;

أشهر أقوال قيس بن الملوح

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 فبراير 2022
أشهر أقوال قيس بن الملوح

أشهر أقوال قيس بن الملوح من أشعار وقصائد رائعة نستعرضها لك في هذا المقال، قيس بن الملوح أو مجنون ليلى كما يُعرف، من أشهر شعراء العصر الأموي، استمتع الآن بأجمل وأشهر أقوال قيس بن الملوح.

أشهر أقوال قيس بن الملوح

ما بال قلبك يا مجنون قد هلع في حب من لا ترى في نيله طمعا

الحب والود نيطا بالفؤاد لها فأصبحا في فؤادي ثابتين معا

طوبى لمن أنت في الدنيا قرينته لقد نفى الله عنه الهم والجزع

بل ما قرأت كتابا منك يبلغني إلا ترقرق ماء العين أو دمعا

أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني حتى إذا قلت هذا صادق، نزعا

لا أستطيع نزوعا عن مودتها أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا

وزادني كلفا في الحب أن منعت أحب شيء إلى الإنسان ما منعا

شعر قيس بن الملوح

قصيدة  ألا لا أرى وادي المياه:

أَلا لا أَرى وادي المِياهِ بسبب وَلا النَفسُ عَن وادي المِياهِ تَطيبُ

أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني لَمُشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ غَريبُ

أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ وارِداً وَلا صادِراً إِلّا عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا زائِراً فَرداً وَلا في جَماعَةٍ، مِنَ الناسِ إِلّا قيلَ أَنتَ مُريبُ

أَلا في سَبيلِ الحُبِّ ما قَد لَقيتُهُ، غَراماً بِهِ أَحيا وَمِنهُ أَذوبُ

أَلا في سَبيلِ اللَهِ قَلبٌ مُعَذَّبٌ، فَذِكرُكِ يا لَيلى الغَداةَ طَروبُ

أَيا حُبَّ لَيلى لا تُبارِح مُهجَتي، فَفي حُبِّها بَعدَ المَماتِ قَريبُ

أَقامَ بِقَلبي مِن هَوايَ صَبابَةً، وَبَينَ ضُلوعي وَالفُؤادِ وَجيبُ

فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فُلِقَ الحَصا وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ

وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها، حَديداً لَكانَت لِلحَديدِ تُذيبُ

وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ اللَهَ كُلَّما، ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ

وَلَو أَنَّ لَيلى في العِراقِ لَزُرتُها، وَلَو كانَ خَلفَ الشَمسِ حينَ تَغيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى غَراماً وَعَشقَةً، وَلَيسَ أَتاني في الوِصالِ نَصيبُ

أُحِبُّكِ حُبّاً قَد تَمَكَّنَ في الحَشا، لَهو بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ، أَهاجَ الهَوى في القَلبِ مِنهُ لَهيبُ

أُحِبُّكِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ خَلقَهُ وَلي مِنكِ في يَومِ الحِسابِ حَسيبُ

سَقى اللَهُ أَرضاً أَهلُ لَيلى تَحُلُّها وَجادَ عَلَيها الغَيثُ وَهوَ سَكوبُ

لِيَخضَرَّ مَرعاها وَيُخصِبَ أَهلَها وَيَنمي بِها ذاكَ المَحَلِّ خَصيبُ

قصيدة أرى أهل ليلى أورثوني صبابة:

أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً وَما لي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ

إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حينَ أَغيبُ

فَإِن يَمنَعوا عَينَيَّ مِنها فَمَن لَهُم، بِقَلبٍ لَهُ بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ

إِن كانَ يا لَيلى اِشتِياقي إِلَيكُمُ، ضَلالاً وَفي بُرئي لِأَهلِكِ حوبُ

فَما تُبتُ مِن ذَنبٍ إِذا تُبتُ مِنكُمُ وَما الناسُ إِلّا مُخطِئٌ وَمُصيبُ

بِنَفسي وَأَهلي مَن إِذا عَرَضوا لَهُ، بِبَعضِ الأَذى لَم يَدرِ كَيفَ يُجيبُ

وَلَم يَعتَذِر عُذرَ البَريءِ وَلَم يَزَل، بِهِ سَكنَةٌ حَتّى يُقالَ مُريبُ

فَلا النَفسُ يُسليها البُعادُ فَتَنثَني وَلا هِيَ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ

وَكَم زَفرَةٍ لي لَو عَلى البَحرِ أَشرَقَت، لَأَنشَفَهُ حَرٌّ لَها وَلَهيبُ

وَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصى فُلِقَ الحَصى وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ

وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ لَوعَةً، لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

قصيدة يا عمر كم من مهرة عربية:

أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّة، مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها

يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ، يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها

مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها، بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها

خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما، عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها

خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي، إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها

وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل، قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها

وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا، إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها

نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني، بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها

إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها، صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها

وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى، كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها

فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى، لَقَد شق نَفسي هَجرُها وَصُدودُها

فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ، بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها

قصائد قيس بن الملوح

قصيدة أنيري مكان البدر إن أفل البدر:

أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ

فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ

بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ

لَكِ الشَرقَةُ اللَألاءُ وَالبَدرُ طالِعٌ وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ

وَمِن أَينَ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِالضُحى، بِمَكحولَةِ العَينَينِ في طَرفِها فَترُ

وَأَنّى لَها مَن دَلَّ لَيلى إِذا اِنثَنَت، بِعَينَي مَهاةِ الرَملِ قَد مَسَّها الذُعرُ

تَبَسَّمُ لَيلى عَن ثَنايا كَأَنَّها، أَقاحٍ بِجَرعاءِ المَراضينِ أَو دُرُّ

مُنَعَّمَةٌ لَو باشَرَ الذَرُّ جِلدَها، لَآثَرَ مِنها في مَدارِجِها الذَرُّ

إِذا أَقبَلَت تَمشي تُقارِبُ خَطوَها، إِلى الأَقرَبِ الأَدنى تَقَسَّمَها البُهرُ

مَريضَةُ أَثناءَ التَعَطُّفِ إِنَّها، تَخافُ عَلى الأَردافِ يَثلُمُها الخَصرُ

فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَقيقَينِ تَرعَوي، إِلى رَشَأٍ طِفلٍ مَفاصِلُهُ خُدرُ

بِمُخضَلَّةٍ جادَ الرَبيعُ زُهائَها، رَهائِمَ وَسمِيٍّ سَحائِبُهُ غُزرُ

وَقَفنا عَلى أَطلالِ لَيلى عَشيَّةً، بِأَجزَعِ حَزوى وَهيَ طامِسَةٌ دُثرُ

يُجادُ بِها مُزنانِ أَسحَمُ باكِرٌ وَآخَرُ مِعهادُ الرَواحِ لَهُ زَجرُ

وَأَوفى عَلى رَوضِ الخُزامى نَسيمُها وَأَنوارُها وَاِخضَوضَلَ الوَرَقُ النَضرُ

رَواحاً وَقَد حَنَّت أَوائِلَ لَيلِها، رَوائِحُ لِلإِظلامِ أَلوانُها كُدرُ

تُقَلِّبُ عَينَي خازِلٍ بَينَ مُرعَوٍ وَآثارِ آياتٍ وَقَد راحَتِ العُفرُ

بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ، إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ

مُحاذِيَةً عَيني بِدَمعٍ كَأَنَّما، تَحَلَّبُ مِن أَشفارِها دُرَرٌ غُزرُ

فَلَم أَرَ إِلّا مُقلَةً لَم أَكَد بِها، أَشيمُ رُسومَ الدارِ ما فَعَلَ الذِكرُ

رَفَعنَ بِها خوصَ العُيونِ وَجوهُها، مُلَفَّعَةٌ تُرباً وَأَعيُنُها خُزرُ

وَما زِلتُ مَحمودَ التَصَبُّرِ في الَّذي، يَنوبُ وَلَكِن في الهَوى لَيسَ لي صَبرُ

قصيدة شكوت إلى سرب القطا إذ مررن بي:

شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي، فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ

أَسِربَ القَطا هَل مِن مُعيرٍ جَناحَهُ، لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ

فَجاوَبنَني مِن فَوقِ غُصنِ أَراكَةٍ، أَلا كُلُّنا يا مُستَعيرُ مُعيرُ

وَأَيُّ قَطاةٍ لَم تُعِركَ جَناحَها، فَعاشَت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ

وَإِلّا فَمَن هَذا يُؤَدّي رِسالَةً، فَأَشكُرَهُ إِنَّ المُحِبَّ شَكورُ

إِلى اللَهِ أَشكو صَبوَتي بَعدَ كُربَتي، وَنيرانُ شَوقي ما بِهِنَّ فُتورُ

فَإِنّي لَقاسي القَلبِ إِن كُنتَ صابِراً، غَداةَ غَدٍ فيمَن يَسيرُ تَسيرُ

فَإِن لَم أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةً، يُعاوِدُني بَعدَ الزَفيرِ زَفيرُ

إِذا جَلَسوا في مَجلِسٍ نَدَروا دَمي، فَكَيفَ تُراها عِندَ ذاكَ تُجيرُ

وَدونَ دَمي هَزُّ الرِماحِ كَأَنَّها، تَوَقَّدُ جَمرٍ ثاقِبٍ وَسَعيرُ

وَزُرقُ مَقيلِ المَوتِ تَحتَ ظُباتِها وَنَبلٌ وَسُمرٌ ما لَهُنَّ مُجيرُ

إِذا غُمِزَت أَصلابُهُنَّ تَرَنَّمَت، مُعَطَّفَةٌ لَيسَت بِهِنَّ كُسورُ

قَطَعنَ الحَصى وَالرَملَ حَتّى تَفَلَّقَت، قَلائِدُ في أَعناقِها وَضُفورُ

وَقالَت أَخافُ المَوتَ إِن يَشحَطِ النَوى، فَيا كَبِداً مِن خَوفِ ذاكَ تَغورُ

سَلوا أُمَّ عَمروٍ هَل يُنَوَّلُ عاشِقٌ، أَخو سَقَمٍ أَم هَل يُفَكُّ أَسيرُ

أَلا قُل لِلَيلى هَل تُراها مُجيرَتي، فَإِنّي لَها فيما لَدَيَّ مُجيرُ

أَظَلُّ بِحُزنٍ إِن تَغَنَّت حَمامَةٌ، مِنَ الوُرقِ مِطرابُ العَشِيِّ بَكورُ

بَكَت حينَ دَرَّ الشَوقُ لي وَتَرَنَّمَت، فَلا صَحَلٌ تُربي بِهِ وَصَفيرُ

لَها رُفقَةٌ يُسعِدنَها فَكَأَنَّما، تَعاطَينَ كَأساً بَينَهُنَّ تَدورُ

بِجِزعٍ مِنَ الوادي فَضاءٍ مَسيلُهُ وَأَعلاهُ أَثلٌ ناعِمٌ وَسَديرُ

بِهِ بَقَرٌ لا يَبرَحُ الدَهرَ ساكِناً وَآخَرُ وَحشِيُّ السِخالِ يَثورُ

قصيدة ألا أيها الشيخ الذي ما بنا يرضى:

أَلا أَيُّها الشَيخُ الَّذي ما بِنا يَرضى، شَقيتَ وَلا أَدرَكتَ مِن عَيشِكَ الخَفضا

شَقيتَ كَما أَشقَيتَني وَتَرَكتَني، أَهيمُ مَعَ الهُلّاكِ لا أَطعَمُ الغَمضا

أَما وَالَّذي أَبلى بِلَيلى بَلِيَّتي وَأَصفى لِلَيلى مِن مَوَدَّتِيَ المَحضا

لَأَعطَيتُ في لَيلى الرِضا مَن يَبيعُها وَلَو أَكثَروا لَومي وَلَو أَكثَروا القَرضا

فَكَم ذاكِرٍ لَيلى يَعيشُ بِكُربَةٍ، فَيَنفُضَ قَلبي حينَ يَذكُرُها نَفضا

وَحَقِّ الهَوى إِنّي أُحِسُّ مِنَ الهَوى، عَلى كَبِدي ناراً وَفي أَعظُمي رَضّا

كَأَنَّ فُؤادي في مَخالِبِ طائِرٍ، إِذا ذَكَرَتها النَفسُ شَدَّت بِهِ قَبضا

كَأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ حَلقَةُ خاتَمٍ، عَلَيَّ وَلا تَزدادُ طولاً وَلا عَرضا

وَأُغشى فَيُحمى لي مِنَ الأَرضِ مَضجَعي وَأُصرَعُ أَحياناً فَأَلتَزِمُ الأَرضا

رَضيتُ بِقَتلي في هَواها لِأَنَّني، أَرى حُبَّها حَتماً وَطاعَتَها فَرضا

إِذا ذُكِرَت لَيلى أُهيمُ لِذِكرِها وَكانَت مُنى نَفسي وَكُنتُ لَها أَرضى

إِن رُمتُ صَبراً أَو سُلُوّاً بِغَيرِها، رَأَيتُ جَميعَ الناسِ مِن دونِها بَعضا