لماذا يجب أن يكون الماء الدافئ أول ما تشربه صباحا؟.. خبراء يجيبون
يحذّر خبراء التغذية من الاعتماد على القهوة كأول ما يدخل الجسم صباحاً، مؤكدين أن هذا السلوك الشائع قد يُربك عمليات الأيض فور الاستيقاظ.
وفي المقابل، ينصح اختصاصيون ببدء اليوم بكوب من الماء الدافئ، باعتباره الخطوة المثالية لتحفيز الجسم واستعادة نشاطه تدريجياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي هذا السياق، تؤكد خبيرة التغذية إيمي كلينتون، مؤسسة موقع "Entirely Amy"، أن أول ما ينبغي فعله صباحاً هو شرب نحو 300 مل من الماء الدافئ قبل تناول أي شيء آخر.
وتوضح أن الجسم يبطئ وظائفه الحيوية أثناء النوم، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي، ولهذا يحتاج عند الاستيقاظ إلى “دفعة لطيفة” لإعادة تشغيل منظومة الهضم.
وتقول كلينتون إن الماء الدافئ يعمل “كمفتاح تشغيل هادئ” يحفّز الأمعاء على الحركة، ويُسهم في تهيئة الجهاز الهضمي ليعمل بكفاءة أكبر طوال اليوم.
وتشير إلى أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا يدركون مستوى الجفاف الذي يصيب أجسامهم بعد ساعات النوم، رغم أن الجفاف—even وإن كان بسيطاً—يمكن أن يؤثر على التركيز، وإشارات الجوع، وقدرة الجسم على هضم الطعام.
وتضيف أن الماء الدافئ أسرع امتصاصاً من الماء البارد لأنه ألطف على المعدة، مما يجعله خياراً مثالياً لترطيب الجسم فور الاستيقاظ.
وتذهب خبيرة التغذية إلى أن بدء اليوم بكوب دافئ من الماء قد ينعكس سريعاً على تنظيم الشهية، إذ يساعد على منع الخلط بين الشعور بالعطش والجوع، وهي ظاهرة شائعة تدفع كثيرين لتناول وجبات أكبر مما يحتاجه الجسم فعلياً.
وتشدد على أن ترطيب الجسم بشكل صحيح منذ الصباح يساهم في ضبط الرغبة في الطعام طوال اليوم.
وبعد "تنشيط" الأمعاء بالماء الدافئ، توصي كلينتون بتناول وجبة إفطار غنية بالبروتين لتعزيز الإحساس بالشبع، إلى جانب الكربوهيدرات الطبيعية مثل الشوفان والخبز الأسمر، بالإضافة إلى حصّة من الفاكهة لتزويد الجسم بالألياف والفيتامينات الضرورية.