;

بعد تألق النجمات : الملابس الفرعونية مازالت مسيطرة في العصر الحديث?

  • تاريخ النشر: السبت، 03 أبريل 2021
بعد تألق النجمات : الملابس الفرعونية مازالت مسيطرة في العصر الحديث?

ظهرت نجمات الفن في حفل موكب نقل المومياوات الملكية، بأزياء مستوحاة من الزي الفرعوني الشهير، أشهرهم النجمة يسرا ونيلي كريم والإعلامية آية عرابي، التي اختارت فستان باللون الذهبي وزيت إطلالتها بالإكسسوارات الفرعونية.

الزي الفرعوني

كانت تتميز الملابس في مصر القديمة ببعض اللمسات المميزة التي مازال مصممي الأزياء العالمين، يستوحوا بعض الأفكار منها لتتزين بها المرأة في العصر الحديث.

لم تكن الملابس موحدة في العصر القديم، فكان للعائلة الملكية زي معين والكهنة والنبلاء وعامة الشعب، حتى يكون هناك طبقية واختلاف بين الطبقات في المجتمع الفرعوني.

الملابس المصنوعة من قماش الحيوانات كان الزي الموحد لدى الكهنة، مع ارتداء جيب مفتوحة تبدأ من محيط الخصر لأسفل، أما في الشتاء فكان يتم ارتداء زي مصنوع بالكامل من الجلد للتدفئة.

الزي الملكي

يتكون الزي الملكي من عدة قطع أساسية كان يحرص الملك والملكة على ارتداءها دائماً والتي تشمل:

النمس

عبارة عن غطاء الرأس مصنوع من قماش الكتان وعادة يتم غطاء الرأس بالكامل، بدء ظهور هذه القطعة من الأسرة الثالثة مع الملك نترجت أوزوسر، حيث كان يتم ارتداءه فوق الشعر المستعار ولهذا السبب تم تصنيعها مزودة بشعر مستعار من الجانب لتستطيع الملكات ارتداءه وتتزين بيه.

الرداء

يتكون من قطعة حوالي نصف متر من قماش الكتان، يتم ارتداءه حول الجسم باتجاه عقرب الساعة، حتى يغطي منطقة الخصر والركبتين، كنوع من السترة للملوك الذي يجب عليهم اختيار بعض الملابس المناسبة خاصة في المناسبات الخاصة.

المنزر

من القطع الأساسية في ملابس الملوك والنبلاء، كان يتم ارتداءها حول محيط الخصر حتى تغطي منطقة البطن، بالإضافة إلى وجود بعض الفتحات التي تمكن الملك من وضع ممتلكاته بداخلها في المعارك.

الرداء الطويل

بدء ظهوره في بداية الدولة الحديثة، المكون من قطعة قماش مناسبة لطول الفرد لتبدء من الكتف حتى الأرض، عادة تكون شفافة فهي مجرد قطعة من الملابس تضيف للإطلالة الملكية.

زي الكهنة

المصنوع من الجلد الحيوان في فصل الشتاء للحصول على التدفئة، بالإضافة إلى الصوف والكتان في فصل الصيف والذي يعتبر من القطع المناسبة لحماية الجسم من أضرار أشعة الشمس.

أزياء النساء في مصر القديمة

شاهدنا في كثير من البرديات، حرص المرأة في العصر الفرعوني سواء كانت ملكة أو من عامة الشعب، اختيارها القطع المناسبة والحلى ومستحضرات التجميل حتى يكون مظهرها مناسب.

كان هناك بعض القطع التي تحرص المرأة الفرعونية على ارتدائها وهي:

الجونلة

فهي عبارة عن قطعة من القماش التي يتم ربطها من محيط الخصر حتى أطراف القدم أو أسفل الركبة، كان الرجل أيضاً يرتدي هذه القطعة سواء في الصيف أو الشتاء.

أزياء الملوك

من ضمن الأشياء التي كانت تميز ملابس الملوك، استخدام خيوط ملونة يتم تطريزها على الملابس خاصة حول الرقبة كنوع من الحلى، بالإضافة إلى استخدام قماش الكتان المناسب لجميع المناسبات والأجواء.

أزياء الوزراء

كان يعتبر الوزير موظف تابع للملك ولكنه كان بمثابة أكبر منصب في الدولة الحديثة، فهو كان المسئول على اتخاذ معظم القرارات خاصة في حالة عدم تواجد الملك، بالإضافة إلى قدرته على سيطرة البلاد وحكم الشعب وتنفيذ مطالب الملك.

لذلك كانت ملابسه مميزة، فكان يرتدي ثوباً ضيقاً يبدأ من منطقة الصدر حتى القدمين ويحمل شريط من عند الرقبة كدليل على وضوع رتبته بين الشعب.

أزياء الراقصات

الرقص من العلامات الشهيرة التي ظهرت في كثير من البرديات، فكان للراقصة في العصر القديم ملابس معينة، كان يتم تصميمها بطريقة تتيح لهن القدرة على الحركة بحرية دون الشعور بالتقيد، فكانت قصيرة بدون أكمام لظهور الذراعين خاصة عند القيام بحركات معينة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس طويلة تغطي أجزاء الجسم.

عكس الشائع، فكانت الراقصة في العصر الفرعوني لا تعتمد على الجرأة، لكنها كانت تحاول لفت الانتباه من خلال فنها.

مستحضرات التجميل

لكان لمستحضرات التجميل دوراً أساسياً في العصر الفرعوني، حيث كان يعتمد عليه الرجل والمرأة خاصة الكحل الفرعوني الذي كان يساهم في علاج الأمراض الخطيرة التي كانت تصيب العين في هذا الوقت نتيجة العوامل البيئية.

احتل أحمر الشفاه درجة كبيرة في قلب المرأة الفرعونية، حيث كانت تعتمد على وضعه دائماً سواء الملكات أو عامة الشعب، لتتزين وتبدو بمظهر جذاب كما ظهر في البرديات الفرعونية.

الاهتمام بالبشرة

كانت تحرص المرأة الفرعونية على وضع الماسكات على البشرة، المكونة من منتجات طبيعة كالحليب والزيوت الطبيعية والأملاح التي كانت تعمل على إزالة الجلد الزائد من البشرة.

كان يتم تصنيع مستحضرات التجميل باستخدام مكونات طبيعة خاصة من المواد الكيميائية التي تضر بصحة البشرة، حيث كانت تصنع من العسل والدهون الحيوانية والزيوت النباتية خاصة في طلاء الأظافر وأحمر الشفاه.

تصفيف الشعر

كانت تهتم المرأة الفرعونية بتصفيفات الشعر، حيث ابتكرت الشعر المستعار المزود بإكسسوارات باللون الأزرق والنحاسي، حيث كانت ترتديها فوق الشعر تم التاج الملكي أو التقليدي المصنوع من الورود الطبيعية كنوع من الزينة.

الإكسسوارات والعطور

كان الإكسسوار من الأمور الهامة في أزياء الفراعنة، حيث كانت تعتمد المرأة الفرعونية على اختيارها في إطلالتها، فكانت عادة مكونة من الأحجار الكريمة الملونة.

وعن العطور التي كانت تصنع من النباتات العطرية، حيث اشتهرت الملكة كيلوبترا بعطورها الخاصة والفريدة من نوعها، التي حاولت معظم السيدات تقليدها.

كانت تصنع من اللافندر والعود والفانيليا، تلك المواد التي يتم استخدامها حالياً في عطور ماركات عالمية، حيث تم اكتشاف زجاجة عطر في مقبرة الملكة كيلوبترا ومازالت تحتفظ بالرائحة حتى الأن.

الأحذية

كشف عالم الأثار المصرية، أن معظم المصرين القدماء لم يرتدوا الأحذية خاصة طبقة العمال، فكانت تصنع فقط لطبقة الكهنة والنبلاء والملوك والملكات، حيث كان عبارة عن نعالاً مصنوع من سيقان البردي ومن بعدها تم ابتكاره وصناعته من الجلد.

حاول المصرين القدماء الابتكار في ملابسهم خاصة عند اختيار قطع معينة وارتدائها في المناسبات الخاصة، فحاولت المرأة صناعة حذاء ذات كعب عال مصنوع من الجلد.

أزياء مستوحاة من القدماء المصريين

شارك عديد من مصممي الأزياء من خلال العروض الأزياء العالمية الخاصة بهم، بلمسات من أزياء الفراعنة التي كانت تشتهر باللون الذهبي والإكسسوارات الفخمة المصنوعة من الأحجار الكريمة.

من ضمن مصممين الأزياء الذين اعتمدوا على دمج الزي الفرعوني في العصر الحديث، المصمم العالمي زهير مراد الذي ظهر بمجموعته الفرعونية التي حققت نجاحاً كبيراً وقت ظهورها، حيث تألقت نجمات الفن من مجموعته أبرزهن النجمة يسرا.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه