ماذا تفعل إذا أصبت بنوبة قلبية وأنت بمفردك؟ 10 نصائح
النوبة القلبية: الأسباب، الأعراض، وطرق التصرف عند الإصابة بمفردك لتجنب النتائج القاتلة.
دع الآخرين يعرفون حالتك
محاولة السعال المتكرر
تناول الأسبرين إذا كان متاحًا
الاتصال بالطوارئ
الاستعداد مسبقًا لمثل هذه الحالات
البقاء هادئًا والتحكم في التنفس
تجنب القيام بمجهود جسدي
الجلوس بوضعية مريحة
التأكد من توفير الهواء النقي
مراقبة العلامات الحيوية
-
1 / 10
النوبة القلبية تُعتبر من أكثر الحالات الطبية الطارئة خطورة، والتي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ ودون إنذار مسبق. تتسبب النوبة القلبية غالبًا في فقدان تدفق الدم إلى القلب بسبب انسداد الشرايين التاجية. هذا الانسداد يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم لعضلة القلب، إذا لم يتم التدخل الطبي فورًا.
وفقًا للإحصائيات العالمية، تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات في العديد من الدول. التعرف على كيفية التصرف عند الإصابة بهذه الحالة، خاصة إن كنت بمفردك، يمكن أن يكون الفرق بين الحياة والموت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأعراض الرئيسية للنوبة القلبية
لفهم كيفية التصرف أثناء النوبة القلبية بمفردك، يجب أولاً التعرف على الأعراض التي تشير إلى احتمال حدوثها. تشمل الأعراض شائعة الظهور:
- آلام شديدة في منطقة الصدر تمتد إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك.
- ضيق في التنفس وشعور بالإجهاد.
- التعرق الزائد حتى دون بذل مجهود جسدي.
- الغثيان أو التقيؤ فجأة.
- الدوار أو الإغماء.
ظهور هذه الأعراض قد يكون مؤشرًا قويًا لنوبة قلبية، خاصة إذا كانت مُعتادة بشكل مكثف أو مصحوبة بعدم انتظام ضربات القلب.
نصائح للتصرف في حالة الإصابة بنوبة قلبية وأنت بمفردك
1. البقاء هادئًا والتحكم في التنفس
عند الشعور بأعراض النوبة القلبية، من الضروري أن تبقى هادئًا قدر الإمكان. يرتبط الإجهاد النفسي بتفاقم الوضع وارتفاع معدل ضربات القلب، مما قد يُعجل بالتدهور. حاول السيطرة على التنفس ببطء لتحسين تداول الأكسجين في الجسم ومنع زيادة الحمل على القلب.
وفقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، الأشخاص الذين يبقون هادئين أثناء الطوارئ الصحية لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة مقارنةً بمن يصابون بالهلع.
2. الجلوس بوضعية مريحة
لتقليل الضغط على القلب، اجلس في وضعية مستقرة على الأرض أو الكرسي إذا كنت تستطيع. الجلوس يساعد في منع السقوط المفاجئ إذا فقدت الوعي نتيجة الأعراض.
الأفضل أن تضع ظهرك مستندًا على شيء ثابت وتجنب الاستلقاء مباشرةً، حيث قد يؤدي ذلك إلى صعوبة التنفس أو تفاقم الحالة.
3. الاتصال بالطوارئ
قم فورًا بالاتصال برقم الطوارئ أو أقرب مستشفى، وكن واضحًا في شرح حالتك. إذا كنت غير قادر على التحدث بسبب الألم، حاول استخدام الرسائل النصية، إن كان ذلك ممكنًا، أو الاتصال بصديق ليقوم بإبلاغ الطوارئ.
في الولايات المتحدة على سبيل المثال، يُنصح بذكر جميع الأعراض بوضوح أثناء المكالمة لتحسين فرصة تدخل الطاقم الطبي في الوقت المناسب.
4. تناول الأسبرين إذا كان متاحًا
أخذ جرعة من الأسبرين (حوالي 300 ميليغرام) قد يُساعد في تخفيف انسداد الشرايين، إذا كنت متأكدًا من عدم وجود حساسيات أو موانع صحية. الأسبرين يعمل كمضاد للتجلط ويُحسن تدفق الدم للقلب.
تشير الأبحاث الطبية إلى أن تناول الأسبرين فور حدوث النوبة يمكن أن يُقلل معدل الوفاة بنسبة تصل إلى 23%.
5. محاولة السعال المتكرر
إذا شعرت بفقدان ضربات القلب المنتظمة، يمكنك السعال بشكل قوي ومُنتظم. هذه الطريقة تُساعد القلب على إعادة التوازن لضرباته. قم بالشهيق العميق ثم السعال بقوة كل دقيقتين.
بالرغم من أن هذه الطريقة ليست مدعومة بشكل كامل من الأدلة الطبية، إلا أن بعض الحالات أظهرت تحسنًا عند تنفيذها بشكل صحيح.
6. التأكد من توفير الهواء النقي
افتح النوافذ أو الأبواب لضمان دخول الهواء النقي. يساعد الأكسجين على تحسين أداء القلب وتخفيف الضغط على الجهاز التنفسي. إذا كنت في مكان مكتظ، حاول الانتقال إلى مكان مفتوح لتجنب أي عوامل تزيد الوضع سوءًا.
الأماكن الضيقة وقلة التهوية تزيد من خطر نقص الأكسجين، وهو أمر بالغ الخطورة أثناء النوبة القلبية.
7. دع الآخرين يعرفون حالتك
إذا كان هناك شخص قريب منك ضمن نطاق رؤية أو سمعك، حاول تنبيهه لحالتك حتى يحصل على المساعدة. قد يكون من الصعب التصرف كفرد في هذه المواقف، لذا أي دعم خارجي يُعتبر ذو أهمية كبيرة.
على سبيل المثال، في حالات الطوارئ في أماكن العمل، تُخصص بعض الشركات تدريبات للموظفين لمعرفة كيف يدعمون زملاءهم عند حدوث مثل هذه الحالات.
8. تجنب القيام بمجهود جسدي
من الضروري تجنب أي مجهود جسدي، مثل المشي أو الركض. هذه الأنشطة تُرهق القلب وقد تؤدي إلى زيادة الأعراض سوءًا. قم بالبقاء في مكانك وانتظر وصول المساعدة.
وفقًا لإحدى الدراسات المنشورة في مجلة القلب، الإجهاد خلال النوبة القلبية يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات مميتة بنسبة تصل إلى 15%.
9. مراقبة العلامات الحيوية
حاول متابعة ضربات قلبك، ومستوى التنفس، وأي تغيرات جسدية. هذه المعلومات قد تكون ضرورية للأشخاص الذين يصلون لمساعدتك، مثل طواقم الإسعاف أو أصدقائك.
أجهزة قياس النبض الشخصية أصبحت متاحة على نطاق واسع ويمكن استخدامها بسهولة أثناء الحالات الطارئة.
10. الاستعداد مسبقًا لمثل هذه الحالات
الحقيقة هي أننا لا يمكننا التنبؤ بمثل هذه الحالات، ولكننا نستطيع الاستعداد لها. إذا كنت تعاني من مشاكل قلبية سابقة، تأكد من حمل الأدوية المناسبة دائمًا، والاحتفاظ بأرقام الطوارئ، وإخبار عائلتك بموقعك باستمرار.
التحضير المسبق يقلل من التوتر ويُسهل إجراءات النجاة عند حدوث حالة طارئة.
إحصائيات ودراسات حول النوبات القلبية
تشير البيانات العالمية إلى أن حوالي 17.9 مليون شخص يموتون سنويًا بسبب أمراض القلب. في الولايات المتحدة وحدها، يُصاب حوالي 805,000 شخص بنوبات قلبية سنويًا، مما يُبرز أهمية الوقاية والتدخل المبكر.
منظمة الصحة العالمية تُشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي العام بالتعامل مع هذه الحالات الطارئة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى خدمات الإسعاف السريعة.
دروس مستفادة من تجارب الآخرين
التعلم من تجارب الآخرين يمكن أن يُضيف قيمة كبيرة، خاصة إذا كنت تعيش بمفردك أو تعمل في بيئة غير داعمة. على سبيل المثال، أحد الناجين من نوبات قلبية في سن مبكرة تحدث عن كيف ساعده حمل الأسبرين دائمًا على التغلب على أعراض خطر في لحظاتها الأولى.
بعض الشركات والمؤسسات تُقدم تدريبات إسعافية للموظفين، كما تم إثبات أن هذه التدريبات تزيد من فرص النجاة بنسبة كبيرة.
نصائح وقائية لصحة القلب
هناك العديد من التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية. من بين هذه التدابير:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة القلب.
- تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات.
- تجنب التدخين تمامًا.
- تقليل مستوى الإجهاد اليومي من خلال تقنيات الاسترخاء.
- المتابعة الدورية مع طبيب القلب لتقييم حالتك الصحية.
كل هذه التدابير تُساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية وتعزيز صحة القلب بشكل عام.
شارك الذكاء الاصطناعي بإنشاء هذا المقال.