رئيس الفيدرالي الأميركي يوضح أسباب خفض الفائدة ويحذّر من تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، أن قرار خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الذي أُعلن اليوم، يندرج ضمن سياسة إدارة المخاطر، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا نسبيًا، وأن تباطؤ سوق العمل قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، من بينها تأثيرات الذكاء الاصطناعي والرسوم الجمركية.

وقال باول في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الفيدرالي، إن "خفض الفائدة بأكثر من ربع نقطة لم يكن محل توافق داخل المجلس"، مضيفًا أن "القراءات المعدلة لمعدلات التوظيف السنوية تتماشى تقريبًا مع توقعاتنا، رغم تباطؤ النمو في النصف الأول من عام 2025".

• اقرأ أيضاً:

بنوك خليجية تخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس بعد قرار الفيدرالي الأميركي

وأشار إلى أن "الرسوم الجمركية لا تفسّر وحدها تباطؤ سوق العمل، لكنها تشكل بالتأكيد أحد العوامل المؤثرة"، لافتًا إلى أن التعريفات التجارية ما زالت تمثل مخاطر قائمة، وقد تسهم في زيادة الضغوط التضخمية.

الذكاء الاصطناعي يبطئ معدلات التوظيف

وفي تصريح لافت، قال باول إن الذكاء الاصطناعي قد يكون أحد الأسباب التي تفسّر تباطؤ معدلات التوظيف، مؤكدًا أن "الوضع الاقتصادي الحالي يفرض تحديات مزدوجة على صناع القرار، ولا أحد يعرف على وجه اليقين كيف سيكون شكل الاقتصاد بعد ثلاث سنوات، لكننا نرسم مسار التضخم بناءً على التوقعات المتاحة".

خفض سعر الفائدة

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أعلن في وقت سابق اليوم خفض سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.0 و4.25%، في خطوة جاءت متماشية مع توقعات الأسواق، وسط ترقب عالمي لتوجهات السياسة النقدية الأميركية في ظل تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.

ورغم أن بعض المحللين رجّحوا خفضًا أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، إلا أن باول أوضح أن هذا الاحتمال لا يزال قائماً خلال العام الجاري، لكنه ليس قرارًا حتميًا، مشددًا على أن موقف الفيدرالي يتحدد في كل اجتماع على حدة، وأن المجلس ملتزم بقوة بالحفاظ على استقلاليته.

• اقرأ أيضاً:

بعد قرار الفيدرالي الأميركي.. المركزي الإماراتي يخفض سعر الأساس ربع نقطة مئوية