منزل بقلب طريق سريع بالصين: مالكه رفض عروض بالملايين لإخلائه
في واقعة فريدة من نوعها، وجد جدٌّ صيني نفسه محاطاً بطريق سريع قيد الإنشاء، بعد أن رفض مغادرة منزله، عقب العديد من العروض المغرية التي قدمتها السلطات له للتنازل عنه.
وفي التفاصيل، يُقيم هوانغ بينغ البالغ من العمر 59 عاماً مع حفيده البالغ من العمر 11 عاماً، في المنزل الذي أصبح معلماً بارزاً يُشبه "عيناً" عند النظر إليه من الأعلى، حيث يكاد سطح المنزل يلامس مستوى الطريق السريع الذي يجري بناؤه في جينشي، جنوب غرب شنغهاي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويُلقب هوانغ بـ "أقوى صاحب منزل" في الصين، في إشارة إلى تمسكه بمنزله الذي يعترض مشروع الطريق السريع الجاري بناءه، حيث رفض مغادرة محل سكنه، مما دفع السلطات إلى البدء في بناء الطريق حول المنزل.
وبالرغم من أن إصرار هوانغ بينغ على عدم ترك منزله، قد مثل بادرة إلهام كبيرة للكثيرين حول التمسك بالحقوق والمحاربة لنيلها، غير أنه عبّر مؤخراً عن ندمه على عدم قبول عرض الحكومة للانتقال إلى مكان آخر، قائلاً إنه يشعر وكأنه "خسر رهاناً كبيراً" بعد أن رفض التعويضات التي قدمتها السلطات.
ويعزو الجدٌّ الصيني هذا الندم، إلى الغبار الكثيف الذي بدأ في ملئ المنزل حتى قبل الافتتاح الرسمي للطريق، والمقرر في فصل الربيع المقبل، فضلاً عن الضوضاء الكبيرة التي يعاني منها وحفيده بسبب أعمال البناء.
NEW: Grandfather says he "regrets it a bit" now that a highway was built around his house after he turned down $220,000 to move.
— Collin Rugg (@CollinRugg) January 24, 2025
Huang Ping of Jinxi, China, who lives with his grandson, now lives in the middle of a soon-to-be busy road.
To access his home, Ping has to… pic.twitter.com/zD5t0gs2aZ
وعن ما سبق، يقول هوانغ بينغ في تصريحات لوسائل إعلام محلية: "لو أنني أستطيع العودة بالزمن، لقبلت عرض الحكومة بكل تأكيد".
وكان العرض الأول لبينغ، يتضمن تعويضاً مالياً قدره 178,245 جنيهاً إسترلينياً (1.6 مليون يوان صيني) بالإضافة إلى عقارات أخرى، وتمت زيادته لاحقاً ليشمل ثلاثة عقارات، غير أن أياً من هذه العروض لم تفلح في إقناعه بإخلاء المنزل، ما اضطر الحكومة للانحراف بالطريق لبضعة أمتار عند النقطة التي يقع فيها المنزل لتفاديه.
ورغم الغبار الكثيف الذي يملأ الهواء حول الموقع، فإن ذلك لم يمنع السكان المحليين من زيارة المنطقة والتقاط الصور بجانب المنزل الذي أصبح بمثابة مزار سياحي.
ويقول هوانغ إنه يصطحب حفيده إلى وسط المدينة لقضاء النهار قبل العودة إلى المنزل بعد انتهاء عمل البنّائين، مضيفاً أن جدران المنزل تهتز من حين لآخر، لكن الهدوء يسود ليلاً؛ لأن الطريق لم يُفتتح بعد لحركة المرور.
وكان الأمين العام للجنة الحزب في مقاطعة جينكسي قد صرح سابقًا بأن هوانغ رفض الانتقال بسبب عدم رضاه عن عرض الحكومة، وبعد فترة طويلة من المفاوضات غير المجدية، قررت السلطات بناء تحويلة للطريق السريع حول منزل هوانغ للمضي قدماً في بناء الطريق السريع.