;

السعودية والمغرب وروسيا.. دول جديدة تعزي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد

  • تاريخ النشر: الجمعة، 13 مايو 2022
السعودية والمغرب وروسيا.. دول جديدة تعزي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد

نعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" :" تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

وأعربا أيدهما الله عن بالغ التعزية والمواساة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وعائلة آل نهيان الكريمة والشعب الإماراتي الشقيق، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة قائد قدم الكثير لشعبه وأمته والعالم.

وأكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، أن المملكة العربية السعودية وشعبها إذ يشاطرون الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة أحزانهم، ليسألون الله العلي القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على دولة الإمارات الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في وقت سابق عن خالص العزاء والمواساة لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه.

كما نعى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الشيخ خليفة بن زايد.

وجاء في بيان للديوان الملكي المغربي: "على إثر النبأ المحزن لوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عبر الملك محمد السادس باسمه الخاص وباسم الأسرة الملكية، والشعب المغربي قاطبة، عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في هذه الفاجعة التي ألمت بدولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف: "بهذه المناسبة المحزنة، استحضر الملك عمق وشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول، التي كانت تربطه بالفقيد الكبير، والتي كان حريصا على استمرارها وترسيخها".

كما أكد الملك أن "المملكة المغربية تحتفظ له بكل تقدير، بما كان يشده إليه، رحمه الله، من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء، حيث كان، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية والمشتركة".

وتابع: "في هذا الظرف العصيب، عبر الملك عن تقديره الكبير لما حققه الراحل المبرور لدولة الإمارات العربية الشقيقة، من إنجازات كبرى، مواصلا عمل والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ساهرا على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، مما بوأها مكانة وازنة، عربيا وإقليميا ودوليا، وأهلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي".

وتضرع العاهل المغربي إلى الله جلت قدرته أن "يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وغفرانه، ويجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، ومنجزات رائدة، ويسكنه فسيح جنانه".

بدوره، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العزاء في وفاة المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد.

كما أشاد الرئيس الروسي، بجهود الشيخ خليفة، الكبيرة في تعزيز العلاقات الودية بين البلدين.

كما تقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالعزاء، وقالت في بيان إن "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كرّس حياته لوطنه عاملًا من أجل رفاهية ومستقبل الإمارات وسوف يستمر إرثه".

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية وفاة الشيخ خليفة بن زايد، عن عمر ناهز 74 عاما.

وقررت الحكومة الإماراتية إعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوما، وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتباراً من اليوم الجمعة.

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولد  عام 1948 في قلعة المويجعي بمدينة العين، والاسم بالكامل هو خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس، وهو النجل الأكبر للوالد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوفي 13 مايو 2022.

وكان أول منصب رسمي شغله هو "ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيس المحاكم فيها"، وذلك في 18 سبتمبر 1966 وعمره لم يتجاوز آنذاك 19 عاما.

وفي 1 فبراير 1969، عُين وليا لعهد إمارة أبوظبي، وكان عمره حينها 21 عاما.

وبعد يوم واحد، تولى رئاسة دائرة الدفاع في إمارة أبوظبي، وكان من ضمن مهامه الإشراف على قوة دفاع الإمارة، التي كانت نواة جيش الإمارات.

في 1 يوليو 1971، تولى الشيخ خليفة رئاسة أول مجلس وزراء لإمارة أبوظبي، إلى جانب تسلمه حقيبتي الدفاع والمالية.

وبعد قيام دولة الإمارات في ديسمبر 1971 ثم تشكيل الحكومة الاتحادية في الشهر ذاته من عام 1973، أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولياته المحلية.

وفي 20 فبراير 1974، وبعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي، أصبح "خليفة" أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة.

وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لأبوظبي، تولى خليفة بن زايد رئاسة المجلس الأعلى للبترول، الذي تقع على عاتقه مسؤولية الصناعة النفطية في أبوظبي والعلاقات مع شركات النفط العاملة في الإمارة.

إلى جانب ترؤسه للمجلس التنفيذي، أسس الشيخ خليفة بن زايد سنة 1976 جهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة وأصبح رئيسا له.

وفي مايو 1976، وبعد إدماج القوات المسلحة للإمارات السبع تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عين خليفة نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2004 تم انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات أعقاب وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه