبيل الله من مات فيها شهيدا كانت له الجنة، ومن لم يشترك فيها مات على شعبة من شعب النفاق".

وأشار هاشم أن الدعوة الصادقة من الأزهر لاقت استجابة واسعة من الدول الإسلامية والعربية، مما ساهم في تحقيق النصر الذي يُعد فخرًا للأمة.

ولفت أن الانتصار تحقق في حرب أكتوبر بأقل من المتوقع من التضحيات، مشيراً إلى أن التكهنات العسكرية حينها أكدت ضرورة سقوط خمسين ألف شهيد لإتمام العبور، بينما تم ذلك بأقل من مئتي شهيد.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النصر تحقق على جيش كان يُعتقد أنه لا يُقهر، وذلك بفضل الإيمان بوعد الله بالنصر كما ورد في القرآن الكريم.

• اقرأ أيضاً

صورة نادرة للرئيس الراحل السادات مع الأميرة ديانا والأمير تشارلز