لأول مرة في التاريخ.. رصد "مواجهة سماوية" بين ثقبين أسودين يدوران حول بعضهما

  • تاريخ النشر: الأحد، 12 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
أكبر بعشر مرات من الشمس: العثور على الثقب الأسود الأقرب إلى الأرض
لأول مرة في التاريخ.. الكشف عن دواء يعالج السرطان نهائيا خلال 6 أشهر
لأول مرة في التاريخ.. مسلمون يؤدون «التراويح» في «تايم سكوير» بنيويورك

في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن فريق بحثي من جامعة توركو الفنلندية من رصد ثنائي من الثقوب السوداء يدوران حول بعضهما البعض في قلب مجرة "OJ287"، التي تبعد نحو 5 مليارات سنة ضوئية عن الأرض، وذلك باستخدام تلسكوب راديوي افتراضي عملاق يعادل 15 مرة قطر الأرض، وفق ما نشرته مجلة "Astrophysical Journal".

وكان العلماء قد اشتبهوا منذ سنوات في وجود ثقبين أسودين داخل المجرة، لكن ضعف دقة التلسكوبات حال دون تأكيد ذلك.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ومع استخدام تقنية "VLBI" لقياس التداخل بطول خط أساسي طويل جدًا، ودمج إشارات هوائيات أرضية مع القمر الصناعي "RadioAstron"، تمكن الفريق من الحصول على صورة دقيقة تفوق 100 ألف مرة أي وسيلة سابقة لرصد المجرة.

وقال البروفيسور ماوري فالتونين، الباحث الرئيسي في المشروع: "لأول مرة، تمكنا من الحصول على صورة لثقبين أسودين يدوران حول بعضهما"، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يفسر النمط الدوري لتذبذب الضوء في المجرة، والذي يتكرر كل 12 عامًا نتيجة دوران الثقبين في مدار مشترك.

  • اقرأ أيضاً:

سبيس 42" تشحن أول ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية مُجمعة ومختبرة بالإمارات إلى الولايات المتحدة

وتنتمي مجرة "OJ287" إلى فئة الكوازارات، وهي نوى مجرية فائقة السطوع تحتوي على ثقوب سوداء هائلة الكتلة.

وقد كشفت الصورة أن أحد الثقبين يفوق الآخر حجمًا بشكل كبير، إذ تبلغ كتلة الأكبر 18.35 مليار ضعف كتلة الشمس، بينما لا تتجاوز كتلة الأصغر 150 مليون كتلة شمسية.

ويصطدم الثقب الأصغر بقرص التنامي المحيط بالثقب الأكبر في كل دورة، ما يؤدي إلى انبعاث تيارات طاقة تتمايل بعشوائية، أطلق عليها العلماء اسم "ذيل المرفرف"، لتشابهها مع حركة خرطوم إطفاء يندفع فيه الماء بقوة.

ويرجّح الباحثون أن هذا السلوك ناتج عن السرعة المدارية الهائلة للثقب الأصغر، ما يؤدي إلى تغير مستمر في اتجاه تيارات الطاقة.

ويتوقع العلماء أن يشهد هذا النظام الكوني تبدلات واضحة في حركة "الذيل الكوني" خلال السنوات المقبلة، ما يتيح فرصة نادرة لدراسة ديناميكيات الثقوب السوداء المزدوجة وتأثيراتها على البيئة المحيطة بها.

  • اقرأ أيضاً:

كلاب آلية تستعد لغزو القمر برعاية الصين.. ما القصة؟