وفاة السلحفاة "جراما" عن 141 عاما.. شهدت الحربين العالميتين وعاصرت 20 رئيسا أمريكيا

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
مقالات ذات صلة
وفاة معمرة تركية عاصرت 3 سلاطين عثمانيين و13 رئيساً تركياً
وفاة أكبر معمرة في بريطانيا: كانت قد عاصرت إدوارد السابع
راقصة مصرية شهيرة تبهر رئيساً أمريكياً باستعراض خاص.. صورة نادرة جداً

أعلنت حديقة حيوان سان دييغو وفاة السلحفاة الجالاباجوسية الشهيرة "جراما"، إحدى أقدم وأبرز الحيوانات في الحديقة، عن عمر يقدّر بنحو 141 عامًا، وذلك في 20 نوفمبر الجاري.

وقد وصلت "جراما" إلى الحديقة بين عامي 1928 و1931 قادمة من حديقة حيوان برونكس، ضمن أول مجموعة من سلاحف غالاباغوس التي استقبلتها سان دييغو.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وعلى مدار أكثر من قرن، عاشت السلحفاة أحداثًا تاريخية بارزة، منها الحربان العالميتان، كما عاصرت ولاية 20 رئيسًا أمريكيًا، لتصبح رمزًا حيًا للأجيال المتعاقبة وزوار الحديقة.

وأوضح مسؤولو الحديقة أن "جراما" كانت تُعرف بلقب "ملكة الحديقة" بفضل حضورها المميز وسلوكها الهادئ، إلا أنها عانت في السنوات الأخيرة من أمراض مرتبطة بتقدم العمر، خصوصًا مشاكل العظام، قبل أن تتدهور حالتها الصحية ويُتخذ قرار إنهاء معاناتها عبر القتل الرحيم.

وتداول العديد من الزوار ذكرياتهم مع السلحفاة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن زيارتها كانت جزءًا من طفولتهم، وأنهم عادوا بعد عقود ليعرّفوا أبناءهم عليها.

وتُعد سلاحف غالاباغوس من أطول الكائنات عمرًا؛ إذ يمكن أن تعيش في البرية لأكثر من 100 عام، بينما تصل أعمارها في الأسر إلى ما يقارب الضعف.

ويعود الرقم القياسي لأقدم سلحفاة معروفة من هذا النوع إلى "هارييت" التي عاشت 175 عامًا قبل وفاتها عام 2006.

وتندرج جميع أنواع سلاحف غالاباغوس ضمن قوائم الخطر أو الخطر الشديد وفق الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فيما أسهمت برامج الإكثار منذ عام 1965 في إطلاق أكثر من 10 آلاف سلحفاة صغيرة إلى البرية.

وفي سياق هذه الجهود، شهد العام الجاري ولادة أربع سلاحف صغيرة في حديقة حيوان فيلادلفيا لوالدين تجاوز عمرهما المئة عام، كما أصبح ذكر سلحفاة في حديقة ميامي أبًا للمرة الأولى وهو في عمر 135 عامًا.